قال الإمام الصادق المهدى رئيس وزراء السودان الأسبق، فى المحاضرة التى القاها مساء اليوم، فى مركز دال للدراسات بجاردن سيتى، ان المعارضة نجحت فى حملة "ارحل" التى قاطعت انتخابات 2015 الى الآن، والقوات المسلحة السودانية لن تطلق النار على الشعب السودانى اذا اتخذ موقفا جامعا، والمليشيات القبلية ستتخذ نفس الموقف، لكن يظل موقفهما صندوقا مغلقا. ووصف المهدى لاانتخابات الرئاسية الاخيرة فى السودان بالفاشلة، واظهرت النظام معزولا ولم يستطع ان يستقوى بها، وقال: "دعتنى الخارجية الالمانية وسئلت ما امكانية استئناف الحوار الوطنى فى السودان بعد الانتخابات، واقترحت عليهم اذا كانوا يريدون أن يجدوا فكرة حوار جديد مطالبة النظام باجراء هامش جدية واعلان اشياء تفتح مجال الثقة، وإطلاق سراح المعتقلين واطلاق الحريات العامة". واضاف: "اذا استمر الوضع الراهن فى السودان كما هو، فإن المستقبل يعنى التفتت، لان التنوع تحول الى مواجهات وتحديات، ولكن يدرئ هذا التشظى والمصير القاتم انتفاضة مخططة ليست مثل الربيع العربى تقوم بجزء وتترك العملية ناقصة، لابد من انتفاضة كاملة، الثورة لابد أن تتغير وتستبدل الجميع وليس الحاكم فقط.