قبل أن تقرّري السفر في عطلة قصيرة مع عائلتك أو بعض الأصدقاء، عليكِ أن تخططي مسبقاً لرحلتك، تخطيطاً دقيقاً، حتى تتجنّبي أيّ مواقف مفاجئة وغير محمودة العواقب. فبينما تستقبل بعض الفنادق الراغبين بالإقامة فيها من دون حجز مسبق، يصبح الأمر على درجة كبيرة من الصعوبة بالنسبة لفنادق أخرى ولا سيّما في ذروة الموسم السياحي. ولكي تكون عطلتك مثالية، وتتيح لك الترفيه تماماً عن نفسك واختبار تجارب جديدة ممتعة، بدل الانشغال كلياً بإيجاد حلول للمشكلات الطارئة التي تواجهك، إليك بعض الأفكار التي لا بدّ لك أيضاً من أخذها بالاعتبار خلال إقامتك في الفندق. الانتظار عند تسجيل الإقامة في الفندق إذا كنت قد قررت الانضمام إلى الآلاف من السيّاح الذين يرغبون بقضاء عطلات ترفيهية في الموسم السياحي، فعليك أن تنتظري طويلاً في ردهة الفندق، لتسجيل اسمك وتسلّم مفتاح غرفتك. فالتسجيل الأولي يتطلب العديد من الإجراءات التي قد تأخذ وقتاً ليس بالقصير نسبياً. ومع ارتفاع عدد السيّاح، ليس عليك سوى التحلّي بالصبر وانتظار دورك. أما إذا شعرت بنفاد صبرك، فحاولي أن تتركي حقائبك مع أحد العاملين في خدمة توصيل الحقائب، وتوجّهي إلى الاستمتاع بأحد مرافق الفندق، ريثما يخفّ الازدحام، ويصبح من اليسير عليك الانتهاء من تسجيل اسمك بسرعة. كذلك لا تنسي أن الفنادق والمنتجعات عادةً ما يكون لديها أوقات محدّدة لتسلّم الغرف ومغادرتها، وعليك الالتزام بهذه الأوقات الضرورية لتنظيم أوقات تنظيف الغرف. فإذا قدمت عند الساعى 12 ظهراً، فلا تتوقعي أن تتسلّمي غرفتك فوراً، إذا كان الفندق قد حدّد وقت تسلّم الغرف عند ال2 بعد الظهر. احترام راحة بقية النزلاء في الفندق عندما تكونين نزيلة في أحد الفنادق، عليك أن تنتبهي جيداً إلى عدم إقلاق راحة بقية النزلاء حتى وإن كنتِ بعيدة عن بلدك. فإذا كنت تنزلين في طابق عالٍ، فتذكري أن تحتك العديد من النزلاء، لذلك تجنبي القفز ليلاً وإحداث ضجة كبيرة، سواء بواسطة حذائك، أو من خلال رفع صوت التلفاز، ولا سيّما بعد منتصف الليل، وقبل الثامنة صباحاً. كذلك، احترمي قوانين الفندق جيداً. فإذا كنت تنزلين في غرفة يُمنع فيها التدخين، وشعرت برغبة شديدة في التدخين، فحاولي التوجّه إلى المنطقة المخصصة لذلك، وامتنعي كلياً عن التدخين في الغرفة. ولتجنب كل ذلك، تذكري أن تطلبي إحدى الغرف التي يُسمح فيها بالتدخين لحظة تسجيل دخولك إلى الفندق. أما إذا شعرت بأن بعض النزلاء الآخرين لا يلتزمون بالقوانين الموضوعة، ويتسببون بإزعاجك، فلا تعالجي الأمر بنفسك، بل اطلبي من إدارة الفندق التعامل مع الموضوع. فأنتِ ضيفة، وعليهم أن يعملوا على توفير الراحة لك. القوانين في الردهة الأساسية للفندق في العديد من الفنادق والمنتجعات حول العالم، يُطلب من النزلاء الالتزام بنمط معيّن من الملابس. ففي بعض الفنادق، قد يعني هذا الابتعاد عن الزيّ المهني الرسمي الذي يبعد عن الفندق طابعه الترفيهي الفخم، وفي فنادق أخرى، قد يعني هذا، ضرورة تغطية الجسم برداء خفيف بعد الخروج من بركة السياحة، حيث الاحتشام مطلوب. ومهما كانت سياسات الملابس المعتمدة، فعليك احترامها كلياً، حتى لا تضعي نفسك في مواقف محرجة. التصرف بطريقة لبقة عند الشاطئ فضلاً عن سلامتك الشخصية، فإن أكثر شيء يجب عليك الانتباه إليه بينما تكونين على شاطئ البحر، هو عدم إزعاج غيرك، ما يعني أنّ عليك تجنّب رفع صوت المذياع، رفس الرمل في الهواء، أو نفض منشفتك وجعل الرمال تتطاير منها وتزعج من هم حولك. أما إذا شعرت برغبة في ممارسة بعض الألعاب والرياضات على الشاطئ، فليكن ذلك بعيداًعن الآخرين. أما إذا كنت برفقة أفراد عائلتك، فاحرصي على ألا يتسبب أولادك بإزعاج بقية المصطافين، إما من خلال ركل الرمل، أو من خلال استعمال العوامات الكبيرة التي قد ترتطم بالآخرين. من الأفضل الانتظار قليلاً حتى يخف الازدحام قبل أن تطلقي العنان لأولادك الصغار على الشاطئ. التصرف بطريقة لبقة عند بركة السباحة كل المحاذير التي يجب الانتباه إليها عند الشاطئ، تطبق أيضاً عند بركة بالسباحة. تجنبي الألعاب التي تدخل فيها الطابة، إذ قد ترتطم برأس أحدهم، كذلك الأمر بالنسبة للألعاب المائية، فمن الأفضل أخذ الحيطة والحذر خلال استعمالها في بركة السابحة، حتى لا تتسبّب بإيذاء الآخرين. فثمة احتمال بأن لا يكون جميع من في بركة السباحة يتقن السباحة، وإذا ما ارتطمت عوّامتك بك وانقلبت، فقد يقع ما ليس في الحسبان. من ناحية ثانية، امنعي أولادك من الركض حول أطراف بركة السباحة، فقد يقعون ويلحقون الأذى بأنفسهم أو بأحد آخر. وإذا كانت الإرشادات الموضوعة من قبل إدارة المسبح تشير إلى أنه مخصّص للبالغين فقط، فعليكِ الالتزام كلياً بذلك والتوجّه برفقة أولادك إلى مسبح آخر مفتوح أمام الصغار.