أولادى حرمونى من المنتخب وزوجى لم يغار من قيادتى للقلعة الحمراء المجاملات في اختيار اللاعبين والمدربين تقتل اللعبة و«مافيش فرق بين السرجانى وعبدالسلام» أول مكافأة لى كانت 50 جنيها.. و«إحنا في بلد كورة» سيدة رياضية ب«100 راجل»، حققت العديد من البطولات التي يعجز الرجال عن تحقيقها، على مستوى الأندية والمنتخبات، وحملت الكؤوس كقائد للفريق الأول للكرة الطائرة بالنادي الأهلي كان آخرها كأس أبطال أفريقيا. لم تأخذها الرياضة بعيدًا عن حياتها الشخصية، وظلت السيدة التي تعمل صباحًا، وتتدرب مساءً، وترعى طفليها وزوجها، هي «سارة طلعت» كابتن «القلعة الحمراء» في الكرة الطائرة، والتي تستضيفها «البوابة» في حوار «ما قبل الاعتزال».. وإلى نص الحوار: ■ البعض يرى أن بطولة أفريقيا للأندية بالقاهرة كانت سهلة.. ما تعليقك؟ - كلام غير صحيح بالمرة، فالبطولة كانت صعبة للغاية لضمها الفرق الأقوى بالقارة السمراء، فضلًا عن وفاة المدير الفنى للفريق جمعة عبدالحميد قبل انطلاق البطولة، والذي أثر بالسلب على نفسيات اللاعبات، يضاف إلى ذلك وقوع الأهلي في مجموعة صعبة للغاية لأنه لم يكن المستضيف أو حامل اللقب، أو الوصيف حتى يكون على رأس المجموعة، ورغم ذلك توج بالبطولة. ■ إذًا.. ماهى المعوقات التي وجهتموها أثناء البطولة؟ - كانت هناك العديد من الصعوبات على رأسها عدم إقامة معسكرات خارجية رغم توفير الإدارة لذلك، إلا أن لاعبات الأهلي كانت لديهن مشاكل في الإقامة، لذا قرر المدير الفنى للفريق، الكابتن حمدى الصافى، عدم خوض معسكر خارجي، لكن في النهاية استطعنا تحقيق الهدف المطلوب، وساهم في ذلك الفوز على بطل الجزائر حامل اللقب لتكون الانطلاقة قوية وترتفع معنويات اللاعبات إضافة إلى تذبذب مستوى الفرق الكينية. ■ كيف تلقيتِ قرار الاتحاد الدولى بعدم مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية رغم الفوز؟ - سمعت بهذا ولم أعلم صحة هذا الخبر، خاصة أن هناك أقاويل داخل الاتحاد بوجود نية للعدول عن هذا القرار ومشاركة الأهلي. ■ كيف توفقين بين العمل والتدريب والأسرة خاصة أنك أم لطفلين؟ - بصراحة الفترة الماضية كانت صعبة جدًا ولم أستطع التوفيق بين هذه الأشياء، فالعمل والتدريبات كانوا دائما يأتون على حساب الأسرة، وأثرت بالسلب على واجباتى المنزلية. ■ وما هي طبيعة عملك؟ - أعمل في الأكاديمية البحرية في مجال الرياضة. ■ لماذا فضلت كرة الطائرة؟ - والدى كان يعمل باتحاد الطائرة، لذلك مارست أنا وأخوتى الأربعة كرة الطائرة، وإن عاد بى الزمان لمارست هذه اللعبة لحبى لها. ■ ألا توجد غيرة من زوجك بعد أن أصبحت قائد النادي الأهلي؟ - على الإطلاق فزوجى لا يفكر بهذه الطريقة خاصة أنه رجل رياضى وكان لاعبا في فريق النادي الأهلي لكرة السلة، ثم انتقل بعد ذلك لفريق الجيش، واستمر به حتى اعتزل الرياضة، فأنا تعرفت عليه في نادي، وتزوجنا منذ 8 سنوات ولم تحدث بينا أي مشكلة بسبب الرياضة. ■ ألا يقف عائقا أمامك في السفريات أو معسكرات المنتخب لحرصه على الأسرة؟ - لم يحدث ذلك فمنذ زواجى، وأنا أمارس الرياضة بشكل كبير، وعندما وجدت تقصيرا منى تجاه أبنائى قررت في الفترة الأخيرة الاعتذار عن تمثيل المنتخب، خاصة أن انضمامى إلى المنتخب يأتى بالسلب على أبنائي، فهو يحتاج إلى مجهود كبير، وغياب عن المنزل لفترات طويلة بسبب إقامة المعسكرات. ■ إذن تفكرين في الاعتزال الآن؟ - بالطبع تراودنى فكرة الاعتزال هذه الأيام، خاصة في ظل صعوبة التوفيق بين العمل ورعايتى لأطفالى وزوجي. ■ هل تفكرين في الاعتزال لهذه الأسباب أم أنك أصبحت غير مرغوب بك في الفريق؟ - أفكر في الاعتزال لهذه الأسباب فقط.. فأنا أساسى بالفريق منذ تصعيدى للعب عام 1998، لم أجلس احتياطيًا إلا في هذه البطولة، ولولا إصابتى في المباراة الأولى أمام الجزائر لكنت اللاعبة الأساسية في دفاعات الأهلي. ■ هل جاءت الرياضة عليك بالإيجاب أم بالسلب؟ - عادت الرياضة علىّ بالنفع خاصة أنها تحافظ على سلامتى وجسدي، فضلًا عن السفريات إلى دول كثير، لكنها أخذت من حياتى كأنثى تهوى الخروج مع أصدقائها، فكنت دائما مرتبطة بالتدريبات وهذا جعلنى كثيرة الانضباط في مواعيدي. ■ وماذا عن المكاسب المادية؟ - أتذكر أن أول مكافأة لى كانت 50 جنيها في الشهر، خاصة أن كرة القدم هي اللى بِتكسب فلوس بس، أما الرياضات الأخرى فمظلومة من الناحية المادية، «واللى جاى منها على قد اللى رايح». ■ عاصرتى تهانى طوسون في الملعب هل من الممكن أن يكون هناك لاعبات مثلها في الفترة المقبلة؟ - لا.. «تهاني» من الصعب أن يأتى مثلها في الزمن القريب فهى لاعبة متكاملة وأسطورة كبيرة صعب تكراراها. ■ لكن الأهلي به لاعبات شابات لديهن مواهب عالية؟ - بالطبع لكنهن لن يكن مثل «تهاني»، فهى كانت تمتلك مهارات عالية يصعب تواجدها في لاعبه بالوقت الحالي. ■ لماذا نفوز على الفرق الأفريقية والعرب، وعند اللعب في المحافل الدولية نخرج صفر اليدين؟ - هذه حقيقة فنحن نجيد اللعب في القارة الأفريقية، ولا نجيد خارجها، وذلك يرجع للفروق الفنية والأجساد، فضلًا عن الإمكانيات العالية والاهتمام باللعبة وكل أركانها. ■ ما تقييمك لمجلس الاتحاد الحالى والسابق؟ - كل مجلس له أخطاؤه، وأكثر ما يضايقنى الواسطة والمحسوبية في اختيار المدربين واللاعبين، وهذا يؤثر سلبًا على اللعبة، وفى السابق كان الاختيار يتم على أساس صحيح، أما الآن فيقوم على الصداقة والمحسوبية ومفيش فرق كبير بين على السرجانى وفؤاد عبدالسلام. ■ كيف ترين إلغاء بند 8 سنوات؟ - أنا ضد هذا الإلغاء كنت أتمنى أن يطبق هذا البند حتى يتم ضخ دماء جديدة وأفكار وأسلوب جديد لتطوير الرياضة، وإعطاء الفرصة للشباب. ■ هل ستعملين في مجال التدريب بعد الاعتزال؟ - من الممكن أن أخوض هذه التجربة، لكن الأمر يحتاج إلى دراسة قبل اتخاذ القرار. ■ كيف ترين الرياضة النسائية في مصر؟ - لا توجد رياضة نسائية في مصر، فالإعلام يسلط الضوء على كرة القدم فقط، وحينما يلقى الضوء على الألعاب الأخرى يكون من نصيب الرجال. من النسخة الورقية