أكدت وزارة الخارجية الليبية، التزام السلطات البحرية بكافة القوانين الدولية الخاصة بالملاحة البحرية، وأن حادثة "السفينة تونا 1 " التركية لم تكن خارج المياه الإقليمية إضافة إلى عدم استجابة طاقم السفينة إلى نداء خفر السواحل الليبية. كانت القيادة العامة للقوات المسلحة قد أعلنت أن استهداف الباخرة التركية أمس الأول أثناء إبحارها تجاه مدينة درنة كان «الخيار الأخير لمواجهة الموقف»، مشيرة إلى أنها «تأتي ضمن واجباتها الأصلية في حماية المياه الإقليمية للدولة الليبية»، خاصة في ظل الظروف الأمنية العصيبة التي تمر بها البلاد وهي تحارب الإرهاب. كما أكدت الوزارة، في بيان لها اليوم، على دعوة السلطات الليبية بشأن حظر الإبحار في المنطقة من رأس التين شرقًا إلى رأس هلال غربًا،حيث أن دولة ليبيا لا زالت تحارب الإرهاب من خلال قطع كل مصادر التمويل لهذه الجماعات الإرهابية بما في ذلك ميناء درنة الذي يعتبر من أهم منافذ التمويل في الوقت الراهن. وقال البيان، إن الخارجية تترحم على روح الضابط الثالث بطاقم السفينة تونا 1 وتؤكد بأن دولة ليبيا تكن كُل مشاعر المحبة والاحترام للشعب التركي الصديق. وأضاف البيان، أن الخارجية تتابع باهتمام كبير حادثة السفينة التجارية التركية تونا 1 واختراقها للمياه الإقليمية الليبية الأحد الماضي. وأكدت الوزارة، أنه تم رصد السفينة "تونا 1 " في المياه الإقليمية الليبية وعلى اثرها قامت القوات الجوية بتنفيذ طلعة جوية غير مسلحة للتأكد من المعلومات الواردة، وبالفعل تم مشاهدة السفينة بالعين المجردة من قبل الطيار شمال الساحل الشرقي لمدينة درنة بنحو 5 كيلومتر ات وبجانبها عدد 2 مركب صيد، على الفور تم تجهيز طائرة مقاتلة وتم رصد السفينة من قبل الطيار للمرة الثانية في الموقع 32درجة و49 دقيقة شمالًا 22 درجة و22 دقيقة شرقًا على بعد 8.2 ميل بحري شمال شرق ميناء درنة. وأضاف البيان، أن موقع السفينة – تونا 1 يعد قريب جدًا من ميناء درنة البحري وبما أن الإبحار محظور في هذه المنطقة باعتبارها منطقة عمليات عسكرية معلن عنها سابقًا من قبل السلطات الليبية، قامت قوات خفر السواحل بمخاطبة السفينة – تونا 1 وتحذيرها لأكثر من مرة على ضرورة الخروج الفوري من هذه المنطقة، لكنها لم تستجب لنداءات خفر السواحل الأمر الذي جعل منها هدفًا عسكريًا. وأوضح أن السفينة – تونا 1 تحمل علم جزر الكوك قادمة من إسبانيا باتجاه ميناء طبرق على بعد 8.2 ميل بحري شمال شرق ميناء درنة البحري وذلك على تمام الساعة 16:09 بتوقيت ليبيا، علمًا بأن المياه الإقليمية تقاس بمسافة 12 ميلا بحريا من اليابسة. ونوه البيان، أنه تم إرسال نداء استغاثة من قبل السفينة – "تونا 1" وتم استقبال هذا النداء في محطة طبرق الساحلية لمرة واحدة ومن ثم قامت السفينة Bruta ) )باستقبال المعلومات من السفينة "تونا1 " وإيصالها إلى المحطة، على الفور تم إبلاغ سلطات ميناء طبرق والتي قامت فورًا بالاستعداد الكامل لاستقبال السفينة – تونا 1 حيث تم انتظارها خمس ساعات دون أن تصل السفينة – تونا 1 إلى الميناء، واتضح فيما بعد أنها أبحرت باتجاه قبرص. وتابع قائلا:- إن الدولة الليبية في حالة حرب صريحة ضد الجماعات الإرهابية المتمركزة في درنة وحيث أن أهم طرق تمويل هذه الجماعات هو الميناء البحري بالمدينة، وبما أن الأوامر التي صدرت من السلطات الليبية في وقت سابق واضحة وصريحة بخصوص حظر الإبحار بالمياه الإقليمية من رأس هلال غربًا إلى رأس التين شرقًا، لذلك تم استهداف السفينة. و تستغرب وزارة الخارجية والتعاون الدولي عدم امتثال ربان السفينة للنداءات المتكررة بالتوجه إلى ميناء طبرق بعد استهدافها واتضح أنها أبحرت باتجاه قبرص.