طالب وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان الأممالمتحدة بدعم العراق في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها من خلال مساعدة النازحين ودعم تسليح العراق الذي يقاتل الإرهاب بالانابة عن المجتمع الدولي. وأكد وزير الداخلية العراقي - خلال لقائه ممثل الأممالمتحدةبالعراق يان كوبيش في بغداد مساء اليوم/الثلاثاء/- أن الحكومة العراقية مصممة على استعادة الرمادي في الأيام القريبة القادمة من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي.. معربا عن أمله في أن تنجح جهود مجلس النواب العراقي في إقرار قانون الحرس الوطني لتعزيز الحلول السياسية في العراق. وتم خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق، والمشكلات الإنسانية خاصة مايتعلق بأوضاع النازحين نتيجة هجمات داعش، ودور قوات "الحشد الشعبي" في دعم القوات المسلحة في الدفاع عن المناطق العراقية وتحريرها من عصابات داعش. ونوه وزير الداخلية العراقي إلى أهمية مشاركة أبناء المناطق التي احتلها داعش في قوات "الحشد الشعبي".. مشيرا إلى وجود عدد كبير من متطوعي محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين ضمن صفوف الحشد بعضهم تدرب في المعسكرات والبعض الآخر يقاتل في صلاح الدين وحديثة والبغدادي. ومن جانبه وعد ممثل الأممالمتحدةبالعراق يان كوبيش بأن تقدم المنظمة الدولية المزيد من الدعم والمساندة للعراق في المجالين السياسي والإنساني. ومن جهتها، أشارت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق(يونامي) إلى أن معظم ال 25 ألف شخص الذين فروا من الرمادي عقب هجمات داعش نزحوا صوب بغداد،و أن برنامج الأغذية العالمي استجاب لطلبات عاجلة من السلطات العراقية، وقام بتوزيع الآلاف من الحصص الغذائية الفورية التي تكفي لمدة ثلاثة أيام . واوضحت يونامي - في بيان صحفي اليوم- أن المساعدات الغذائية ستوزع في مناطق النزوح في عامرية الفلوجة والخالدية والحبانية، وان منظمة الصحة العالمية أرسلت فرقاً متنقلةً وسيارات إسعاف إلى المناطق التي تشهد عمليات فرار للنازحين. وأضافت: أن وكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية قدمت خلال الشهر الماضي المساعدة المنقذة للحياة لأكثر من 130 ألف من الفارين، لافتة إلى أن أن وكالات الأممالمتحدة تدير العملية بالمخزون والأموال التي أوشكت على النفاذ. ولفتت المنسق الإنساني في العراق ليز جراندي إلى أهمية مساعدة الفارين من الرمادي، وقال: إنهم في مأزق وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدتهم، إن آلاف الأشخاص اضطروا إلى النوم في العراء لأنهم عجزوا عن إيجاد أماكن للمبيت، ولو توفر لنا النقد الكافي لتمكنا من إغاثتهم بنحو أفضل. وذكرت يونامي أن الأممالمتحدة ستطلق النداء الإنساني للعراق في الرابع من يونيو المقبل في بروكسل، وسيتضمن البرامج ذات الأولوية القصوى لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للفئة السكانية الضعيفة في العراق، بمن فيهم الأشخاص الفارين من الرمادي.