نفذ ناشطون أردنيون وعدد من أبناء الجالية المصرية في الأردن وحركات شبابية مساء اليوم الثلاثاء وقفة تضامنية أمام سفارة مصر بعمان ؛ للتنديد بإعدام عصابة (داعش) الإرهابية 21 قبطيا في ليبيا وللتأكيد على الوقوف مع الشعب المصري في هذه المحنة والمصاب الجلل. ورفع المشاركون في المسيرة العلمين المصري والأردني، ويافطات مكتوب عليها ( مصر..قلوبنا معكم)، ( مصر في رباط إلى يوم الدين)، (مسلمون ومسيحيون.. كلنا يد واحدة)، (داعش إرهابية ومن يؤيدها إرهابي)، ( إن القضاء على الإرهاب لن يتحقق إلا بالقضاء على الفكر المتطرف والتكفيري وأصحابه). وقال الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للإعلام في الأردن، خلال الوقفة، "إننا نعبر عن إدانتا الشديدة لاستشهاد 21 شابّا مسيحيّا في ليبيا، فهم عزيزون علينا كونهم بشرا، وكرامة الإنسان مقدسة عند الله عز وجل، كما أنهم عرب ويجمعنا وإياهم اللغة والتاريخ والعيش المشترك وأيضا فهم مسيحيون، لذا فإننا نعزي الإنسانية جمعاء، وكل أبناء العروبة وإخوتنا الأقباط". وأضاف بدر "إن الحرب على الإرهاب هي حربنا ونأمل لها النجاح، ونحن مدعون للمشاركة في الجهود التي يبذلها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والقادة العرب الشرفاء ومنهم الرئيس عبدالفتاح السيسي في مكافحة الإرهاب". وتابع "إننا نأمل للرئيس السيسي النجاح في مسيرة الانفتاح والتعاون العربي لمكافحة الإرهاب وهذه العصابات المارقة والوحشية..ونحن لا ندعوها دولة إسلامية لأن الإسلام منها بريء فهي عصاب هدامة وتحاول القضاء على الصورة النزيهة للدين". وقال أحد المشاركين في الوقفة "إننا جئنا لنوصل رسالة تضامن مع الشعب المصري مفاداها إننا جميعا ضد الإرهاب والتطرف"..مؤكدا على أن تنظيمات داعش الإرهابية تريد دائما زعزعة الأمن الداخلي لأية دولة ؛ إلا أن الشعب الأردني زاد تلاحما بعد استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة ونتمنى للشعب المصري أن يزداد تماسكا بعد هذه الحاثة المشينة على صورة الإسلام السمحة وعلى صورة العروبة. وبدوره..قال رئيس اتحاد طلبة الجامعة الأردنية سالم فرحات "إننا نعزي أنفسنا والإنسانية في مقتل الإخوة الأقباط ومعاذ من قبلهم والرهينتين اليابانيتين"..مؤكدا على أن الأردن يمثل ضميرا عالميا موحدا. وأضاف "إننا جئنا للتأكيد على أن هذه الحرب هي حرب الأردن ومصر وحرب الإنسانية جمعاء ضد هذا الشيطان الذي يبطش يمنة ويسرى، ودورنا كشباب هو دعم أي صوت من أجل الدفاع عن هؤلاء الشهداء ورسالتهم، كما أننا نقف جنبا إلى جنب مع الإخوة المصريين في مصابهم خاصة وأن طريقة القتل للاخوة المسيحيين لا تمت لا للانسانية ولا للدين بأي شكل من الأشكال حتى الشيطان لا يمثل هذه الأفعال المشينة، لذا فجيب التلاحم لمحاربة هذا الإرهاب". ومن جهته..قال رئيس نادي (وادي الأردن) بكر العداون الذي قدم من منطقة الأغوار للمشاركة في الوقفة التضامنية - لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان – "إننا جئنا لنعبر عن استنكارنا لهذا العمل الإجرامي وللتأكيد على أن الدم العربي واحد..كما أننا نعبر عن تعازينا الحارة لأسر الضحايا". وعلى صعيد الجالية المصرية في الأردن..قال رئيس جمعية الصداقة المصرية الأردنية في الأردن ثروت دويدار - للوكالة - "إن هذه المصائب توحدنا ضد الإرهاب، ونحن نقف خلف الرئيس السيسي والحكومة ومع جيشنا المصري وكلنا يد واحدة". ومن جهته، قال الأردني محمد العقاد "لقد حضرت للتضامن مع الإخوة المصريين في هذه المصيبة والفاجعة التي وقعت معهم على يد الإرهاب الذي لا ينتمي إلى الإسلام بأية صلة". وأضاف العقاد "إننا ومصر في خندق واحد بسبب هذا الإرهاب الأعمي، حيث أعدم معاذ على أيدي عصابة داعش الإرهابية وبعدها الإخوة الأقباط.. لذا فإننا نتمنى القضاء على هذه العصابة وكل عناصرها، ونحن واثقون أن النصر قادم".