محمود التهامي: الربابين يغضون الطرف عن العيوب حتي لا يتحملوا الغرامات ويتعطلوا مصطفي الأحول: بعض أصحاب الناقلات لا يلتزمون بعوامل السلامة والأمان الدولية محمود عبد الحي: وجود خبراء في الرقابة والتفتيش في الموانئ ضرورة لتفادي الحوادث د. حاتم القرنشاوي: لابد من وجود أطقم مرافقة للنقالات للإرشاد عن أماكن الخطر.. وعلاج الأخطاء بشكل فوري د. يسري طاحون: الكوادر البشرية المدربة والمجهزة بكفاءات هي الأفضل للتعامل مع الكوارث البحرية خسائر جمعة تنتج عن جنوح أو شحوط سفينة داخل مياهنا الاقليمية خاصة في قناة السويس من هذه الاخطار تعطل المجري الملاحي مما يؤدي الي توقف حركة السفن العابرة في القناة وايضا تلوث المياة المصرية اذا ما تسربت مواد بترولية او سامة من السفن. بل السفن ذاتها ستتحمل غرامات تأخير واصلاح وتعطيل المجري الملاحي وتلويث المياه.. الخبراء اكدوا ان جنوح وشحوط السفن ومنها مؤخرا الباخرة الكويتية "الصامدون" والكورية جريبت بولاريس يرجع الي اسباب عديدة منها اخفاء ربان الباخرة العيوب عن الاجهزة المختصة تجنبا للغرامات والتعطيل وايضا ضعف الاشراف والرقابة من الاجهزة المختصة داخل هيئة القناة وهناك من ذهب الي ابعد من ذلك واتهم الهيئة بانها لا تملك الاجهزة والاستعدادات للتفتيش علي الناقلات العملاقة. وايضا هناك من الخبراء من ارجع اسباب الشحوط والجنوح الي العامل البشري في الأساس.. وهناك من اكد ان العوامل القهرية مثل الطقس السيئ هي السبب الاكبر في حوادث السفن. الخبراء طالبوا بتطبيق مبادئ السلامة البحرية بدقة حتي لا تتكرر تلك الحوادث والاهتمام بتدريب العنصر البشري سواء من قائدي الناقلات أو المراقبين او المشرفين لتقليل تلك الحوادث او تفاديها. في البداية يقول محمود التهامي الخبير المتخصص في النقل البحري انه عند مرور اي سفينة بحرية بمنطقة الحدود المصرية "المياه الاقليمية" يرافقها قبطان مصري "مرشد" ويقوم بالتوقيع علي استلام هذه السفينة منذ دخولها المياه المصرية خاصة قناة السويس ولا يغادرها طوال فترة العبور التي تستغرق ما بين 10-14 ساعة الا ان قيادة السفينة تكون بواسطة قبطانها الاساسي سواء كانت هذه السفينة اجنبية او مصرية. ويضيف التهامي ان دور القبطان المصري توجيهي فقط وليس اشرافيا او فنيا للتفتيش علي محتويات السفينة وآلاتها ومعداتها وفي نفس الوقت يتسلم القبطان الاصلي للسفينة عند دخوله المياه المصرية خرائط سير السفينة وعبور القناة بالاضافة الي ان هيئة قناة السويس تقوم بالتدخل عبر المراكز الرئيسية بها بواسطة المعدات والآلات التكنولوجية والالكترونية لتسهيل العبور الملاحي بالقناة مما يجعل حركة السير بالقناة من اسهل الطرق ويجعل القبطان الاصلي للسفينة يسير بدون توجيه من احد. ويؤكد خبير النقل البحري ان ما يحدث من مشكلات بخطوط الملاحة البحرية يرجع الي حدوث مشكلات طارئة منها وجود اعطال في أجهزة القيادة الرئيسية بالسفينة والتي غالبا ما يخفيها ربان السفينة الأصلية، خوفا من شيئين.. الأول منعه من العبور داخل الخط الملاحي للقناة، الثاني مطالبته بدفع مبالغ إضافية اذا كشف عن وجود عيب داخل اجهزة القيادة اما باصلاحها أو بإمداده بمعدات مساعدة أو بديلة مثل القاطرات أو اللنشات من أجل حماية تلك السفن. أسباب الأعطال ويشير محمود التهامي إلي أن سبب جنوح السفن أو شحوطها او تعطيلها داخل المجري الملاحي للقناة يرجع الي عدم وجود قواعد صارمة تطبق علي السفن العابرة من قبل المسئولين داخل الموانئ البحرية موضحا ان القبطان يستسهل دفع الغرامة إذا حدث أي شيء لسفينته داخل المجري الملاحي بدلا من أن يعترف بوجود أي عيب داخل أجهزة سفينته. ويضيف محمود التهامي إن قبطان السفينة يعلم تمام العلم انه اذا صرح بوجود أي عطل سيمنع علي الفور من الدخول أولا أو انه سيحمل بغرامات ومبالغ نظير مساعدته بأي معدات أو قاطرات شحن اضافة الي انه سيتعرض للخسارة الكبيرة من جهة ومن جهة أخري سيتعطل عن عملية المرور بسرعة حتي لا يدفع غرامات تأخير. ويشير التهامي إلي أن اصحاب السفن وقائديها يرغبون دائما في تحقيق أكبر قدر من المكاسب والأرباح دون الاهتمام بكشف اي اعطال باجهزة السفينة خاصة في وقت الانتعاش ورواج الاسواق لانهم علي علم مسبق من أن عملية اصلاح السفينة يستغرق من ثلاثة ايام الي اسبوع علاوة علي اصابتهم بخسائر اذا تعطلت عملية النقل.