هو الهجوم الأعنف والأكثر دموية.. كما أنه أيضا الأشد تنظيما وتنسيقا وتدبيرا.. ذلك الذي حدث في العريش مساء يوم الخميس الماضى.. مستهدفا 9 مواقع عسكرية على رأسها الكتيبة "101" حرس الحدود في منطقة السلام بالعريش، واستهدف أيضا مواقع شرطية ومدنيين.. وأصبحت سيناء بجدارة مدن الشمال الحزينة. يقول مصدر بوزارة الداخلية إن الربط بين ما حدث مع الدسوقى والعملية الأخيرة في العريش موجود بقوة، لأنه وارد جدا أن يكون هناك شخص متعاونا مع الإرهابيين شهدت مصر كلها ليلة من أسود لياليها.. حيث الأرقام تتغير كل ساعة تقريبا، معلنة ارتفاع أعداد الشهداء.. والذي وصل حسب مصدر أمنى في وزارة الداخلية إلى 51 شهيدا من رجال الجيش والشرطة وأهالي العريش وأكثر من 200 مصاب.. رغم أن هناك مصادر غير رسمية من شمال سيناء تؤكد أن عدد الشهداء وصل إلى 67 شهيدا.. أرقام مفزعة ترتفع من عملية إلى أخرى.. تعلن الحداد القاتم في ربوع المحروسة.. فالدموع لا تجف.. ومواكب الشهداء لا تنتهى.. فقد تركت سيناء مرتعا للإرهاب 30 سنة أي طوال عهد مبارك.. الذي تجاهلها وأهمل أهلها وفصلهم عن مصر.. ولم يعمرها حتى وصلت لما هي عليه الآن.. وجاء وقت الحصاد وكأن "سينا لم ترجع لينا". وعملية العريش الأخيرة هي أكبر عملية إرهابية حدثت في مصر منذ أربع سنوات حسب المصادر الأمنية والخبراء العسكريين.. وهى أكبر عملية بشكل عام ضد الجيش، وحسب معلومات من وزارة الداخلية أن العملية بدأت حين اقتحمت سيارتا "ميكروباص" يقودهما انتحاريان.. محملين بمادة "تى إن تى" المتفجرة بوابة الكتيبة "101"، السيارة الأولى انفجرت في البوابة، والثانية انفجرت عند مخزن الذخيرة، وهذا المخزن بدوره ظل ثلاث ساعات في سلسلة من الانفجارات، وظل بعدها مشتعلا لعدة ساعات أخرى، مما أدى إلى انهيار "ميز" الضباط وهو الأمر الذي جعل مهمة سيارات الإسعاف صعبة، لأنها لم تستطع الدخول إلى المكان ونقل الضحايا، وبعد أن هدأ الأمر كانت سيارات الإسعاف لا تكفى نقل الجثث والتي كان أغلبها متفحما.. وبالتزامن مع تفجير الكتيبة كانت قذائف الهاون تدكها أيضا، وكأن السيارات المفخخة ليست كافية.. مما خلق موجة انفجارية شديدة.. وتم استهداف فندقى القوات المسلحة والشرطة اللذين يعدان استراحة للضباط بقذائف الهاون.. وفى نفس الوقت كان انتحاريا آخر يقود سيارة "فنطاس" مخصصة لنقل المياه يقتحم بوابة مديرية أمن شمال سيناء.. وفى مشهد يلخص بسالة وقوة الجيش المصرى تصدى للسيارة وهى تقتحم البوابة اثنان من العساكر حتى تتوقف ولو على جثتهما.. ولكن السيارة دهستهما وانفجرت.. وبالتزامن أيضا اقتحم انتحارى بحزام ناسف كمينا للجيش في منطقة الجورة وفجر الكمين، وكانت قذائف الهاون في هذه اللحظة تضرب جميع الكمائن والارتكازات الأمنية والعسكرية الموجودة على طريق العريش الدولى وأطلقت القذائف أيضا على مستشفى العريش العسكري