نظمت حركة "15 مايو" الاحتجاجية في إسبانيا التي تنتقد البطالة والفساد مسيرات جديدة الخميس، وحاول المئات من المتظاهرين الدخول إلى ميدان بويرتا ديل سول وسط العاصمة مدريد. وأحبطت الشرطة محاولة المتظاهرين السيطرة على الميدان للمرة الثالثة خلال يومين، كما حالت دون اقتراب المتظاهرين إلى مبنى البرلمان، ونصحت الشرطة السائحين بزيارة مناطق أخرى، فيما عرقلت المسيرة الاحتجاجية حركة المرور وسط المدينة. وجاءت المسيرة الاحتجاجية عقب مسيرات مماثلة لعدة آلاف من الأشخاص حاولوا الدخول إلى ميدان بويرتا ديل سول بعد منتصف الليلة الماضية وأمس الأربعاء، وترددت أنباء عن وقوع اشتباكات مع الشرطة، كما اعتقل شخصان. والميدان هو رمز لحركة 15 مايو التي قام المئات من أعضائها بنصب خيام بها لمدة شهر حتى منتصف يونيو/حزيران الماضي، وقامت الشرطة بطرد أعداد قليلة من المتظاهرين من الميدان سلميا الثلاثاء الماضي. الجدير بالذكر أن الحركة ظهرت نتيجة لمعدل البطالة الذي بلغ 20% في إسبانيا، وهو الأعلى في منطقة اليورو، ومنعت المسيرات الاحتجاجية طرد العشرات من العائلات غير القادرة على سداد قروض الرهن العقاري، وتطالب الحركة بإنهاء الفساد والامتيازات المالية التي يتمتع بها الساسة. وقد حظي المتظاهرون بتأييد شعبي واسع في نضالهم ضد تدابير التقشف والبطالة المرتفعة والسياسيين المتهمين بالفساد، وتظهر استطلاعات الرأي أن ثلثي الإسبان يتعاطفون مع حركة 15 مايو.