ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن وزير الدفاع إيهود باراك طلب زيادة ميزانية وزارة الدفاع فى الفترة المقبلة نظرا للأحداث التى تمر بها المنطقة العربية، وما تشهده مصر من اضطرابات على الحدود الإسرائيلية. وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع تسعى للاستعداد الدائم خوفاً من حدوث أى هجوم غير متوقع على إسرائيل، الأمر الذي يلزم البلاد باليقظة الدائمة وتوخى الحذر. وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع لجنة الأمن والخارجية شهد حالة من تبادل الاتهامات بين وزير الدفاع ووزير المالية بسبب تقليص ميزانية وزارة الدفاع إلى 12% فى العام القادم. وأضافت أن طلب أيهود باراك من المنتظر أن يصل الرد النهائى عليه من لجنة الأمن والخارجية، للموافقة على عدم تصديق قرار تقليص ميزانية الدفاع الإسرائيلى، والتي من شأنها أن تؤثر على قدرة الجيش وأدائه فى ظل احتقان المنطقة فى الوقت الذي عرض فيه باراك خلال الاجتماع وجهة نظر مستقبلية تعرض الوضع فى المنطقة وخطورته على إسرائيل. وشن باراك هجوما حاداً على وزير المالية وطالب نتنياهو بالنظر فى ميزانيات الوزارات الأخرى التى زادت على حساب ميزانية وزارة الدفاع التى تمثل أهم مؤسسة فى الدولة فى إسرائيل. قال باراك إن من حق الحكومة أن تسعى لتطوير وزيادة الموارد المالية للوزارات المختلفة التى تساعد على نمو وازدهار البلاد، ولكن على الحكومة أن تعلم أن مهام الجيش هى التى تلقى بظلالها على الاحتياج الدائم لزيادة الميزانية نظراً للأعباء الثقيلة التى على عاتق الجيش لذلك يجب اتخاذ خطوة كهذه من شأنها أن تعصف باستقرار منظومة جيش الدفاع. أشار باراك كذلك فى اجتماع لجنة الخارجية والأمن الى أن أحداث الربيع العربى وانفجار الثورات العربية أمر خطير يحتم علينا اليقظة الدائمة وتوخى الحذر من تلك التغيرات فى المنطقة لذلك لا يجوز المساس مطلقاً بميزانية وزارة الدفاع.