يصل حجم سوق المنتجات الغذائية الحلال عالميًا إلي 2،4 تريليون درهم (650 مليار دولار)، بينما يصل حجم صادرات القطاع لنحو 1،3 تريليون درهم (350 مليار دولار)، تلبي متطلبات نحو 1،83 مليار مسلم، وفقا لتقديرات مركز بيو للأبحاث، ووفقا لبيانات الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة في المملكة العربية السعودية، فإن الدول الآسيوية تستهلك من تجارة الحلال العالمية نحو 63،3% والدول الأفريقية نحو 23،8% وتستهلك الدول الأوروبية نحو 10،2% من هذه التجارة، وتستهلك الدول الأمريكية نحو 2،5% من تجارة الحلال من العالم. يبلغ رأسمال سوق الأغذية الحلال ما يربو علي 114 مليار دولار، وتحتل ماليزيا المركز الأول من حيث رأس المال بنحو 53 مليار دولار، تليها إندونيسيا 26 مليار دولار، والسعودية برأس مال يقدر ب12،7 مليار دولار بالنسبة للقطاعات العاملة في هذه الصناعة، جاءت عملية تصنيع الغذاء في المرتبة الأولي برأسمال 55 مليار دولار، يليه قطاع الأسماك وتربية المواشي والدواجن بقيمة 49 مليار دولار. وأشار تقرير بيو إلي أن سوق الشرق الأوسط أكبر سوق عالمية في قطاع منتجات الحلال من حيث الاستهلاك وتشكيلة المنتجات، ونوه باتساع حجم السوق، وزيادة حجم الطلب علي مختلف المنتجات الحلال من دول العالم، بما فيها الدول الغربية، دفعت العديد من الدول إلي اقتحام مجال منتجات الحلال، والمنافسة عليه بشكل ملحوظ. وتتسع قائمة منتجات الحلال إلي المشروبات، وأغذية، وأعشاب، ومنتجات العناية بالجسم، والأدوية، ومستحضرات التجميل، والخدمات المصرفية والتأمينية،ومنتجات التغليف، كما تمثل سوق الأطعمة والمشروبات الحلال فرصة استثمارية جيدة لكل الشركات. من المتوقع أن يتزايد عدد المسلمين في العالم بنحو 35% خلال العشرين عام المقبلة، ليصل إلي 2،2 مليار مسلم بحلول عام ،2030 وذلك استنادا لتوقعات مركز بيو للأبحاث والمختص بالدين والأمور الحياتية. وأضاف أن عدد المسلمين في الشرق الأوسط يتزايد بشكل ملحوظ، وعلي الرغم من أنهم لا يمثلون إلا 20% من إجمالي عدد المسلمين حول العالم، فإن معدلات انفاق المستهلكين في الشرق الأوسط، لاسيما في دول الخليج العربي علي الأطعمة والمشروبات، تفوق الدول الأخري وهو ما يمثل فرصًا جيدة للشركات كافة للاستثمار في تلك المنطقة. وتبلغ صادرات الحلال الماليزية إلي دول منظمة التعاون الإسلامي ما يوازي 3،69 مليار درهم خلال ،2010 ومن أبرز شركاء ماليزيا في تجارة الحلال، اندونيسيا بنسبة 23،7% من صادرات ماليزيا، والكويت 14،3% والعراق 14،2% والإمارات 9،7%، والسعودية 7،3% ولفت التقرير إلي أن نمو منتجات الحلال يرتبط بنمو عدد المسلمين في العالم، والمتوقع أن ينمو بنحو 35% خلال السنوات ال20 المقبلة، حيث ارتفع العدد من 1،7 مليار في 2011 إلي 2،2 مليار مسلم، بحول عام 2030. علي الصعيد العالمي، فمن المتوقع زيادة عدد سكان المسلمين بنحو مرتين عن غير المسلمين خلال العقدين المقبلين، حيث يبلغ معدل النمو السنوي 1،5% بالنسبة للمسلمين، بالمقارنة مع 0،7% لغير المسلمين، فإن المسلمين سيشكلون 26،4% من مجموع السكان في العالم، والمتوقع 3،8 مليار نسمة في 2030 ارتفاعا من 7 مليارات في 2012 وبين التقرير أنه في حال استمرار معدلات النمو السكانية الحالية، فإن 79 بلدا سيتزايد عددهم حلول عام ،2030 حيث يعيش 60% من عدد المسلمين في منطقة آسيا باسيفيك، و20% في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويتوقع ارتفاع عدد المسلمين في الولاياتالمتحدة من 2،7 مليون في 2011 إلي 6،2 مليون في عام ،2030 وفي أوروبا، من المتوقع نمو عدد المسلمين بنسبة 1 إلي 3 خلال ال20 سنة المقبلة، ويتوقع نمو المسلمين في أوروبا من 44،5 مليون شخص عام 2011 إلي 58،2 مليون شخص بحلول عام 2030. ويعيش ثلاثة أرباع المسلمين في العالم (74،1%) في البلدان ال49 التي يشكل المسلمون غالبية السكان، كما أن أكثر من خمس جميع المسلمين في العالم (23،3%) يعيشون في بلدان غير مسلمة، ذات الأغلبية في الدول النامية، وحوالي 3% من المسلمين في العالم يعيشون في المناطق الأكثر نموا، مثل أوروبا وأمريكيا الشمالية واستراليا ونيوزيلندا واليابان. أشار التقرير إلي أن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تزال لديها أعلي نسبة من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، ويعيش في مصر والجزائر والمغرب حاليًا أكبر عدد للسكان المسلمين في شمال إفريقيا، وبحلول عام ،2030 يتوقع أن يكون العراق ثاني أكبر عدد للمسلمين في المنطقة بعد مصر. ويتوقع أن يشكل المسلمون في أوروبا عام 2030 أكثر من 10% من مجموع السكان في عشر بلدان أوروبية، تشمل كوسوفو 93،5% وألبانيا 83،2% والبوسنة والهرسك 42،7% وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة 40،3% والجبل الأسود 21،5% وبلغاريا 15،7% وروسيا 14،4%، وجورجيا 11،5% وفرنسا 10،3% وبلجيكا 10،2% وتوقع ارتفاع عدد المسلمين في روسيا التي تحتضن أكبر عدد من المسلمين في أوروبا من 16،4 مليون في 2010 إلي 18،6 مليون عام 2030.