جاءت جولة الحوار الاستراتيجي الاقتصادي بين الصين والهند والتي عقدت مؤخرا في نيودلهي لتؤكد رغبة الطرفين في تعزيز التعاون الإستراتيجي والاقتصادي والتجاري، وتعزيز الاتصالات والتنسيق بين الجانبين في سياسة الاقتصاد الكلي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 73.9 مليار دولار في العام الماضي.وذكرت وكالة أنباء ( شينخوا) في تقرير لها أن رئيس الوزراء الهندي مانموها نسينج أعرب عن تقديره لآلية الحوار الاستراتيجي الاقتصادي بين الهند والصين قائلا إنه لعب دورا مهما في توسيع الاقتصاد الكلي وتنسيق السياسات وتعميق التعاون الاقتصادي العملي بين البلدين منذ إطلاقه قبل عام واحد وخلال اجتماع مع رئيس لجنة التنمية الوطنية والإصلاح في الصين تشانغبينغ، قال سينغ إن الحوار الاقتصادي الاستراتيجي هو منصة مهمة للتعاون الذي قرره قادة البلدين وقال إن الهند تحدوها التوقعات من مزايا هذه المنصة وتعتقد أن الجانبين يمكنهما تحقيق انجازات كبيرة من التعاون في مجالات تنسيق السياسات وبناءالبنية التحتية وتطبيقات تكنولوجيا المتطورة لكفاءة الطاقة وحماية البيئة والطاقة وقال تشانج الذي تولي رئاسة الاجتماع الثاني للتعاون الاستراتيجي الاقتصادي بين الهند والصين إن الصين والهند ينفذان الخطة الخمسية ال 12 وان البلدين لديهما امكانات كبيرة للتعاون ويتكاملاناقتصاديا مع بعضها البعض في العديد من المجالات و أنه في الوقت الذي تتسع فيه الأزمة المالية العالمية ويواصل التدهور الاقتصادي العالمي الضغط أكثر فأكثر علي جميع البلدان، بات أكثر أهمية بالنسبة للصين والهند تنفيذ حوار الاقتصاد الكلي ودفع التعاون الاقتصادي والتجاري بطريقة عملية وأشارت ( شينخوا) الي ان الصين والهند أجريا حوارا وتبادلات تفصيلية وشاملة حول كيفية تعزيز التعاون الإستراتيجي والاقتصادي والتجاري ، وتعزيز الاتصالات والتنسيق بين الجانبين في سياسة الاقتصاد الكلي، وكذا تعميق وتوسيع التعاون البراجماتي في مجالات الاستثمار والبنية التحتية والتكنولوجيا الفائقة وكفاءة الطاقة وحماية البيئة والطاقة وإنه علي مدار سنوات قليلة ماضية، جعل التوسع السريع في التجارة الثنائية الصين اكبر شريك تجاري للهند. كما تمثل الامكانيات الاقتصادية التي لم تكتشف بعد علي نطاق واسع في البلدين امكانيات هائلة للنمو التجاري المستدام وفيما يتعلق بالمميزات التي تتمتع بها كل دولة، فإن الصين يمكنها تعلم كيف تطور الهند صناعة البرمجيات وتنظم قطاعاتها المالية،لا سيما في المناطق الريفية، في حين أن خطط الهند الطموحة للاستثمار في البنية التحتية علي مدار السنوات الخمس قد يوفر العديد من الفرص للشركات الصينية ذات الخبرة وقال تشانج بينج إن الحوار يعد منبرا مهما أسسته حكومتا البلدين من أجل تبادل الخبرات في التنمية الاقتصادية وتوسيع التعاون وكذا كجزء فعال من الشراكة الاستراتيجية الصينية - الهندية و إن الصين والهند ، كأكبر دولتين ناميتين في العالم ، تمضيان قدماعلي طريق الابتكار . وأن كلا البلدين يتقاسمان العديد من المصالح المشتركة في العالم اليوم واقترح أن تقوم البلدان بتعميق الاتصالات والتنسيق فيما يتعلق بسياسة الاقتصاد الكلي لدي الجانبين ودفع التعاون في البنية التحتية قدما بما في ذلك السكك الحديدية والطاقة والاتصالات وتحسين مناخ الاستثماروالقيام بالتعاون الإقتصادي الأخضر مثل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقةوحماية البيئة ومن جانبه قال نائب رئيس لجنة التخطيط الهندية مونتك سينغ اهلوواليا إن الحوار هو آلية تهدف لتعزيز التبادلات في مجالات متعددة بين البلدين وأن التعاون بين الصين والهند يتمتع بآفاقهائلة وقال إن البلدين بينهما الكثير من الأشياء التي يمكن تبادلها وأن الهندمهتمة للغاية بالانجازات التي حققتها الصين في مجال البنية التحتية مثلا لطرق السريعة والموانيء والسكك الحديدية ، فيما أبدت الصين اهتمامابالخبرات التي راكمتها الهند في العديد من المجالات وأضاف اهلوواليا إن النمو الاقتصادي الهندي - الصيني له أثر ضخم عليإعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي وأن الهند ترغب في التعاون مع الصين في الأطر متعددة الأطراف مثل مجموعة العشرين ومجموعة البريكس.