لم تعبأ الأم الخائنة بصرخات طفلتها الصغيرة، التي لم تتجاوز عامين، وهى تمارس العلاقة الحميمة مع عشيقها، الذى لم يتحمل صراخ وبكاء الطفلة، لينهال عليها ضربا، لتصاب بسحجات وكدمات في جميع أجزاء جسدها، ثم لم يكتفِ بذلك، بل وضع عليها وسادة وكتم أنفاسها لتخلص منها للأبد . البداية بتلقي المقدم محمد عاكف رئيس مباحث قسم شرطة المعادي بلاغا يفيد بمقتل طفله تدعى "جومانا. م" وأدعت والدة الطفلة وتدعى "كريمة. إ"، 42 سنة بائعة متجولة، أن نجلتها سقطت من على السلم أثناء لهوها مع أطفال العمارة، ما أدى إلى أصابتها بتلك الإصابات، ولكن بإجراء التحريات التي قادها رجال البحث الجنائي تبين اختلاقها للواقعة وعدم صحة الرواية. وكشفت التحريات أن المتهمة كانت في علاقة مع عشيقها و يدعى "مسعد. إ"، 45 سنة، عاطل، سبق اتهامه في قضية سرقة بالإكراه، ومسجل خطر، وأثناء تواجد المتهم بصحبة والدة الطفلة تعدى عليها بالضرب بسبب كثرة صراخها، وإزعاجها لهما. المتهم قال خلال التحقيقات "تعرفت على أم الطفلة منذ عامين، أثناء بيعها المناديل في الشارع، وصارت بيننا علاقة غير شرعية، كنت أترد عليها في المنزل لنستمتع بممارسة الرذيلة، وفى كل مرة كنت أشترى عصائر وحلوى للطفلة وأضع بها مخدر حتى تنام واقضي ليليتي مع كريمة، وفى تلك المرة ذهبت للمنزل، وكانت الطفلة مستيقظة، دخلت أنا غرفة النوم، وطلبت من والدتها أن تذهب بها لغرفتها وتجلس معها لمدة 10 دقائق حتى تنام ويخلو لنا الجو، وعندما نامت ولم أستغرق 4 دقائق حتى تعالت صيحات الطفلة وهى تطرق وتصرخ أمام غرفة النوم". أضاف المتهم "طلبت مني كريمة أن نتوقف للحظات وخرجت للطفلة، وقتها كانت حالة الغضب تتحكم في شهوتي، فخرجت وسحبتها وتركت الطفلة في صالة المنزل، عدت ودخلت غرفة النوم وظلت تصرخ وتنادي على أمها، وضيعت مزاجي؛ فخرجت بها في غرفتها وتعديت عليها بالضرب وظلت تصرخ فكتمت نفسها بوسادة، ثم عدت إلى لاستكمال العلاقة مع أمها، وبعدها بساعة وجدتها تتنفس فخرجت أمها بها إلى المستشفى حتى فارقت الحياة". بينما قالت الأم خلال التحقيقات، "أنا ندمانة لأنى فرطت في زهرة عمرى، من أجل الشهوة والنزوات، لكن أنا لم أعلم أن عشيقي سيقتلها، وعندما خرج بها إلى غرفتها توقعت انه سيعطيها لعبة تلهو بها، ولكن عندما انتهى من ممارسة العلاقة معي، فوجئت به يقول إنه خنقها، فظللت أصرخ في وجهة، ثم خرجت بها مسرعة إلى المستشفى، ومع وصولنا فارقت الحياة". تمكن رئيس مباحث القسم، من ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة وكذب ادعائهم بسقوط الفتاة على سلم العمارة، تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق. من النسخة الورقية