وقعت شركة الموانئ الأردنية الصناعية، أمس الأحد، اتفاقية مع ائتلاف شركتي "تكنيكاس ريونداس" وشركة "بيي اتش بي" الإسبانيتين. وتقوم بموجب الاتفاقية الشركتان بإعادة تأهيل وتوسعة الميناء الصناعي، في الميناء الجنوبي بخليج العقبة،الذي تملكه مناصفة شركتا البوتاس العربية ومناجم الفوسفات الأردنية، وذلك لخدمة استيراد مدخلات الإنتاج وتصدير المنتجات النهائية عبر ميناء متخصص في الغايات الصناعية. ووقع الاتفاقية عن شركة الموانئ الصناعية رئيس مجلس الإدارة برينت هايمن، وعن الائتلاف كل من ماكاريو سنشيز وارتورو بيتاجون، وحضر التوقيع رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية المهندس عامر المجالي، ورئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية جمال الصرايرة، والرئيس التنفيذي لشركة مناجم الفوسفات الدكتور شفيق الأشقر الأردنية والرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم والسفير الإسباني في عمان سانتياغو كابانس والمهندس عبد سلامة مدير المشروع. وستوظف الشركتان الإسبانيتان خبرتهما الطويلة في بناء وإدامة عمل الموانئ في إعادة تأهيل وتجديد كامل معدات وأجهزة الميناء الصناعي القائم وبناء رصيف جديد لمناولة الأسمدة الصلبة. وأوضح المهندس المجالي أنه بعد انتهاء أعمال التوسعة وإعادة التأهيل التي ستستغرق 22 شهرًا، ستتضاعف قدرة الميناء على استقبال بواخر بمختلف الأحجام من 5 إلى 100 ألف طن وستتمكن الشركة من تصدير منتجاتها من أسمدة الداب والبوتاس والأسمدة المركبة وحامض الفسفوريك واستيراد احتياجاتها من المواد الخام اللازمة لصناعة الأسمدة ومشتقاتها المختلفة كالأمونيا والكبريت، إضافة إلى تلبية احتياجات الشركات الحليفة كالشركة الهندية الأردنية للكيماويات وشركة الاسمدة اليابانية الأردنية والشركة الأردنية الهندية للأسمدة، وسيصل حجم المناولة في الميناء الصناعي بعد إنجازه إلى 10 ملايين طن سنويًا، وتبلغ كلفة المشروع نحو 180 مليون دولار أمريكي. يذكر أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي تنفيذًا للاتفاقية الموقعة بين شركة الموانئ الصناعية وشركة تطوير العقبة والتي تمثل نموذجًا لمشاركة القطاع الخاص في تطوير الاقتصاد الوطني ودفع عجلة القطاعات الاقتصادية، حيث يعد الميناء الصناعي جزءا من المنظومة المينائية الجديدة في مدينة العقبة والتي ستسهم في تحويل مدينة العقبة إلى بوابة لوجستية لأنماط نقل متعددة الوسائط، والتي سترفع من القدرة الاستيعابية للموانئ الأردنية وستعظم قدرات المنطقة اللوجستية، وستضع العقبة كمقصد عالمي ومركز جذب سياحي واستثماري ولوجستي، وواجهة للأعمال على البحر الأحمر. ويأتي مشروع تطوير البنى الأساسية هذا متزامنا مع الخطط الإستراتيجية لشركتي الفوسفات والبوتاس المتمثلة بزيادة طاقتهما الإنتاجية وتنويع صادراتهما من المنتجات الاشتقاقية والوسيطة ومستورداتهما من المواد الخام اللازمة للتصنيع تشتمل على تصميم وتمويل وبناء وتشغيل وإدارة الميناء الصناعي على أساس مبدأ البناء والتشغيل ونقل الملكية لمدة 30 عاما وبما يتفق مع المخطط الشمولي المعتمد للموانئ في العقبة وطبقا لأفضل الممارسات الدولية في هذا الشأن.