أكد محامي أندرس بريفيك منفذ مذبحة النرويج أن المتهم كان يسعي لإشعال حرب صليبية ضد المسلمين داخل المجتمع النرويجي. هذا وقد أكد الجراحين الذين يشرفون علي علاج مصابي المذبحة الوحشية التي أودت بحياة نحو86 شخصا أن المتهم استخدم طلقات دم دم القاتلة التي تنفجر داخل الجسم في اعتدائه الدامي علي معسكر شباب الحزب الحاكم في جزيرة أوتويا النرويجية. وعلي الرغم من تأكيدات المتهم للسلطات النرويجية أنه نفذ تفجير أوسلو ومذبحة أوتويا بمفرده, إلا أن الشرطة النرويجية تواصل البحث عن شركاء له. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة "أفتن بوستن "أن بريفيك أبلغ الشرطة بأنه كان عازما على القضاء على رئيسة الوزراء السابقة" جرو هارلم بروندلاند" التي قادت ثلاث حكومات من حزب العمال في الثمانينيات والتسعينيات, وعادة ما يطلق عليها أم الشعب, والتي كانت قد ألقت كلمة في يوم الحادث في جزيرة اوتويا التي وقع فيها إطلاق النيران وغادرت المكان قبل وصول بريفيك. وأشارت الصحيفة إلي أن المتهم قدم هذه الاعترافات أثناء استجواب الشرطة له قبل جلسة الاستماع في المحكمة. ألمح المحامي إلي رغبة الشاب البالغ من العمر32 عاما الذي يصف نفسه بصليبي في وجه مد إسلامي في منشور غير متسق مؤلف من1500 صفحة علي الانترنت في الحصول علي فرصة لشرح دوافعه التي يصفها بالوحشية ولكن ضرورية, مشيرا إلي أن بريفيك طالب بجلسة استماع علنية لشرح أفكاره وكيف ارتكب جرائمه, وهو يرتدي زيا رسميا لم يتم الكشف عنه, وهو ما يتعارض مع مطالب الادعاء العام بجلسة مغلقة والسماح باحتجاز المتهم لمدة ثمانية أسابيع. ولم يتضح كم من الوقت سيحتاج بريفيك للتحدث أمام المحكمة, خاصة وان جلسة الاستماع ستكون بشأن احتجازه ولن يكون لزاما عليه الاعتراف بالذنب أو الدفع ببراءته, ولكن هيئة القضاة رفضت فكرة الجلسة العلنية. وقال جاير ليبيستاد محامي بريفيك أن موكله أقر بإطلاق الرصاص يوم الجمعة علي معسكر لشباب حزب العمال وتفجير قنبلة أودت بحياة سبعة أشخاص في منطقة الهيئات الحكومية بالعاصمة أوسلو ولكنه ينفي ارتكاب أي خطأ جنائي. وأبلغ ليبيستاد لمحطة تي.في2 الإخبارية التليفزيونية لقد كان نشطا سياسيا ووجد انه لم ينجح بالوسائل السياسية المعتادة ولذا لجأ للعنف, وقال إنه في انتظار تقييم طبي له. وفي لندن, طلب جهاز الشرطة الأوروبية يوروبول من الشرطة البريطانية المساعدة في التحقيقات الجارية في النرويج في مجزرة أوسلو. ووجه الطلب إلي كريسيدا ديك, نائب مفوض شرطة العاصمة البريطانية ورئيس إدارة مكافحة الإرهاب في جهاز الشرطة العام سكوتلانديارد بأن يزود المحققين النرويجيين بضباط متخصصين. ومن المقرر أن يشارك هؤلاء الضباط مع قوة أوروبية خاصة جديدة لبحث احتمال وجود علاقات بين اليمين المتطرف في أوروبا ومنفذ مجزرة أوسلو. ومن المقرر أن تستعين القوة الأوروبية المشكلة حديثا بخبراء مكافحة الإرهاب من عدة دول أوروبية من المقرر أن يكون مقر عملهم في العاصمة الهولندية لاهاي. من ناحية أخري, قالت صحيفة الجارديانإن المتهم النرويجي نشر ميثاقا علي موقعه بالانترنت قبل تنفيذ المذبحة ويشير فيه إلي علاقته بجماعات متطرفة في بريطانيا, بينما أكدت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية في تقرير عن الحادث بأن مرتكب المذبحة الجماعية في النرويج نفذ جريمته بعد اجتماع عقده مع متطرفين يمينيين في لندن. وتحاول وحدة التطرف الداخلي بالشرطة البريطانية التعرف علي سبعة أشخاص آخرين حضروا اجتماعا لجماعة فرسان الهيكل في لندن في أبريل. وقال التقرير إن التفاصيل التي أوردها بريفيك في الكتيب المذكور عن اجتماعاته مع شركاء بريطانيين أثارت مخاوف من إنه قد يكون طرفا في شبكة من المتطرفين اليمينيين تهدف إلي القيام بعمليات قتل جماعية. وأضافت الصحيفة أن بريفيك أرسل وثيقته التي تتألف من1518 صفحة بالبريد الإليكتروني إلي أصدقائه قبل ساعات من ارتكابه الهجوميين. وقالت إن بريفيك حدد أسماء مسئولين بريطانيين ومنهم رئيسي الوزراء السابقين جوردون براون وتوني بلير وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز, ووصفهم بأنهم خونة يستحقون القتل. وفي برلين تزايدت المخاوف في ألمانيا من تعرض البلاد لأعمال عنف من أوساط اليمين المتطرف بعد هجومي النرويج بعد أن ذكرت صحيفة كولنر شتات انسايجر أن اليمينيين المتطرفين في ألمانيا بثوا بالفعل علي شبكة الإنترنت تهديدات بتنفيذ أعمال عنف ضد مسئولين وسياسيين وعلماء وصحفيين ألمان يتخذون مواقف منفتحة تجاه الإسلام والمسلمين. وذكرت الصحيفة أن من بين هؤلاء رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البوندستاج لألماني روبرشت بولنس ورئيس تحرير مجلة شتيرن بيتسولد وأيضا رئيس المجلس المركزي للمسلمين في المانيا ايمن مزييك.