بينيتو أندريا موسوليني حكم إيطاليا ما بين 1922 و1943، وهو مؤسس «الفاشية الإيطالية» وزعيمها، وسمى ب«الدوتشي» أي «القائد». دخل «موسوليني» حزب العمال الوطني لكنه خرج منه بسبب معارضة الحزب لدخول إيطاليا الحرب، وعمل في تحرير صحيفة «أفانتي» ومن ثم أسس ما يعرف بوحدات الكفاح التي أصبحت النواة لحزبه الفاشي الذي وصل به للحكم. وخاض الحرب العالمية الثانية مع دول المحور، وفى ظل هزيمته حاول الهروب إلى الشمال في نهاية شهر إبريل 1945 وألقى القبض عليه وأعدمته حركة المقاومة الإيطالية مع أعوانه ال17 بالقرب من بحيرة كومو، وأخذت جثته مع عدد من أعوانه إلى ميلانو وعلقوا جثته في محطة بنزين رأسًا على عقب حتى يراهم الناس ولتأكيد خبر موته. وكان من ضمن ال17 الذين أعدموا معه عشيقته كلارا بيتاتشي، وقد استخدمها استكمالًا للصورة الكاريزمية له كقائد تستدعي أن تكون إلى جانبه (نجمة) تزيد من جاذبيته أمام الكاميرات، وكان يشبه في ذلك صديقه أدولف هتلر الذي اتخذ من إيفا براون عشيقة له. ويقول عن نفسه في مذكراته: «يضيق صدره من سماع التراتيل الإنجيلية كما كان يتقيأ إذا ما شم رائحة بخور الكنيسة عندما تصحبه والدته إلى الكنيسة لأداء صلاة الأحد، وكان لا يطيق رؤية رجال الكنيسة بملابسهم السوداء..مما قاله عن نفسه «ورثت عن أبي الإلحاد في حين لم تتمكن شفافية أمي المتدينة من النفاذ إلى سريرتي». من النسخة الورقية