ومبنى المحافظة، وقد تم استهدافها أيضا بسيارتى "فنطاس"، إضافة إلى القذائف الهاون، وكذلك كمين الريسة والماسورة وضاحية السلام.. وكمين للجيش في الشيخ زويد. أكثر من عشرة تفجيرات حدثت في سيناء في ليلة واحدة وفى وقت متزامن.. قذائف الهاون حسب المصادر الأمنية أطلقت من بعد 3 كيلومترات.. غير ثلاثة صواريخ أيضا ضربت شمال سيناء في توقيت لاحق من ذات الليلة الدامية.. غالبية الشهداء من الجيش والباقى من الشرطة والمدنيين.. ومن بين المدنيين أطفال ونساء، لأنه يوجد عدد غير قليل من المنازل تضررت وبعضها أصابته قذائف الهاون التي كانت تطلق بشراسة.. وكل المدنيين الذين قتلوا وأصيبوا كانوا في بيوتهم بسبب حظر التجوال، فقد حدثت التفجيرات بعد سريان الحظر بساعة.. وكان ذلك هو أول الملاحظات.. رغم أن مصادر من سيناء تقول إن هذا اليوم بدأت المناوشات فيه منذ الصباح وقام الجهاديون بتفجيرات متفرقة، لكنها كانت لا تتعدى عبوات ناسفة أسفرت عن إصابات.. ويقول مصدر أمنى عاد من سيناء منذ شهر تقريبا.. إن هذه التفجيرات البسيطة والمناوشات كانت ضمن خطة لخديعة الجيش والأمن بأنه لا يوجد شىء غير طبيعى، بل إن ما يحدث هو المعتاد الذي يحدث كل يوم في العريش والشيخ زويد ورفح.. وبالفعل فإن الأمن والجيش لم يلاحظ أي أمر غريب.. فهى تفجيرات لا يمر يوم من غيرها.. وأهالي سيناء أيضا اعتادوا على ذلك.. وبناء على ذلك كانت أحوال الجيش وقوات الشرطة أيضا تمارس روتينها اليومى، العسكري والأمنى. ويؤكد مصدر أمنى أن الأجهزة السيادية كانت لديها معلومات قبل أسبوع من الحادث تفيد أن عملية إرهابية كبرى سوف تحدث في سيناء ليلة الخميس أو ليلة الجمعة.. واتخذت الأجهزة الأمنية والعسكرية كل الاحتياطات وكانت الإجراءات الأمنية مشددة وحالة الاستنفار مستمرة في شمال سيناء، وتم مد حظر التجول ثلاثة شهور أخرى تحسبا للعملية التي جاءت بشأنها المعلومات وأيضا بسبب الأوضاع الأمنية السيئة في المدن السيناوية.. وعموما فإن جميع العمليات الإرهابية الكبرى التي حدثت خلال الشهور الماضية مثل "كرم القواديس" و"الفرافرة" ثبت أن الأجهزة الأمنية والسيادية في مصر كانت لديها معلومات عن حدوثها ويحدث أن تصل معلومات أو ترصد مكالمات بين جهات مختلفة داخل وخارج مصر، وتكون الأجهزة على علم مسبق بالعملية الكبرى.. ولكن التفاصيل تكون دائما غائبة.. أي أنه لا تتوافر المعلومات عن مكان أو زمان العملية.. وفى عملية الفرافرة رصدت الأجهزة السيادية مكالمة هاتفية بين مجاهدين في سوريا ومجاهدين شرق ليبيا أو ما يطلق عليهم الجيش الحر وطالبت العناصر في سوريا بالقيام بعملية عاجلة على الحدود الغربية لمصر وكان ذلك قبل شهر من حادث كمين الفرافرة الذي وقع خلال شهر رمضان الماضى.. صحيح أنه توجد تكهنات من المسئولين بناء على خبرات سابقة، ولكن للأسف فإن الإرهاب دائما مخادع ويضرب جميع