سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"دوم" للحكي.. مهرجان فاشل مع مرتبة الشرف.. سوء بالتنظيم وتغير مفاجئ في مواعيد العروض.. ومشادات بين الفرق ورئيس قصر ثقافة قنا.. وتمييز بين الوفود المشاركة
شهد مهرجان مؤسسة دوم الثقافية "الحكي 2" والمقام في الفترة من الخميس 30 أبريل إلى الثلاثاء 5 مايو الجاري، في مدينة قنا حالة من الفشل الإداري وسوء التنظيم منذ اللحظات الأولى لانطلاق فعالياته والتي لم يشهدها من قبل مهرجان ثقافي خاص أو أي من المهرجانات الثقافية التي تنظمها مؤسسات الدولة المختلفة. وشهد انطلاق المهرجان حالة من الارتباك التي تدل على سوء التنظيم والمتمثل في عدم وجود مطبوعات بمواعيد الفعاليات وأماكن عرضها، كما أثار سوء التنظيم في تسكين الصحفيين الوافدين من القاهرة لتغطية فعاليات المهرجان حالة من الغضب لديهم حيث تم تسكين رئيس المهرجان ومدير مؤسسة دوم خالد الخميسي في أحد الفنادق الفاخرة في مدينة قنا وكذا مدير المهرجان وبعض الشخصيات التي تم انتقاؤها دون غيرها، بينما تم تسكين بعض الفرق المشاركة بالعرض بأحد الفنادق، وتم تسكين الصحفيين في دار ضيافة المحافظة التي تفتقر لعوامل الأمان والعناصر التي تسهل على الصحفيين سبل تنفيذ أعمالهم، فضلًا على انتقالهم من مقر الضيافة إلى مكان آخر سيرًا على الأقدام لتناول وجبات الإفطار والعشاء، الأمر الذي دفعهم للتهديد بمغادرة قنا لمعاملتهم بشكل غير لائق، مما دفع إدارة المهرجان للحجز لهم في أحد الفنادق بعد مرور يومين من العناء. كما شهد تنظيم فعاليات المهرجان حالة من الفوضى تمثلت في إلغاء بعض العروض قبل دقائق من بدئها لعدم وجود المكان المناسب للعرض، واتخاذ قرارات مفاجئة بإقامة عروض في غير المواعيد المقررة لها في جدول المواعيد الذي جاء متأخرًا بعد إنطلاق المهرجان. كما وقعت بعض المشادات الكلامية بين إحدى الفرق المشاركة بالعرض ورئيس قصر ثقافة قنا، حيث تأخرت الفرقة عن موعد تقديم العرض الخاص بها منتظرة حضور أكبر قدر ممكن من الجماهير مما دفع مدير القصر إلى مطالبتهم ببدء العرض وإلا فسيقدم فرقة أخرى، فاحتد عليه أحد أعضاء الفرقة قائلًا: "أنت ما تكلمنيش أنا عايز مديرة المهرجان تتكلم معايا"، وبعد إصرار الفرقة قام مدير القصر بتقديم عرض آخر غير المقرر وغياب مديرة المهرجان عن الكثير من الفعاليات. واستكمالًا لسيل القرارات المفاجئة قررت إدارة المهرجان إلغاء زيارة إلى مدينة الأقصر يومي 4 و5 مايو كان من المقرر أن يقدم خلالها بعض العروض في مدينة الأقصر. وكانت نهاية الفشل التي شهدها المهرجان، إخلاء جميع الصحفيين من الفندق الذي تم نقلهم إليه في تمام السادسة من مساء الأحد 3 مايو بينما تستمر فعاليات المهرجان حتى الحادية عشرة من مساء نفس اليوم، وإجبار الصحفيين على السفر في مساء نفس اليوم دون إمهالهم وقتا للراحة، في حين تستمر بعض الشخصيات لليوم التالي، الأمر الذي مثل عبئا جسديا عليهم خاصة أن أتوبيس الرحلة غير مؤهل للسفر وحدثت به أعطال أكثر من مرة، وهو ما اعتبروه إهانة لهم وعدم تقدير من قِبل المؤسسة لما قاموا به من مجهود طوال أيام المهرجان.