قال السفير على المهدي، سفير اليونسكو للسلام والأمين العام للهيئة الدولية للمسرح، خلال جلسات مؤتمر القاهرة الثقافي الفني الدولي في دورته الثانية، تحت عنوان "الرقابة والمسرح" المقام حاليًا بالمجلس الأعلى للثقافة:"نحن لا نتحدث عن الرقابة في مصر أو المنطقة العربية، ولكننا نبحث في المستوى الإقليمي والدولي، والحديث عن القطر المصري يخل بمفهوم المؤتمر، ولكن يجب اعتباره نموذجا فقط من الموضوع كله. وأضاف المهدي:"يجب البحث عن آليات للاستخدام الأمثل للرقابة، هذا إذا كان هناك اسخدام أمثل، الرقابة لم تأت صدفة وإنما نتاج صراع بين المبدع وغيره في إطار رفاهية الإنسان، والاشتراطات لهذا ليست سوى الأفق المنفتح من أجل حرية الإبداع، وهناك إطار عام للرقابة متفق عليه هو أن يأتي من سلطة وإدارة ومؤسسة، فهي سلطة رسمية تأتي من شكل الحكم الذي نتعامل معه يوميًا، لذلك فمفهوم الرقابة عندي كممثل ومبدع هو أن تقف بالحدود التي تصنعها القوانين والتشريعات، وهذه مهما تنوعت لا تستطيع إيقاف المبدع". وتابع:"إذا اردنا النظر إلى محتوى الرقابة فلننظر إلى القوانين، ومناهضة القوانين في مفهومنا أن نتفهم هذه القوانين وأن نسعى إلى استبدالها وليس مواجهتها بالعنف لتعطي المناهضة مفهوم أسمى". وواصل:"للمبدع قدراته أن يحكم أفكاره ويعطي من فنونه ما يعطي احتياجات المجتمع، وعلينا أن نبحث في مسارات عالمية من أحجل الوصول إلى حرية أكبر للإبداع، وفي أوربا هناك اشكال من التعسف الرقابي ولكنه لا يصل لدرجة المنع، فهم اسسوا تقاليد بعد أن نظموا لأنفسهم هذا. واختتم:"الرقابة التي تمنع بالقوانين لا تتعدى الحديث، ولكن الرقابة التي تهدم المعتقدات هي الأخطر".