دعا الألمانى يوماس باخ نائب رئىس اللجنة الأولمبية الدولية إلى فرض عقوبات صارمة على كل المتورطين فى فضائح التلاعب بنتائج المباريات وأشاد بالسلطات المسئولة على نجاحها فى التحقيقات بشأن مباريات كرة القدم. وصرح باخ، بأن اللجنة الأولمبية الدولية أعطت الأولوية لإيقاف نظم التلاعب فى الرياضة وتعمل بتعاون وثيق مع السلطات الحكومية. وتأتى هذه التصريحات بعدما ذكرت الشرطة الأوروبية "يوروبول" أن نحو 680 مباراة كرة قدم، من بينها مباريات فى التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم ومباريات بمسابقة دورى أبطال أوروبا وكذلك مسابقات دورى الدرجة الأوى يشتبه فى حدوث تلاعب فى نتائجها. وقال باخ: "إذا تأكدت هذه الادعاءات، سيكون من الضرورى فرض عقوبات صارمة لتكون رادعة"، وعن اللجنة الأولمبية الدولية، قال باخ: "نتعاون بشكل جاد مع السلطات الحكومية التى ساهمت فى هذا النجاح مشيرا إلى ضرورة الاستمرار فى نفس الطريق من أجل رياضة نظيفة. وفتحت الشرطة الأوروبية "يوروبول" تحقيقا واسع النطاق فى التلاعب بمئات المباريات فى رياضة كرة القدم بعضها فى دورى أبطال أوروبا تهدد اللعبة من أساسها. وقال روب فاينرايت رئىس وكالة يوروبول يبدو لنا بوضوح إنه أكبر تحقيق فى التلاعب بنتائج المباريات. والهدف من التلاعب بنتائج المباريات بدءا من العام 2008 هو كسب مبالغ مالية كبيرة من المراهنات الرياضية، وتأتى مجموعة إجرامية تتخذ من سنغافورة مقرا لها على رأس هذه العمليات. ويوروبول هى الوكالة الأوروبية لتطبيق القانون وظيفتها حفظ الأمن فى أوروبا عن طريق تقيم الدعم للدول لأعضاء فى الاتحاد الأوروبى فى مجالات مكافحة الجرائم الدولية الكبيرة والإرهاب، وتمتلك أكثر من 700 موظف فى مقرها الرئيسى فى لاهاى فى هولندا، وهى تعمل بشكل وثيق مع أجهزة أمن دولة الاتحاد الأوروبى ودول من خارج الاتحاد. وأضاف فاينرايت "إنه عمل مجموعة إجرامية معقدة ومنظمة تقيم فى آسيا وتعمل بالتناوب في أوروبا"، مؤكدا أنه سينقل إلى رئىس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، الفرنسى ميشيل بلاتينى، نتائج التحقيق الذى يتوجب على كرة القدم "أن تأخذ فكرة واضحة عنه". وحققت الشبكة الإجرامية أرباحا فاقت 8 ملايين يورو من التلاعب بنتائج المباريات فى مراهنة بقيمة 16 مليون يورو.