مازال مئات الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول "محمد مرسي" يواصلون اعتصامهم بميدان رابعة العدوية، مطالبين بعودة الرئيس "محمد مرسي"، حيث توجهت مسيرة حاشدة في مليونية "الإصرار"، لمقر جهاز الأمن الوطني للتنديد بعودة الممارسات القمعية وأحداث ميدان رمسيس. وأكد الدكتور عبد الرحمن البر، مفتى جماعة الإخوان المسلمين، خلال مشاركته، أن الاعتصام مستمر حتى عودة الدكتور محمد مرسى كرئيس شرعي للبلاد، مشددًا على استمرار سلمية مظاهراتهم ،وأضاف أن مليونية "الإصرار" سوف تنطلق من كل ميادين مصر وستكون انتفاضة شعبية ضد الانقلاب العسكري، مؤكدًا أن قيادات الانقلاب بدأت تتصدع وترتعش أيديها بسبب مواصلة الصمود فى الميادين خلال الشهر الكريم. فيما استنكر الدكتور محمد عبد المقصود، نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ما تقوم به القوات المسلحة بصفة مستمرة من إلقاء بيانات على المعتصمين تناشدهم فيها بمغادرة الميدان وعدم السماع للمغرضين، متسائلا: "مَن المقصود بالمغرضين؟..هل هم علماء الأزهر وفقهاء الدين الذين يرفضون الانقلاب؟". واستنكر الأساليب الممنهجة من قبل رجال الأمن والبلطجية ضد المتظاهرين السلميين وآخرها أحداث رمسيس، معتبرًا أنها محاولة لجر الإسلاميين إلى العنف والابتزاز. حيث انطلقت مسيرة تضم الآلاف من ميدان رابعة العدوية إلى مقر "الأمن الوطني" بمدينة نصر؛ للمطالبة بعودة مرسى، والتنديد بأحداث رمسيس ،وحمل المتظاهرون صور مرسي وأعلام مصر، مرددين هتافات خلال المسيرة منها "سيسى يا سيسى قول الحق.. مرسى رئيسك ولا لأ"، و"الجيش المصرى بتاعنا والسيسى مش تبعنا"، وأصيبت حركة المرور بشلل مروري تام بسبب تزايد أعداد المتظاهرين خلال المسيرة، بينما عززت قوات الأمن من تواجدها في محيط "الأمن الوطني" دافعة بعدد من المدرعات التابعة لوزارة الداخلية وفرق فض الشغب.