قضت محكمة جنح بندر كفر الشيخ، أمس السبت، بحبس الشيخ أحمد عبدالمنعم عقل 46 عاما، إمام وخطيب سابق بالأوقاف 3 سنوات بتهمة ازدراء الأديان وادعاء الرسالة. وتعود أحداث الواقعة ليوم 5 ديسمبر من العام الماضي حينما تقدمت والدة أحد اتباع الشيخ "المحبوس" النبوة ببلاغ إلى مباحث الأمن الوطني بتغير فكر نجلها وانحرافه عن صحيح الدين وترديد كلام غير مفهوم عن وجود نبي جديد وعدم اعترافه بالسنة وهجومه على قيادات الأزهر والأوقاف والإخوان والسلفيين وغيرهم من التيارات الإسلامية وأن الشيخ "أحمد " هو رسول جديد. فأجرت مباحث الأمن الوطني تحرياتها عن مكان عقد اجتماعات ولقاءات الشيخ مدعي النبوة والتي توصلت إلى أنهم يتلقون دروسهم ويعقدون اجتماعاتهم بمنزل أحد مريديه بحي ميت علوان فتم مداهمة المنزل المذكور وتم القبض على 8 أشخاص بالمنزل. واستمرت تحقيقات الأمن الوطني مع المتهمين الثمانية من بينهم "مدعي النبوة" وصاحب المنزل وزوجته ونجله ونجلته ومتهمان آخران أحدهما من إحدى قرى مركز كفر الشيخ الموطن الأصلي لمدعي النبوة وموظف آخر من مدينة كفر الشيخ وجميعهم كانوا معتنقين لفكر "الشيخ مدعي الرسالة". وبعد انتهاء التحقيقات من قبل الأمن الوطني تم إحالتهم للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات السرية مع المتهمين ال8 والذين تراجع 6 منهم عن أقوالهم فيما خلا الشيخ أحمد "مدعي الرسالة" وبلدياته "عبدالعزيز". وتبين أن الشيخ "أحمد " موقوف من مديرية أوقاف كفر الشيخ والتي يعمل بها منذ تخرجه بإحدى الكليات الأزهرية الدينية. كما تبين أنه يردد أنه رسول الله وليس نبيا أي أنه لا يوحى إليه وانه يعترف بأن النبي -صلي الله عليه وسلم- هو آخر الأنبياء ولكنه ليس آخر الرسل كم اعترف أنه هو المبشر به في سورة الصف "ورسولًا يأتي من بعدي اسمه أحمد". جدير بالذكر أنه تم إخلاء جميع اتباع الشيخ من سراي النيابة بعد تراجعهم عن أقوالهم ولكن الشيخ "أحمد" الوحيد الذي أصر على أنه مدعي الرسالة وإنكار السنة وعدم صحة مناسك الحج.