أكد الدكتور القس جورج شاكر، رئيس سنودس النيل الإنجيلي، المجمع الأعلى للكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر، رئيس مجلس إدارة المؤسسات التعليمية بالسنودس، سكرتير الطائفة الإنجيلية، راعي الكنيسة الإنجيلية بسيدي بشر الإسكندرية، أنه ترشح لمنصب نائب رئيس الطائفة لما لمسه من قدرة القس أندريه زكي على العطاء في هذا المنصب، علاوة على أن هدفه الوحيد هو خدمة رعايا الكنيسة في أية منصب، والعمل بروح الفريق بين الجميع. ولشرح رؤيته وللتعرف على سبب ترشحه لهذا المنصب، ومعرفة وجهة نظره في الكثير من قضايا الكنيسة المشيخية بمصر، كان ل"البوابة نيوز" هذا الحوار معه: *** بداية، كان الشارع الكنسي ينتظر ترشحك لمنصب رئيس الطائفة، فلماذا ترشحت لمنصب نائب الرئيس؟ أولا أشكر المشاعر الجميلة التي لمستها من كثيرين وعلي ثقتهم الغالية التي اعتز بها، ولكني أود أن أقول إن رئاسة الطائفة قبل أن تكون امتيازا فهي خدمة ورسالة ومسئولية، وقد لمست في الدكتور القس أندرية زكي رغبة واستعدادا للقيام بهذه الخدمة وبهذا الدور، ورأيت أنه من المحبة المسيحية أن افسح له المجال للقيام بهذه المسئولية ولا يجب أن يكون بيننا أي تنافس على خدمة بل يجب أن نتعاون ونتكامل مع بعضنا ولابد أن نعيش ونترجم المبدأ المسيحي الذي يعلمنا أن نقدم بعضنا بعضا في الكرامة، كما انني وجدت أنه من الحكمة أن نحافظ على وحدة وسلامة المجلس الانجيلي العام، وهذه قيمة غالية اعتز بها وهي أهم واعظم من أي منصب ولا بد أن نرسخ تلك الفكرة ونعمقها. وعندما علم أعضاء المجلس الإنجيلي بهذا التفكير لمست تقديرهم العميق لهذا الاتجاه، وهذا أكثر ما أسعدني وأنني أصلي من كل قلبي لأن يوفق الرب الزميل العزيز الدكتور القس أندريه زكي ويباركه ويستخدمه في خدمة الطائفة الانجيلية وخدمة بلادنا العزيزة مصر ويكون خير خلف لسيادة الفاضل الدكتور القس صفوت البياضي التي خدم الطائفة الإنجيلية قرابة نصف قرن من الزمان كعضو بالمجلس الإنجيلي العام ثم سكرتير للطائفة ثم نائب للرئيس ثم رئيسا للطائفة، وقد كان وسيظل دائما نموذجا يحتذى في العطاء والخدمة والبذل والتضحية. *** ما رؤيتك لمنصب نائب رئيس الطائفة؟ أود أن أؤكد في البداية أن رؤية الطائفة الإنجيلية ورسالتها في ربوع بلادنا، لا بد أن يرسمها المجلس الإنجيلي العام بكامل هيئته بعد الحصول والوصول إلى قاعدة بيانات دقيقة وأمينة، وبعد دراسة مستفيضة ومتأنية، وعندئذ يتسنى للمجلس وضع رؤية شاملة ومتكاملة، ورسم خطة عمل طموحة وهادفة تتفق مع مكانة الطائفة الإنجيلية. نعم.. في الوقت الذي يفيض فيه قلبي بالشكر للرب على ما قامت به الطائفة عبر السنين الماضية، إلا أن قلبي يمتلئ أيضًا بالأمنيات والتطلعات التي أتمنى تحقيقها مع الأيام، أضعها أمام المجلس الموقر لدراستها وعمل ما يلزم بشأنها، منها: - أن يكون للطائفة دور كبير في دعم وتنمية الرسالة الروحية والاجتماعية لكنائس الطائفة الإنجيلية من خلال التنسيق بين الرابطة الإنجيلية وكافة مذاهب الطائفة. - أن ترتب الطائفة لقاءات للحوار والخدمات المشتركة لكنائس الطائفة الإنجيلية. - أن يكون للطائفة جهاز إعلامي متخصص يستطيع أن يعبر عن الطائفة بصورة تعبر عن مكانتها ورسالتها. - كما أتطلع أن يكون للطائفة مكتبًا متخصصًا لإنهاء إجراءات استخراج تراخيص بناء الكنائس، والحصول على أراضٍ في الأحياء والمدن الجديدة. - وأن يكون هناك لقاءات دورية مع رؤساء وممثلي مجامع الطائفة الإنجيلية لتنمية ودعم العلاقة بين الطائفة وكافة مذاهبها. - وأن تعطي الطائفة المزيد من الاهتمام بشئون أبنائها في بلاد المهجر. *** وما العلاقة بين السنودس والمجلس الإنجيلي العام؟ العلاقة بين السنودس والمجلس الإنجيلي العام علاقة تاريخية، منذ بداية الكنيسة المشيخية في مصر وغالبية أعضاء المجلس الإنجيلي من رعاة وشيوخ وقيادات الكنيسة المشيخية، ثم انضم بعد ذلك لعضوية المجلس الإنجيلي العام مَنْ يمثل مجامع الإخوة والرسولية والإيمان ونهضة القداسة والرسالة الهولندية. *** وما دور الطائفة الانجيلية؟ الطائفة الإنجيلية تمثل كل المذاهب الإنجيلية أمام الدولة وعليها مسئولية إنهاء كل الإجراءات الإدارية التي تحتاجها كنائسنا وشعبها. مثل إجراءات تراخيص بناء الكنائس والحصول على أراضي في الأحياء والمدن الجديدة والأمور الخاصة بالأحوال الشخصية. *** نريد وجهة نظر حضرتك في اللائحة المعمول بها في المجلس الانجيلي العام؟ بالطبع لا بد للطائفة أن تقوم بدراسة أية طلبات لتغيير اللائحة، وسوف تفعل ذلك في وقته طالما سيكون ذلك في خدمة الكنيسة وطالما أن ذلك أمر دستوري. *** هل المنصب يغير من مواقفك السياسية؟ الإنسان تاريخ ومواقف، والإنسان الأصيل لا يغيره المنصب، والمنصب لا يضيف له سوى المزيد من التواضع والمحبة والعطاء والتضحية. *** ما الذي تضيفه لمنصب نائب الرئيس؟ عندما يتعاون نائب الرئيس مع الرئيس ومع كل أعضاء المجلس ويعمل الكل بروح الفريق فأعتقد أنه سيكون للطائفة الإنجيلية رسالة مثمرة ومؤثرة لكل كنائس مذاهب الطائفة وفي مجتمعنا المصري. *** نريد أن نتعرف على رؤيتيك للعلاقة بين الطائفة والمذاهب؟ الطائفة الإنجيلية مظلة لكل المذاهب الإنجيلية وهناك لقاءات بين الطائفة ورؤساء وممثلي وقيادات المذاهب الإنجيلية بصفة مستمرة لبحث ودراسة وإبداء الرأي في القضايا التي تشغل بال الطائفة الإنجيلية وأتطلع أن تكون هذه اللقاءات بصفة دورية لمزيد من تعميق العلاقة.