أكد مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- إيسيسكو- الدكتور عبد العزيز التويجري، إن مشاركة الإيسيسكو في منتدى كرانس مونتانا في مدينة الداخلة المغربية ينسجم مع أهداف ميثاق الإيسيسكو الداعية إلى تقوية التعاون وتشجيعه وتعميقه بين الدول الأعضاء في مجال التنمية المستدامة في إطار المرجعية الحضارية للعالم الإسلامي. وأضاف التويجري في كلمته في الافتتاح الرسمي للمنتدى اليوم في الداخلة المغربية أن مشاركة الإيسيسكو في تنظيم الدورة السنوية لمنتدى كرانس مونتانا التي تعقد تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس في مدينة الداخلة بالمملكة، تكتسي أهمية سياسية كبيرة لأن الإيسيسكو منظمة إسلامية دولية وازنة تضم في عضويتها 52 دولة من غويانا في أمريكا الوسطى إلى ماليزيا في جنوب شرق أسيا. ولفت التويجري إلى أن مشاركة الايسيسكو في منتدى كرانس مونتانا - الذي يعقد خلال الفترة من 12 إلى 14 مارس 2015 ، تحت شعار "إفريقيا والتعاون الإقليمي والتعاون جنوب جنوب" - يأتي متماشيا مع القيم والمثل الإنسانية الإسلامية، كما يؤكد الموقف الثابت للإيسيسكو من موضوع وحدة أراضي المملكة المغربية. وأضاف أنه سبق للمدير العام للإيسيسكو أن أشاد في بيان أصدرته الإيسيسكو بنتائج الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس في العام الماضي إلى دول إفريقية أعضاء في الإيسيسكو، هي: مالي، وكوت ديفوار، وغينيا كوناكري، والغابون، والتي ساهمت في تعزيز العلاقات التاريخية للمغرب مع هذه الدول وتقوية العمل الإسلامي المشترك الذي تنص عليه. وتأسس منتدى كرانس مونتانا سنة 1986 في سويسرا، وهو منظمة غير حكومية تهدف إلى تشجيع التعاون الدولي والحوار والنمو والاستقرار والسلم والأمن في مختلف دول العالم، ومن المقرر أن ينعقد هذا العام تحت شعار "إفريقيا والتعاون الإقليمي والتعاون جنوب جنوب". كما أوضحت الإيسيسكو في بيان أن المشاريع التنموية الرائدة التي أشرف عليها الملك محمد السادس خلال هذه الزيارة، جسدت عملياً مبدأ التضامن الإسلامي، وقدمت نموذجاً متميزاً لما يجب أن يكون عليه التعاون جنوب- جنوب، كما ساهمت في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق السلم والأمن الدوليين في منطقة الساحل الإفريقي،وتبيان قيم الثقافة الإسلامية القائمة على الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف. وأشار البيان إلى أنه في الوقت الذي سعت جهات مناوئة لوحدة الأراضي المغربية إلى القيام بحملة مستعرة في أوربا وإفريقيا ولدى الأممالمتحدة لإلغاء تنظيم المنتدى في مدينة الداخلة والضغط على الإدارة العامة في الإيسيسكو للتراجع عن المشاركة في المنتدى كما فعلت منظمة اليونسكو وغيرها، وفي الوقت الذي اختارت فيه منظمات حكومية إقليمية عربية وإسلامية الصمت، قررت الإيسيسكو بكل شجاعة دعم المنتدى والمشاركة في تنظيمه.