نشرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى صورا لتدريبات كتائب الجيش الإسرائيلى قرب الحدود المصرية – الإسرائيلية، وكذلك تدريبات لكتيبة "مسجندوت" المتمركزة حول قطاع غزة. وقالت القناة الإسرائيلية إن اللافت للنظر فى تلك التدريبات المكثفة التى يقوم بها الجيش الإسرائيلى خلال الأيام القليلة الماضية هى صور المقاتلين البدو التى تظهر للمرة الأولى فى صفوفه القوات الإسرائيلية، موضحة أن عدداً من هؤلاء الجنود حاصلون على ميداليات من الجيش لإظهارهم درجات عالية من المهارة والمهنية.
الصور التى التقطها المصور والمراسل العسكرى الإسرائيلى بالتلفزيون الإسرائيلى "ايتاى كوهين" توضح مدى التدريبات الكبيرة التى يقوم بها الجيش الإسرائيلى حاليا على الحدود مع مصر، وكذلك قطاع غزة، وخاصة "كتيبة الصحراء" المعروفة باسم "باترول" والتى يطلق عليها أيضا اسم "هاجديز" أو كتيبة "البدو"، وكذلك كتيبة الصحراء "رينجرز" كتيبة المشاة الأولى التى يخدم فى صفوفها جنود من البدو منهم مسلمون ومسيحيون ويهود.
وأوضح التلفزيون الإسرائيلى أن تدريبات البدو داخل الجيش الإسرائيلى مستمرة لمواجهة أى حروب مستقبلية وخاصة فى منطقة محيط غزة والتى تعد أخطر القطاعات العسكرية الموجودة فى إسرائيل.
وأشارت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى إلى أن تجنيد البدو وكذلك المواطنين العرب من إسرائيل يأتى طواعية وليس إجباريا، وأنه ليس هناك التزاما بالعمل فى هذه الكتيبة.
وأوضح التلفزيون العبرى أن كتيبة المشاة هذه تخدم دائما على الحدود المتوترة بين إسرائيل وقطاع غزة وحاليا أصبحت تخدم أيضا على الحدود مع مصر وعند منطقة "كيريم ها شالوم" لمواجهة المتفجرات والهجمات والتهديدات والقبض على مهربين الحدود بين إسرائيل ومصر وكذلك إلقاء القبض على المتسللين والإرهابيين.
وكشفت القناة الإسرائيلية أن كتيبة الاستطلاع الصحراوى تأسست فى عام 1987، عند ظهور الحاجة للتعامل مع المشاكل الأمنية بما فى ذلك مشكلة تسلل اللاجئين الأفارقة عبر سيناء، كانت هذه هى المرة الأولى التى يخدم جنود ومحاربون من البدو فى صفوف الجيش الإسرائيلى، موضحة أنه تم تنشيط الكتيبة فى بداية إنشائها على الحدود المصرية.
وخدم مقاتلو كتيبة الصحراء فترة طويلة جدا على طول محور "فيلادلفيا" بين قطاع غزة ومصر، وشاركت أيضا فى إخماد انتفاضة الأقصى الثانية، كما أن مهمتهم الرئيسية أيضا مكافحة أنفاق التهريب ومراقبة الطرق الحدودية.
وقال تقرير القناة الإسرائيلية إنه حتى عام 2005 كان قادة كتائب الصحراء البدوية ضباط جاءوا من وحدات مختلفة من الجيش الإسرائيلى، ولكن هذا العام كان لأول مرة يترأس قائد الكتيبة أحد الضباط البدو المقدم "عتبات شيعاد" وبالتالى أصبح أول قائد بدوى لكتيبة بالجيش الإسرائيلى.