التوقعات والتكهنات.. لأن الإرهاب عدو يرتدى طاقية الإخفاء أنت لا تراه وهو يراك ويرصدك بوضوح. وبناء على المعلومة التي تفيد بأن عملية كبرى سوف تضرب سيناء فإنه تم إرسال قيادات عسكرية ووجوه أمنية جديدة إلى هناك خلال الأسبوع الماضى لتعزيز القوات ودعمها، وشهد الأسبوع الماضى ضربات أمنية ناجحة أسفرت عن مقتل إرهابيين شديدى الخطورة، وأيضا ضبط عدد كبير من التكفيرين، كما تم تحديد شخصية "أمير ولاية سيناء"، ويدعى "أبو حمزة المصرى" والذي تواردت أنباء بشأن القبض عليه يوم الجمعة وهو اليوم التالى لهجوم العريش.. كما أن قوات الجيش في شمال سيناء استطاعت مداهمة أوكار الإرهابيين، وشمل ذلك عمليات قتال ومواجهات عنيفة بين الطرفين.. كل هذه الضربات تمت قبل أيام من وقوع المذبحة.. ولكن كما يقول المثل المصرى القديم "القاصد غالب". والمثير للدهشة وهى الملاحظة الثانية أن السيارات المفخخة استطاعت المرور والدخول في منطقة عسكرية ليس مسموحا لأحد أن يسير فيها.. وتقول المصادر تعليقا على ذلك إن الإرهابيين استطاعوا خداع الأجهزة في شمال سيناء بتغيير لون السيارات وأنهم جعلوا لونها "مموها"، وهو ما أدى إلى أن يقترب شكل السيارات من مدرعات الجيش.. وهو ما أدى إلى إمكانية عبورها وسيرها أثناء حظر التجوال في إطار عملية الخداع.. وتؤكد المصادر أن المخططين للعملية اختاروا توقيت إقامة مباراة كرة القدم بين فريقى الزمالك والأهلي لتنفيذ العملية، وذلك لضمان تجمع أكبر عدد من الضباط والجنود، وكان ذلك سببا فعلا في ارتفاع أعداد الضحايا.. كما أن من بين الشهداء رتبا كبيرة في الجيش منها قائد لواء وقائد الكتيبة الذي ضربت قذيفة هاون مكتبه وهو جالس فيه.. كما أنه يوجد مجندون ليسوا من ضمن قوات الكتيبة وذهبوا إليها لمشاهدة المباراة مع زملائهم وأصدقائهم، وكانت الأمور في "العريش" تشير إلى حالة من الاسترخاء بسبب المشاهدة وكل ذلك طبعا مدروس جيدا من جانب الإرهابيين.. ويؤكد المصدر الأمنى أن هذه العملية تعد متطورة جدا في كل شىء، وهو تغيير نوعى من حيث طريقة القيام بها فهى المرة الأولى التي تتم فيها عدة تفجيرات في مناطق كثيرة وكلها في توقيت واحد.. ففى العمليات السابقة كانت العملية الكبرى تنفذ ثم تلحق بها عمليات جديدة ويحدث الهجوم متتابعا، بحيث يكون بين العملية والأخرى من نصف الساعة إلى الساعة.. مثلما حدث في "كرم القواديس" ومن قبلها الفرافرة، ولكن هذه المرة فإن الأمر مختلف، لأن كل التفجيرات والهجوم بالهاون والصواريخ كان في نفس اللحظة.. وهى أسلحة ثقيلة وعملية مثل هذه أخذت وقتا كبيرا من التدريب والتخطيط وليس وبالضرورة أن يكون الانتحاريون عسكريين، وهذا أيضا فرق آخر بين هذه العملية والعملية الأخيرة في "كرم القواديس" قبل شهرين فإن من قاموا بكرم القواديس كانوا عسكريين فعلا، بل إنهم شاركوا في حروب، وتكتيك العملية أثبت