أكد الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم، أنه بعد حل البرلمان وعدم دستورية قانون العزل فإن الثورة لم يعد لها أي نتاج إلا دماء الشهداء التي ذهبت هباء. وأضاف، خلال خطبة اليوم ، أن المرحلة التي تعيشها مصر الآن عصيبة، بعد أن أصيب الشعب بالإحباط واليأس خاصة بعد فشله في تحقيق طموحه المبني على 3 مبادئ وهى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وأكد أن الثورة لن تخرج لتحرق أو تدمر لكنها كانت سلمية وأعداءها أرادوا لها الدخول في نفق مظلم عبر العنف والدم، مُشيرا إلى أن الخلاف مع المجلس العسكري وارد ولا يعني الصدام مع الجيش لأنه ملك للوطن. وقال شاهين:"إن أخطاءنا التي وقعنا بها على مدار عام ونصف بعد الفرقة والتحزب هى التي تسببت في حل البرلمان، وعدم تطبيق قانون العزل السياسي على الرغم من مناداة فقهاء الدستور الثوريين بوجود ثغرات ممكن أن تُستغل لحل البرلمان إلا أن ذلك بدون جدوى واستمرت القوى السياسية في الانتخابات البرلمانية بقانون به عوار دستورى تحت مُسمى الاستقرار وتسيير عجلة الإنتاج في الوقت الذي ينادي الشعب فيه بأن يكون الدستور أولاً". وتابع شاهين: "على الشعب أن يلوم نفسه بعد الفشل في تأسيس جمعية لصياغة الدستور، نتيجة الخلافات الحزبية بين أغلبية وأقلية"، مُشيراً إلى أنه مُستعد أن يشكل التأسيسية من مسجده باختياره ل100 شخص من الوطنيين وأصحاب الكفاءات بعيداً عن التكتلات الحزبية والمصالح الشخصية. وأضاف شاهين أن المعركة الآن أصبحت معركة قانون، قائلا:"أعداء الثورة يستخدمون القانون لمحاربة الثورة به في الوقت الذي لا نلتفت فيه لثغرات القانون وننساق وراءها دون أن يكون لدينا نفس السلاح لمواجهة أعداء الثورة، وبذلك ستأتي القوانين مشوبة بالثغرات التي يمكن الالتفاف عليها كما حدث في البرلمان".