تبادل قيادات الإخوان والدعوة السلفية الاتهامات، فقال الشيخ محمد عبدالمقصود، الداعية الإخواني الهارب في تركيا، أن الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية يمتلك ملفات لمخالفيه في الرأي يقدمها للأمن للتخلص منهم، فيما رد قيادات سلفية بأن الإخوان جماعة كاذبة تسعى لتشويه صورتهم في المجتمع. وقال محمد عبدالمقصود، في تصريحات تليفزيونية على إحدى القنوات التابعة للإخوان من تركيا، "ياسر برهامي يمتلك ملفات وسيديهات لكل أعضاء الدعوة السلفية وأي حد يعترض عليه أو ينشق عنه يقوم بالإبلاغ عنه". وأضاف عبدالمقصود: "برهامي يبلغ عنهم بأنهم يحملون الفكر القطبي، والتكفيري، والجهادي، ويتهم الإخوان أنهم تكفيريون، لكن الإخوان أبعد الناس عن مسألة التكفير". ودافع الداعية الإخواني عن جماعة الإخوان، قائلاٍ: "الجماعة لا تكفر أحدًا، وبرهامي يتهمهم، وهذا الكلام يحتاج إلى تفصيل". في سياق متصل، شنت صفحات جماعة الإخوان الهجوم على حزب النور، مؤكدين أن الحزب كلف قياداته في المحافظات للعمل كمرشدين لرصد أسماء أعضاء الإخوان في المناطق التي يعيشون بها وتسجيلها في ملف تمهيدًا لتقديمه لوزارة الداخلية". من جانبهم، نظم أعضاء الدعوة السلفية وحزب النور على منتدياتهم حملة للدفاع عن برهامي، مؤكدين أن جماعة الإخوان وشيوخها يسعون للإساءة لهم لوقوفهم بجانب الدولة ضد الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعة. وقال سامح عبدالحميد، القيادي في الدعوة السلفية، في تصريحات ل "البوابة نيوز"، "الدعوة السلفية لا تكفر أحدا ولا يعمل أعضاؤها مرشدين للأمن، وجماعة الإخوان تسعى لإثبات أن الدعوة خانت مرسي بوقوفها بجانب الشعب وقراراته، ودور الأمن هو تتبع التكفيرين وكشف المتورطين في العنف وليس دورنا". وتابع عبدالحميد: "الإخوان يكذبون، والجميع يعلم أنهم يحملون الشر لمصر، وسعوا مؤخرًا للتشكيك في المؤتمر الاقتصادي وقالوا أن الرئيس السيسي نظمه لبيع الدولة، ويلجأون الآن للهجوم على الدعوة السلفية لمساندتها للشعب ووقوفها ضد أفكارهم التكفيرية".