ذلك، حيث إن عمليات مثلها تمت في أفغانستان وتسمى عند التكفيريين هناك عملية "تكمين الكمين"، ولكن هذه العملية لا تحتاج سوى انتحارى مدرب على المرور من بين الكمائن والارتكازات الأمنية والعسكرية ولديه الرغبة في الشهادة في سبيل الله أو نصرة الإسلام كما يدعون.. وهى عملية متطورة تكنولوجيا وأكثر العمليات الإرهابية تنظيما.. وتشير تحريات الجهات السيادية في شمال سيناء إلى أن عناصر فلسطينية شاركت في هذا الهجوم ويرجح أن تكون منتمية إلى حماس. وتشير أيضا المعلومات إلى أنه يوجد ربط بين ما يفعله الإخوان من تصعيد لأعمال العنف في القاهرةوالمحافظات في ذكرى ثورة يناير وبين مذبحة العريش.. فإن الإخوان في خلال هذا الأسبوع نفذوا العنف بشكل أوسع وأكثر علانية، كما أنهم أيضا دعموا العمليات الإرهابية عبر إعلامهم.. سواء بالبيانات الصحفية أو القنوات التابعة لهم التي تبث من تركيا وقطر.. وكان يوجد تحريض واضح على القيام بعمليات كبيرة ضد الجيش والشرطة للثأر.. وكانوا يدعمون المجاهدين بمنتهى الوضوح دون مواربة، وهو ما يؤكد الربط بين الهجوم وأعمال الإخوان.. كما أن المصادر الأمنية تؤكد أن الإخوان قاموا بعمل 100 تفجير على مستوى جميع المحافظات خلال هذا الأسبوع. كما علمنا أيضا أن هناك شبهات تحول حول تورط قيادات وضباط في سيناء في هذا الهجوم عن طريق تسريب خريطة المكان خصوصا "مخزن الذخيرة" والذي كان يشمل السلاح الذي تم ضبطه على مدى الأسابيع الماضية خصوصا الأسبوع الأخير خلال مداهمات الجيش لأوكار الإرهابيين. وكان من ضمن المداهمات مخازن للأسلحة، كما أن قيادة كبرى وصلت للكتيبة في نفس يوم التفجير.. وهو ما يدل على وجود اختراق ما، وهو غالبا عن طريق الأمن. ويؤكد ذلك ما حدث في واقعة خطف وقتل الضابط الشهيد "أيمن الدسوقى" منذ عدة أسابيع، فإن 5 من ضباط الشرطة الذين كانوا برفقته وقت الخطف يتم التحقيق معهم الآن في إحدى الجهات السيادية، فقد تبين أن أحد الضباط وهو مسئول في مديرية أمن شمال سيناء كان من الضباط الموجودين في السيارة مع الضابط "أيمن"، وهو الذي أصر على أن يسيروا في هذا الطريق رغم أنه يوجد طريق آخر يسيرون من خلاله دائما وهو آمن تماما وكل الضباط والمجندين يسلكون هذا الطريق.. ولكن الضابط اقترح على زملائه أن يسيروا في الطريق الخطر وقال لهم إنه مختصر وأفضل طريق، لأن ظروف الطقس سيئة، وأصر على أن يسلكوا هذا الطريق.. وبعد أن أوقفتهم العناصر الإرهابية كان الضباط الخمسة معهم "كارنيهات" بأسماء ووظائف وهمية غير أسمائهم وصفاتهم الحقيقية.. ولكن الشهيد "أيمن الدسوقى" لم يكن يحمل غير كارنيه وزارة الداخلية وكان المسئول الأمنى يعلم ذلك.. وعندما أجبروه على النزول من السيارة لم يدافع عنه زملاؤه وتركوه يذهب معهم دون أن يتدخلوا بأى طريقة ويشتبكون معهم حتى لا يخطفوا زميلهم.. وهو موقف مريب وغير مفهوم نهائيا، فقد