قررت بريطانيا أن تبحث عن أدوات من أجل أن تصل الي الاستقرار المالي حيث كشف محافظ البنك المركزي البريطاني ميرفين كينج في تصريحات إلي صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية عن ان البنك المركزي البريطاني يدرس وضع أدوات جديدة خلال الفترة الحالية من أجل تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي في المملكة المتحدة وأيضا علي مستوي الاقتصاد العالمي. أضاف أن لجنة السياسة المالية الجديدة التابعة للمركزي البريطاني تقترح إصدار صكوك في الفترة المقبلة بالاضافة الي حثها للبنوك البريطانية بضرورة زيادة رءوس أموالها مؤخرا لعدم رؤيتها تعافي الاقتصاد العالمي كما ان اللجنة ستنصح المصارف بالاستثمار في قطاعات محددة والبعد عن الأخري المحفوفة بالمخاطر. أوضح انه سيتم بحث أدوات أخري بجانب الصكوك وزيادة رأس المال وذلك مع المصارف المركزية الكبري علي مستوي العالم لاسيما الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأن لجنة السياسة المالية في المركزي البريطاني لم تطبق تلك الأدوات مسبقا ومن المهم ان تطبقها بحذر وأن تتوخي الحذر عند تفعيلها، إذ انه سيتم عرضها علي البرلمان وشرحها للمستثمرين لبيان الغرض من استخدامها كما ان وضع توقعات واقعية لما يمكن تحقيقه هو عنصر مهم للغاية. أشار كينج الي ان المركزي البريطاني مثل غيره من البنوك المركزية إذ انه يصارع من أجل اكتشاف المخاطر المحتملة والمتوقع ان تقع علي النظام المالي بل والاقتصاد بمفهومه الأوسع وكذلك الحفاظ علي المؤشرات الاقتصادية عند معدلاتها الصحية مثل التضخم، من أجل التحكم ووضع تلك المؤشرات تحت السيطرة في حال وقوع الأزمات. وقالت لجنة السياسة المالية للبنك المركزي البريطاني في الديلي تلجراف انها تشعر بالقلق إزاء البنوك البريطانية إذ أن المصارف الانجليزية لا تزال غير قادرة علي زيادة رءوس اموالها بما يكفي لتحمل الصدمات في المستقبل حيث كان ومازال تأثير الأزمة المالية العالمية الأخيرة وأزمة ديون اليورو بالغ الأثر علي المصارف البريطانية.