تواصلت الخلافات والأزمات داخل الجماعة الإسلامية، وأخذت منحى جديدًا فقد اشتعلت أزمة جديدة داخل الجماعة، بسبب مذكرات محيي عيسى أحد ابنائها الذي انضم للإخوان، وكان بطل الأزمة الجديدة داخل الجماعة الإسلامية الشيخ أسامة حافظ نائب رئيس مجلس شورى الجماعة. وشن حافظ هجوما شرسا على إسماعيل أحمد – أحد محاميي الجماعة الإسلامية، بعد اتهامه لكرم زهدي،على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بأنه أساس العنف، وبدوره رد عليه حافظ قائلا: "لقد كنت أكثر تطرفا منه، ولا ترمي الناس بالباطل". وكشف مصدر مقرب من الجماعة الإسلامية، رفض نشر اسمه، سبب الخلافات الطاحنة التي بدأت تضرب الجماعة الإسلامية مؤخرا، مؤكدًا أن ما تم مخطط إخواني لمنع الجماعة الإسلامية من الانسحاب من تحالف دعم المعزول من خلال إشغالها بالخلافات الداخلية بين القيادات، والتي اشتعلت بعد نشر محيي عيسى مذكراته. وقال: إن الجماعة تشهد صراع داخلي، منذ عدة اسابيع بسبب تأخر عقد "الجمعية العمومية" للجماعة، والذي طالبوا بها لمناقشة الأوضاع الداخلية ووقف مسلسل الانشقاقات خاصة في محافظات الصعيد. وأشار إلى أن المجلس الحالي للجماعة يرفض مناقشة مسألة الانشقاقات التي تشهدها الجماعة ويؤخرها للجمعية العمومية باعتبارها هي صاحبة الحق في مناقشة هذه المسألة. ومن جانبه، قال رجب حسن، مسئول الجماعة في المنيا: إن الجمعية العمومية التي تتكون من مسئولي المراكز والمحافظات، ومجالس شورى المحافظات، ومجلس الشورى العام، والهيئة التأسيسية للجماعة من كبار أبنائها هي صاحبة الرأي الأول والأخير. وتابع حسن: "حين نفترض في مجموع هؤلاء، أنهم لا يملكون أدوات النظر في الواقع وهم الدين يعيشون فيه ويتلظون بناره ثم يحكم لنا في قراراتنا من لا يعرفنا الا في السعة ولا يعيش معنا ولو لحظة في طرق واليات اتخاد القرار فهدا ظلم كبير لنا". وفي هذا الصدد، قال عوض الحطاب، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية وأميرها السابق في دمياط: إن عقد الجمعية العمومية، بمجلس شوراها الحالي، سيواجهه الجميع بالرفض، باعتبار المجلس الحالي متورط في العنف ومساعدة جماعة الإخوان في أعمال التخريب. وأشار الحطاب إلى أن عصام دربالة، رئيس مجلس الشورى الحالي للجماعة، يرفض عقد الجمعية خلال هذه الأيام خوفًا من الإطاحة بمجلسه، واستبداله بأخر، وهو ما يتسبب في انشقاق عدد كبير من أبناء الجماعة الرافضين للعنف، والذي حاول دربالة باقناعهم بتماسك الجماعة خلال سلسلة الحملات واللقاءات التي عقدها في محافظات الصعيد خلال الفترة الماضية. ودعا القيادي المنشق، إلى أهمية وجود مجلس جديد يسعى لرفض تحالف "دعم الشرعية" وينفصل عنه، ويقوم بتقنين أوضاع الجماعة وإعادة مبادرات وقف العنف والتصالح مع الدولة مرة أخرى.