انخفضت أمس الاشغالات الفندقية بالعديد من المناطق السياحية المصرية نتيجة لتداعيات الحادث المأساوى برفح بشمال سيناء ورد الجيش المصرى على هذا الهجوم الذى أدى إلى مصرع 16 ضابطا ومجندا واصابة 7 آخرين.. كما قامت بعض الدول بتوجيه رسائل تحذير لرعاياها من زيارة مصر خلال هذه الفترة وخاصة شمال وجنوب سيناء وهو ما جعل خبراء السياحة يؤكدون أن هذه الأحداث ستضرب السياحة فى مقتل بعد أن كانت قد بدأت فى التعافى. وأكد أسامة العشرى وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الرقابة على الفنادق أن بلجيكا قامت أمس بتحذير رعاياها من زيارة مصر بعد أن بدأتها ايطاليا التى نصحت رعاياها بتجنب زيارة سيناء فى الوقت الحالى نظرا للظروف الأمنية وتواجد بعض العناصر الارهابية والبؤر الاجرامية بشمال سيناء. وأشار العشرى إلى أن المناطق السياحية بجنوب سيناء شهدت انخفاضا فى الحجوزات خلال الأيام القليلة القادمة حيث انخفضت اشغالات شرم الشيخ من 60% إلى 52% كما انخفضت اشغالات الغردقة من 65% و59% أما الأقصر وأسوان وأيضا القاهرة فان الاشغالات بهما انخفضت لأدنى مستوى، موضحا انه لا توجد الغاءات للحجوزات حتى الآن حيث إن نسبة الالغاءات طفيفة للغاية، قال العشرى ان الفترة القادمة ستتضح فيها الأمور بعد أن تهدأ الأوضاع ويتم تطهير جميع البؤر الاجرامية حتى تستقر الأوضاع تماما وتعود السياحة لطبيعتها من جديد. من جانبه أكد الهامى الزيات رئىس الاتحاد انه حان الوقت لمواجهة شاملة مع خفافيش الظلام ومراجعة السياسات التى أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن قائلا ان دم المصرى غالية جدا فالمصرى بمليون شخص من أى جنسية سواء عربية أو غير عربية والرد على هذا الحدث يجب أن يكون على نفس القدر من القوة. أضاف أن السياحيين قدموا ورقة للرئيس محمد مرسى ب 4 مطالب أساسية حتى تتمكن السياحة من النهوض من كبوتها وتتلخص هذه المطالب فى استعادة الأمن والمرور والطرق بالاضافة إلى تحسين الصورة المنقولة عن مصر وخاصة ميدان التحرير وغيرها، مشيرا إلى أن الحوادث التى وقعت خلال الاسبوع الماضى والتى بدأت بفتنة دهشور ومرورا بحادث نايل سيتى وأخيرا الحادث على الحدود. من جانبه أكد هشام زعزوع وزير السياحة ان الأيام القليلة القادمة سوف تشهد لقاءات مكثفة مع جمعيات الاستثمار السياحى وشركات السياحة والفنادق لتحديد طبيعة المشكلات التى تعترض عملهم، مشيرا إلى أنه بصدد اعداد ملف كامل عن الحالة الأمنية بمختلف مناطق الجذب السياحى لمناقشته مع اللواء أحمد جمال الدين وزير وزير الداخلية مؤكدا أن الحالة الأمنية فى سيناء تحتاج إلى تضافر كل الجهود والبحث عن آلية لاستيعاب أبناء البدو داخل قطاع السياحة وتوفير فرص عمل لهم داخل المنشآت السياحية والشركات الموجودة بسيناء.