ترددت أنباء أن عدد كبير من الشباب القبطي سيشاركون اليوم،الثلاثاء، في المظاهرات التي دعت إليها جبهة الإنقاذ أمام قصر الاتحادية. حيث أنه صدر تعليمات مشددة من قبل الكنيسة لشباب محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية للمشاركة في مظاهرات الاتحادية اليوم، لإظهار أن هناك رفض واسع للدستور قد يؤدي إلى تأجيل الاستفتاء. وفي سياق متصل كشف الإعلامي والكاتب الصحفي "فراج إسماعيل" أن هناك اتفاق بين الكنيسة وجبهة الإنقاذ لحشد الأقباط للتصويت بلا في الاستفتاء على مشروع الدستور . وقد جاء في مقال إسماعيل،" أنه خلال حشود الجمعة والثلاثاء من ميدان التحرير إلى الاتحادية. وخلال المؤتمر العصبي لجبهة الإنقاذ الوطني بقيادة الثلاثي المعروف، استندت المعارضة ضد الرئيس مرسى على البعد الطائفى ممثلاً في الأقباط الأرثوذكس اعتمادًا على خبرة تصويتهم الواسع لأحمد شفيق الذي كاد أن يأتى به رئيسًا للجمهورية "على حد قوله. كما وكشف إسماعيل أن الكنائس لجأت إلى تكتيك آخر وهو الحشد التصويتي للأقباط وذلك باتفاق مسبق مع جبهة الإنقاذ الطائفى التى أعلنت على لسان سامح عاشور فى المؤتمر الصحفي يوم الأحد مقاطعة الاستفتاء والدعوة للتظاهرات يوم الثلاثاء وأكيد سيتبع ذلك يوم الجمعة، فيما دعت الكنائس الأرثوذكسية رعاياها إلى التصويت، والدعوة ضمناً تقول لهم صوتوا ب"لا" بتأكيدها رفض الكنيسة الأرثوذكسية للإعلان الدستوري الجديد. كما أضاف فراج إسماعيل "إلى أن جبهة الإنقاذ الطائفى بالاتفاق مع الكنيسة الأرثوذكسية تعول على هدفين من وراء ذلك.. مقاطعة واسعة من المسلمين للاستفتاء، مقابل حشد واسع للأقباط لتكون النتيجة النهائية "لا". وهو ما يجب أن ينتبه له الشعب المصري، سيما أن مسودة الدستور الجديد هى الأولى من نوعها فى تاريخ الدساتير المصرية التى تنحاز للأقليات الدينية وتعطيهم حقهم صراحة فى الاحتكام لشرائعهم وأيضًا تعطيهم حق بناء دور العبادة الخاصة بهم دون قيد أو شرط". وقال "إن هذا التحالف بين جبهة الإنقاذ الطائفى والكنيسة يراهن بقوة على نتيجة "لا" بل ويثقون بقوة فى تحقيقها خصوصا أنهم يعملون من خلال أجهزة الإعلام الناطقة باسمها وهى تقريبًا كل الإعلام الخاص ما عدا القنوات الإسلامية، على تخويف الشعب من التصويت بنعم مرددين مصطلحات كغزوة الصناديق والجنة والنار والسكر والزيت حتى يخيفوا التيار الإسلامى من حشد الناس للتصويت بنعم عن طريق شرح المسودة التى اعتبرها خبراء محايدون الأفضل بين كل الدساتير المصرية". ليخيم مقاله قائلا:" أنه يجب أن يتم شرح هذه الأبعاد الطائفية للشعب بكل وضوح، المسيحيون شركاء فى الوطن والمصير، ولكن كنيستهم تجرهم لما لا يحمد عقباه على مستقبل التعايش بينهم وبين المسلمين نتيجة خضوعها لجبهة الإنقاذ الطائفى والانسياق لخطط الثلاثى المعروف الذى لم يكتفِ أحدهم بتحريض شركاء الوطن بل حرض اليهود أيضًا عندما زعم فى حديث لصحيفة دير شبيجل الألمانية وجود أعضاء فى التأسيسية ينكرون الهولوكوست".