كانوا سببا لما حدث مع الضابط من خطف وقتل.. مما أثار الشكوك حول الضباط الخمسة في إمكانية اشتراكهم في عملية الخطف التي حدثت للضابط بتعمد السير في هذا الطريق وتسريب خط سيرهم أو الاتفاق معهم على ما حدث وترتيب العملية بشكل كامل.. ولذلك يتم التحقيق معهم في هذا الشأن. ويقول مصدر بوزارة الداخلية إن الربط بين ما حدث مع الضابط وبين العملية الأخيرة في العريش موجود بقوة، لأنه وارد جدا أن يكون هناك شخص متعاون مع الإرهابيين سواء مقابل المال أو لانتمائه إلى الفكر الإسلامى المتطرف والإخوان.. وقد تم الكشف قبل ذلك عن عمليات اغتيال للضباط وتفجيرات في بعض الكمائن كان وراءها تعاون بين أحد الضباط أو الأمناء أو حتى المجندين، وهم من قاموا بتسريب المعلومات التي بناء عليها نفذت الجريمة، وتقوم إحدى الجهات السيادية الآن بعمل تحريات شاملة ودقيقة لكل الملابسات والأفراد للكشف عن هذا التعاون إن وجد. وتقول التحريات الأولية إن 70 إرهابيا تقريبا نفذوا هجوم العريش من المصريين وغير المصريين، وإن عناصر جاءت من قطاع غزة عبر البحر ودخلوا عن طريق شواطئ العريش، قبل أسبوع من تنفيذ العملية، ويقول المصدر الأمنى الذي عمل في سيناء لسنوات قبل ذلك إن الطبيعة الجغرافية لهذه البقعة الغالية من أرض مصر للأسف تربة خصبة للعناصر الإرهابية ولذلك هم استوطنوا فيها منذ سنوات طويلة.. لأن سيناء تمتلئ بالجبال والكهوف والمدقات الجبيلة التي يسهل الاختباء بها، وهم فقط للأسف من يعرف أسرارها وكذلك البدو.. وهذه العناصر التي يكون عليها إطلاق القذائف الهاون أو زرع القنابل أو الخطف تفعل المهمة المكلفة بها وتختبئ بسهولة شديدة بين الجبال والمدقات، كما أنه توجد أنفاق حتى الآن لم يتم القضاء عليها، لأنه اتضح أنها أكثر مما كان متوقعا.. وبعض الجبال توجد بها أنفاق.. كما أن الأمن بعد مذبحة "كرم القواديس" فشل في التعامل مع الأهالي وبدو القبائل، لأنه نفذ عمليات اعتقالات واسعة لهم وتعامل معهم بشدة للبحث عن خونة يتعاونون مع الإرهابيين، خصوصا أن بعض الإرهابيين يعيشون بينهم على أنهم أشخاص عاديين جدا وبعض الأهالي لا يعلمون حقيقتهم.. وطبعا هذا خطأ، لأن الأمن بهذه الممارسات ضد القبائل خسر تعاونهم وتعاطفهم وقام بفتح جبهة عداوة بين الطرفين كنا في غنى عنها الآن.. وفشلت محاولات عديدة للصلح وكسب ود القبائل خلال الفترة الماضية للسيطرة على الأمر، والبعض منهم من يتعاون مع الإرهابيين انتقاما فقط من الأمن، وبعضهم يرفض ذلك، لكنه في الوقت نفسه يرفض التعاون أيضا مع الشرطة ويفضل أن يكون في الجانب المحايد.. وتشن القوات المسلحة هجوما شاملا في شمال سيناء بقوات الصاعقة والمشاة و"777" وكذلك طائرات الأباتشى التي تمشط جميع المناطق.. ومن المتوقع أن تزداد هذه الضربات بعد القرارات والتغييرات التي أجراها الرئيس السيسى في صفوف قيادة الجيش.