أكدت وزارة الداخلية، تورط أعضاء بالجماعة الإسلامية في أعمال العنف والإرهاب التي استهدفت الدولة مؤخرًا، حيث كشفت إن جماعات تتبنى العنف وتقوم بالأعمال الإرهابية من ضمنها الجماعة الإسلامية سعت لنشر الفوضى. كانت "البوابة نيوز" انفردت منذ أكثر من أسبوع بالكشف عن سعي خلية إرهابية مكونة من 6 أشخاص لانتهاج العمل المسلح من خلال تفجير السيارات، وانفصال أبو العلا عبدربه، قاتل فرج فودة عن الجماعة الإسلامية ودعوته للعمل المسلح تحت اسم الجهاد. من جانبه، دعا على إسماعيل القيادي بالجماعة الإسلامية وأحد المقربين من أسامة محمد مرسي نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، قيادات تحالف دعم المعزول إلى التخلي عن السلمية وإعلان الجهاد ضد الدولة المصرية. ونشر إسماعيل مقال في أحد المنتديات الخاصة بأعضاء وقيادات الجماعة الإسلامية بعنوان "ادركوا الفرصة الأخيرة"، وطالب فيهاصراحة بفتح باب الجهاد المسلح ضد الدولة، مشددا على أن شرعية مرسي لن تعود إلا بالعمل المسلح ومقاتلة من أطلق عليهم "الفئة الباغية". من جهة أخرى، قالت الجماعة الإسلامية، في بيان إن ما أعلنته وزارة الداخلية غير صحيح، وأنها جماعة تنتهج السلمية، مضيفة: "إشارة لما ورد في بيان وزارة الداخلية على لسان المتحدث باسمها من إقحام اسم الجماعة الإسلامية ضمن مجموعات بتبنى العنف، فهذا الكلام عارٍ تمامًا عن الصحة". وبررت الجماعة موقفها، مؤكدةً أنها تنتهج السلمية، وتتخذها إستراتيجية، وهو ما تؤكده مواقفها وبياناتها وتصريحات قياداتها وحملاتها الرافضة للقتل والتفجير والتكفير وهي معلومة للكافة ومنشورة في شتى المواقع والوسائل الإعلامية. واتهم عوض الحطاب، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية والأمير السابق لها في دمياط، قيادات الجماعة بأنهم متورطين في العنف وأن الجماعة لم تتخلى عن أعمال التكفير والإرهاب، واصفًا إياها ب "أساس العنف في مصر". وأشار الحطاب، إلى أن الجماعة الإسلامية تحاول الدفاع عن نفسها بكلمة "السلمية"، ومن خلال مقالات القيادي بشورى الجماعة، عبود الزمر، والبيانات التي تنشرها، وتساءل "إذا كانت الجماعة بالفعل سلمية فلماذا لم تعلن انفصالها عن تحالف الإخوان، ولم تقف ضد تصريحات قياداتها الهاربين طارق الزمر، وعاصم عبد الماجد ضد الجيش، ولماذا لم تقنن أوضاعها؟". وطالب الحطاب، قيادات الجماعة بتوضيح موقفهم الرسمي وتحويله إلى أفعال، قائلًا: "نريد معرفة مبدأ الازدواجية الذي تتعامل به الجماعة بين دعمها للإخوان ومطالبتها للسلمية، وحول تصريحات المتحدث باسم الجماعة الذي قال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيقتله أحد حراسه.