أكد محافظ أسوان مصطفى يسرى أنه تم إلغاء كل فعاليات الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس حدادًا على أروح شهداء الوطن الذين قتلتهم يد الإرهاب الغادر بليبيا والتي من ضمنها مهرجان أسوان الدولى الثالث للثقافة والفنون والذي كان سينظم في الفترة من 17 وحتى 22 فبراير الجارى بمشاركة 18 فرقة فنون شعبية دولية ومحلية. وأضاف المحافظ - خلال مشاركته في مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير في مدينة ابوسمبل السياحية جنوبأسوان - أنه تم ترسيخ كل الإمكانيات لنقل التعامد من داخل قدس الأقداس، حيث تم التنسيق المسبق مع وزارة الإنتاج الحربي والتي وفرت شاشات عرض عملاقة بطول 2.5× 2.5 متر ووضعها خارج المعبد بعد ربطها بكاميرا تليفزيونية مما ساهم بشكل فعال في تمكين المشاهدين من رؤية الظاهرة أثناء تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس. ودعا مصطفى يسري السائحين بمختلف دول العالم لزيارة مصر، وخاصة أسوان والتي تضم العديد من المعابد والمزارات والمعالم الأثرية والسياحية، علاوة على تنوع المنتج السياحي بها من. وأشار إلى أن ظاهرة التعامد شهدت تنظيما امنيا في دخول الزائرين مما كان له أكبر الأثر في تحقيق السهولة المطلوبة للزائرين داخل ساحة المعبد. من جانبه، أوضح حسام عبود مدير أثار أبو سمبل والنوبة أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريون، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان... مشيرًا إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم. وأكد أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالا بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالا ببدء موسم الحصاد، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة ( أمون ورع حور وبيتاح ) التي قدسها وعبدها المصري القديم حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآله رع آله الشمس عند القدماء المصريين.