أكد عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة المهندس خالد أبوالمكارم، أن الأردن يعتبر سوقًا مهمة بالنسبة لمصر، فهو بوابتها إلى العراق وسوريا وبعض الدول التي يصعب التصدير إليها مباشرة نتيجة ظروف الربيع العربي. وقال أبوالمكارم - في تصريح لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش معرض الأردن الخامس للصناعات الكيماوية والبلاستيكية الذي انطلقت فعالياته أمس الاثنين في العاصمة الأردنية - إن المعارض التي نشارك فيها بالأردن أسهمت في زيادة حجم الصادرات المصرية إلى المملكة خلال العام الماضي بنسبة 15% قياسًا بالعام السابق عليه. وأضاف "إننا نسعى إلى فتح أسواق جديدة وزيادة الصادرات ، وتواجدنا في الأردن من أجل هذا الغرض كما أننا في المجلس نهتم بالسوق الأفريقي وننظم زيارات ورحلات تسويقية إلى كينيا وأوغندا وتنزانيا وإثيوبيا والسودان من أجل توسعة الأسواق وزيادة حجم التصدير إلى هذه الدول". وحول حجم المشاركة المصرية في معرض الأردن..أشار أبوالمكارم إلى ارتفاع عدد الشركات المشاركة في معرض هذا العام إلى 52 شركة مصرية إلى جانب حوالي 65 شركة أخرى من الأردنوالعراق وأوكرانيا وجنوب إفريقيا وغيرها مقابل 65 شركة العام الماضي منها 40 مصرية. وقال "إننا نتوقع في حال إبرام اتفاقات على هامش هذا المعرض أو خلال زيارات قادمة ، ارتفاع حجم الصادرات المصرية إلى المملكة بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 20%، وذلك حسب المجهود المبذول من الجانب المصري". ونوه بأن الصادرات المصرية من المنتجات البلاستيكية بلغت خلال العام الماضي 12 مليار جنيه، ومن المستهدف أن تصل خلال 2015 رغم الظروف الصعبة التي تمر بها مصر في التصدير إلى 15 مليار جنيه. وأرجع أبوالمكارم، انخفاض التصدير إلى عدد من الأسباب منها مسألة نقص الطاقة اللازمة لتشغيل المصانع وعدم وجود الدولار بوفرة لفتح اعتمادات لاستيراد المواد الخام وقطع الغيار والماكينات.. قائلًا "إن 40% من حجم صادراتنا كانت تتجه صوب أوروبا إلا أن هبوط اليورو تسبب في هبوطها بنسبة 20%". وأضاف "إننا نواجه مشاكل وعقبات كثيرة في قطاع الصناعة التي تعد قاطرة الاقتصاد في الدولة ، حيث بلغ حجم صادراتنا العام الماضي 30 مليار دولار بما يوازي أكثر من 130 مليار جنيه مصري، إلا أننا نسعى إلى زيادتها العام الحالي بحدود 20%". وتابع "إننا كنا نحصل منذ عامين على دعم قدره 4.2 مليار جنيه إلا أنه تراجع إلى 2.4 مليار جنيه"..مطالبا بضرورة زيادة حجم الدعم خلال العام الجاري أو على الأقل إعادته إلى المبلغ السابق وهو 4.2 مليار جنيه لأنه ضروري لتحقيق التنافس مع الآخرين خاصة أن هناك دولًا أخرى تعطي دعما قدره 17 و18%. وبدوره.. أكد الوزير مفوض تجاري رئيس المكتب التجاري في السفارة المصرية بالأردن محمد عبدالله على أن مصر والأردن يسعيان إلى علاقات اقتصادية وتجارية تكاملية فيما بينهما ، لافتا إلى أن الأحداث التي تمر بها المنطقة أثرت على اقتصاد البلدين. وحول حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن.. قال عبدالله إن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال العام 2013 حوالي مليار دولار من بينها 900 مليون دولار صادرات مصرية إلى المملكة و100 مليون صادرات أردنية إلى مصر إلا أنه انخفض العام الماضي إلى حوالي 700 مليون دولار بسبب أحداث المنطقة. وتوقع ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن خلال الفترة القادمة خاصة في ظل حرص القيادتين السياسيتين في مصر والأردن بتنمية وتطوير العلاقات بين البلدين لصالح الشعبين، علاوة على استمرار المشاركة في المعارض المشتركة بين الجانبين ، ووجود شركات مهتمة بإقامة مشروعات مشتركة. وعن اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة ، قال عبدالله إنها حققت نجاحا في بعض القطاعات والمجالات التي تشهد تعاونا بين البلدين ، وستتضح نتائجها خلال الشهور القليلة القادمة. وحول تقييمه لعملية تنظيم معرض الأردن الخامس للصناعات الكيماوية والبلاستيكية المقام حاليا بعمان..أوضح عبدالله أن كل الدلائل والمؤشرات تشير إلى أن التنظيم الخاص بالمعرض يتطور، والدليل على ذلك حجم المشاركة المصرية التي تزداد من عام الى آخر وحتى القطاعات الممثلة فيه. وأفاد بأن عدد الشركات المشاركة في المعرض ، والتي تمثل المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة والبلاستيك وغرفة الطباعة والتعبئة والتغليف، تبلغ 52 شركة مصرية متخصصة في الكيماويات والصناعات البلاستيكية والأسمدة والطباعة والتغليف والتعبئة. وحول معرض المنتجات المصرية المقام في الأردن حاليا ، توقع عبدالله أن يحقق هذا المعرض نجاحا كبيرا قياسا بالدورات السابقة رغم تغيير مكان إقامته..قائلا "إن حجم الإقبال على المعرض يشير إلى أنه سيحقق النتاج الإيجابية والنجاحات المرجوة".. مضيفًا "نتوقع أن تصل حجم مبيعاته السقف المحدد له وهو مليون دولار". وفيما يتعلق بالشركتين القابضة للصناعات الغذائية والقابضة للصناعات المعدنية ، قال عبدالله إنه تم تنظيم لقاءات مع الوكلاء وتنظيم زيارات لبعض الشركات الأردنية وتم بحث إمكانية تطوير العلاقات التجارية بين البلدين للتصدير للسوق الأردنية كل احتياجاته من السلع والمنتجات وبصفة خاصة المؤسسة المدنية الاستهلاكية الأردنية. وأفاد بأنه يجري تنظيم عقد اجتماع مع نقابة المواد الغذائية الأردنية وغرفة تجارة عمان والعديد من الشركات والمؤسسات الأخرى المهتمة للاستيراد من مصر، معربًا عن تمنياته في إبرام اتفاقات تسمح بالوصول إلى حجم تبادل تجاري يلبي طموحات البلدين.