حذر رئيس حزب الديمقراطية الجديدة اليميني في اليونان انطونيس ساماراس من أن معارضة خطة الإنقاذ المالي التي فرضتها الترويكا (الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي) ستؤدي إلي إخراج اليونان من منطقة اليورو وستشكل "كارثة حقيقية" بالنسبة لبلاده وتفاقم أزمة ديونها وبالتالي إلي إفلاس مالي. وفي كلمة له في أثينا بمناسبة إطلاق حملته للانتخابات التشريعية المقررة في 17 يونيو المقبل، أوضح ساماراس أن جميع الاتجاهات السياسية في البلاد تحذر من أن معارضة خطة الانقاذ ستؤدي لإخراج البلاد من اليورو وهو ما سيشكل انهياراً للاقتصاد اليوناني. واعتبر ساماراس أنه في حال العودة إلي الدراخما (العملة اليونانية السباقة) ستتجه اليونان نحو إفلاس لا يمكن التحكم به، معربا عن تخوفه بهذه الحالة من تعرض أثينا لعزلة دولية لسنوات قد تهدد حصول البلاد علي الطعام والدواء والبنزين. وهاجم ساماراس بشكل مباشر خصمه الرئيسي حزب سيريزا اليساري المتشدد الذي يطالب بوقف إجراءات التقشف التي فرضتها خطة الانقاذ، مشيرا إلي أن الأحزاب من يمين وسط ويساروسط والخضر، وافقوا أم لا علي خطة الإنقاذ حذروا من أن التراجع عن الخطة سيؤدي لإخراج اليونان من اليورو.. وكان زعيم حزب سيريزا انطونيس تسيبراس طالب بوقف تسديد الديون المستحقة علي اليونان وإعادة النظر في بنود الاتفاق مع الترويكا مع الحفاظ في الوقت نفسه علي بقاء اليونان داخل اليورو. وفي انتقاده لحزب سيريزا ومشروعه لفرض رسوم أكبر علي ذوي المداخيل الأكثر ارتفاعا، أكد ساماراس من جهته أن برنامجه لا يتضمن"تخفيضات إضافية علي الرواتب وتعويضات التقاعد ولا رسوما جديدة".. وحزب الديمقراطية الجديدة الذي يتناوب علي السلطة في اليونان مع حزب باسوك الاشتراكي منذ عودة الديمقراطية إلي البلاد في ،1974 يحاول إعادة تلميع صورته بعد النكسة التي مني بها في الانتخابات التشريعية في السادس من مايو الجاري حيث لامس أدني مستوياته التاريخية بسبب التصويت الذي عكس معارضة اليونانيين لخطط التقشف.