غلبتها الدموع فلم تتماسك أرملة الفريق الراحل" سعد الدين الشاذلي"، رئيس أركان حرب القوات المسلحة بحرب أكتوبر، أثناء تكريم رئيس الجمهورية الدكتور"محمد مرسى" لاسم زوجها الراحل بقلادة النيل العظمى، تقديرًا لدوره في التخطيط وتنفيذ حرب أكتوبر. حيث انخرطت السيدة"زينات محمد متولي"، أرملة الفريق الشاذلي،في بكاء شديد بينما حاولت بناتها الثلاث والرئيس مرسي تهدئتها ومواساتها. وجدير بالذكر أن الفريق الشاذلي تم تسريحه من القوات المسلحة في 13 ديسمبر 1973 بعد حرب أكتوبر بقرار من الرئيس السادات، وتم تعيينه سفيراً لمصر في إنجلترا. وعندما انتقد الشاذلي معاهدة السلام مع إسرائيل "كامب ديفيد"،1978عام ،متهما السادات بالتخاذل عن مناصرة القضية الفلسطينية ، وأصر الشاذلي على ترك منصبه والذهاب للجزائر كلاجئ سياسي. وعندما عاد إلى مصر عام 1992م ، وفور وصوله تم إلقاء القبض عليه ، وتمت مصادرة جميع الأوسمة والنياشين وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن دون محاكمة. توفي الشاذلي يوم الخميس في 10\ 2011، بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة، عن عمر يناهز88 عاما،وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض، وقد شيّع في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة بعد صلاة الجمعة. ومن المفارقات العجيبة أن جاءت جنازة الشاذلي في نفس اليوم الذي أعلن فيه عمر سليمان ،نائب الرئيس السابق مبارك حين ذاك، تنحي الرئيس المخلوع عن منصبه كرئيس للجمهورية. ويذكر قيام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعادة نجمة سيناء لأسرة الفريق الشاذلي بعد تنحي مبارك عن الحكم بأسبوعين .