يستعد ريال مدريد للفوز على إسبانيول من أجل الحفاظ على صدارة بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، فيما يلتقى منافساه على اللقب برشلونة وأتلتيكو مدريد بملعب كامب نو، في مواجهة شرسة يصلها فريق المدرب دييجو سيميوني وهو في حالة توهج. وذكرت وكالة الأنباء الإسبانية في تقرير مساء أمس أنه بعد 22 انتصارا متتاليا في مباريات رسمية، كانت فترة التوقف بمناسبة أعياد الميلاد نذير شؤم على فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذى مُنِّي بثلاث هزائم متتالية أولها في ودية دبى أمام ميلان، ثم في الدوري أمام فالنسيا، وأخيرا في كأس الملك أمام أتلتيكو. ولا يعتقد أنشيلوتي أنه يمكن الحديث عن أزمة، لكن الواضح هو أن إجازة العام الجديد كانت وبالا على ريال مدريد. أمام إسبانيول سيحاول تحقيق أول انتصار له في 2015، يدافع به عن الصدارة ويستعيد دفعة من المعنويات قبل لقاء إياب الكأس، عندما يتوجه أتلتيكو مدريد إلى ملعب سانتياجو برنابيو للدفاع عن فوزه المريح أمس بهدفين نظيفين. وعاد فريق الأرجنتيني سيميونى، حامل لقب الليجا، إلى الانطلاق، فبعد أن كان أكثر المستفيدين من الجولة الماضية للدوري، بخسارتي الملكي والبرسا، استعرض أمس أمام جاره اللدود ليقترب من دور الثمانية للكأس، والأهم أنه فعل ذلك وهو يريح عددا من أغلب لاعبيه الأساسيين مثل الحارس ميجل أنخل مويا والظهير الأيمن خوانفران توريس، ولاعب الوسط كوكي ريسوريكسيون، و"الساحر" التركي أردا توران، والمهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش. ويتمتع المدرب الأرجنتيني بكتلة متماسكة من النجوم وطريقة لعب أكثر من واضحة فعالة للغاية، ينتظر أن يسافر بها لمواجهة برشلونة، الغارق لأذنيه في التعامل مع عاصفة داخلية ومؤسسية، أطرافها الأرجنتيني ليونيل ميسي والمدير الفني لويس إنريكي والإدارة. في الموسم الماضي حسم أتلتيكو مدريد لقب الدوري في كامب نو، والآن تأتى هذه المواجهة في وقت مبكر لكنها تتكرر في ظل مرور لاعبي سيميوني بحالة من التألق، على العكس من (البلاوجرانا). المباراة مهمة للفريقين، لا سيما برشلونة لأنه سيعرف الوزن الحقيقي لفريق لويس إنريكي. كما أن المنتصر من لقاء الأحد سيبقى، في حالة فوز ريال مدريد على إسبانيول، على مقربة من الفريق الملكى، فيما سيبتعد الخاسر بفارق أربع نقاط، قد تزيد إلى سبع في حالة فوز أبناء أنشيلوتي على إشبيلية في مباراتهما المؤجلة بسبب مشاركة بطل أوروبا في كأس العالم للأندية. وبعد انتصار مثير على ريال مدريد وآخر صعب على إسبانيول في الكأس، يحل فالنسيا الرابع بفارق أربع نقاط خلف برشلونة وأتلتيكو والساعي إلى مواصلة نتائجه الجيدة، ضيفا على المترنح سلتا فيجو. ويأمل فريق المدرب البرتغالي نونو اسبيريتو سانتو في تدعيم وجوده في المربع الذهبي الذى يؤهل أصحابه إلى دوري أبطال أوروبا والتأكيد على تطوره المستمر، لكن في المقابل سيواجه سلتا الذى يحتاج إلى فوز بعد سبع مباريات دون انتصار (منذ فوزه على برشلونة في كامب نو يوم الأول من نوفمبر ما أبعده عن حلم المراكز الأوروبية. وسيتواجه أوناي إيمري، المدير الفني لإشبيلية، مع ألميريا أحد الفرق التي سبق له تدريبها، على أرض الأخير... ويحتاج الفريق الأندلسي إلى تحسين أدائه إذا ما أراد الاستمرار في معترك التأهل إلى دوري الأبطال، رغم أن النتائج لا تزال تبقيه قريبا. في المقابل بدا ألميريا كما لو كان ولد من جديد على يد المدرب الجديد خوان إجناسيو مارتينيز، لكنه لا يبتعد عن منطقة الهبوط سوى بنقطتين فحسب. ويخوض مالاجا وفياريال مباراة أكثر من جذابة بين فريقين آخرين يتصارعان على اللعب في أوروبا، ويقدمان موسما جيدا. وسيعود كيكي سانشيز فلوريس، المدير الفني الجديد لخيتافي، إلى الليجا بملعب إيبار، الحصان الأسود للموسم الذى لم يعد يبحث عن تحقيق مفاجآت بل نتائج جيدة على أرضه كما يفعل خارجها. وبالنسبة إلى أثلتيك بلباو، وبعد أن اقترب في فيجو من التأهل للدور المقبل للكأس، لا تقل أهمية استضافته لألتشي متذيل الترتيب. ومع ابتعاد لاعبي المدرب إرنستو فالفيردي عن المراكز الأوروبية، يتطلع الفريق بترقب إلى مقدمة الجدول، كما تزيد أهمية اللقاء مع عدم تحقيقه انتصارات في المباريات الأربع الأخيرة. ويأمل التشي في تقليد قرطبة، الذى عاد بالنقاط الثلاث من ملعب (سان ماميس) في السادس من ديسمبر الماضي، عندما بدأ صيام الفريق الباسكي عن الانتصارات. وينتظر ريال سوسييداد الاستفادة من فوزه على برشلونة في الجولة الماضية عندما يحل ضيفا على غرناطة، حيث ينتظره فريق يمر بأزمة، ومستقبل مدربه خواكين كاباروس على المحك بعد 13 مباراة متتالية دون فوز. ودفعت هذه النتائج السيئة بغرناطة إلى المركز قبل الأخير، بفارق نقطتين عن آخر الآمنين ليفانتي، الذى يستضيف منافسا مباشرا هو ديبورتيفو لا كورونيا المتقدم عليه بنقطة وحيدة. وينهى رايو فايكانو وقرطبة الجولة الثامنة عشرة يوم الإثنين المقبل. حيث يسعى الأول بقيادة مدربه الناجح باكو خيميز إلى تعزيز مكانته في النصف الأول من الترتيب، فيما يحلم المدرب الصربي ميروسلاف ديوكيتش بانتصاره الثاني على التوالي لمواصلة الابتعاد عن ذيل الترتيب. مباريات الجولة الثامنة عشرة من الليجا: الجمعة التاسع من يناير: ليفانتى × ديبورتيفو. السبت العاشر من يناير: ريال مدريد × إسبانيول. مالاجا × فياريال. سلتا فيجو × فالنسيا. إيبار × خيتافى. الأحد 11 يناير: ألميريا × إشبيلية. أثلتيك بلباو × التشي. غرناطة × ريال سوسييداد. برشلونة × أتلتيكو مدريد. الإثنين 12 يناير: رايو فايكانو × قرطبة.