تجولت كاميرا "البوابة نيوز" في شوارع مدينة "زفتي"، وطرحت على شبابها سؤالا عن سبب تسمية المدينة بجمهورية زفتى، فتنوعت إجابات الشباب، فقال أحدهم "والله معرفش لأنى لم أشاهد المسلسل"، فى حين أشار أخر إلى ان سبب قيام جمهورية زفتي هو نفى سعد زعلول إلى جزيرة سيشل، فقرر يوسف الجندي الاستقلال عن مصر فأقام الجمهورية ردا على الاحتلال البريطانى، بينما قال السيد الطليمى: السبب هو التخلص من الحكم الملكي والاحتلال الفرنسي، في حين أوضح محمد عدم معرفته السبب. إلا أن السبب الحقيقي في تسمية زفتى بالجمهورية، أن في 8 مارس 1919 أعتقل سعد زغلول ومرافقيه، وهم أحمد باشا الباسل، ومحمد باشا محمود، وإسماعيل صدقي، وسينوت حنا، ومكرم عبيد، وفتح الله بركات، وعاطف بركات، وتم نفيهم إلى جزيرة سيشل، فخرج المصريون مسلمون ومسحيون في مظاهرات صاخبة لتسجيل غضبهم ضد هذا الإجراء. وكانت هناك بلدة صغيرة على ضفاف النيل تدعى زفتي، فكر شبابها الجامعي وأهلها في عمل شيء يساعد على الإفراج عن سعد زغلول ورفاقه، وكان من ضمن أفراد تلك المجموعة يوسف الجندي وابن عمه عوض الجندي المحاميان، وكان معهم الشيخ عمايم والكفراوى والفخرانى ومحمد أفندى عجينه. واتفقوا على الانفصال عن المملكة المصرية واعلان الاستقلال وانشاء جمهورية زفتى، كان المقصود من هذا العمل هو لفت أنظار العالم لمدى التأييد الشعبي لسعد زغلول ورفاقه.