بعد 72 ساعة من المواجهة النارية بينهما في الكلاسيكو المحلي الإسباني الذي فرح منه ريال مدريد النادي الملكي متوجا بانتصار ثمين للغاية علي حساب غريمه برشلونة يخوض الفريقان غداً وبعدغد مواجهتين غاية في الصعوبة بدوري أبطال أوروبا في إياب المربع الذهبي المواجهتين اللتين لا ينفع بعدهما الندم فالفائز سيصعد للنهائي والخاسر سيخرج غير مأسوف عليه. ويلعب برشلونة الإسباني علي "الكامب نو" الليلة أمام ضيفه تشيلسي الانجليزي المنتفض هذه الأيام خاصة وأنه حقق الانتصار في الذهاب علي ميسي ونجوم البارسا 1 صفر سجله الفيل الايفواري دروجبا. ويواجه بيب جوارديولا مدرب برشلونة الإسباني خطر فقدان سمعته كصاحب اللمسة السحرية عندما يتطلع حامل اللقب لتعويض هزيمته 1 صفر أمام تشيلسي الانجليزي. وأسهم جوارديولا "41 عاما" لاعب الوسط السابق لبرشلونة ومنتخب اسبانيا في حصول فريقه علي 13 لقبا منذ توليه المسئولية في 2008 من بينها الفوز ثلاث مرات متتالية بالدوري المحلي ودوري الابطال عامي 2009 و2011. لكن الخروج من دوري الابطال سيوجه ضربة جديدة لبرشلونة بعد الهزيمة 21 علي أرضه في قمة الدوري الإسباني واقتراب غريمه التقليدي من انتزاع اللقب مع وجوده في الصدارة متقدما ب7 نقاط علي منافسه مع تبقي اربع جولات علي النهاية. وواجه جوارديولا حرجا نادرا في محاولة لشرح أسباب فشل خطته امام ريال مدريد بعدما ترك سيسك فابريجاس واليكسيس سانشيز وبيدرو علي مقاعد البدلاء والدفع بكريستيان تيو "20 عاما" جناح الفريق الثاني لبرشلونة منذ البداية. وأظهر الصاعد تيو لمحات من التألق لكنه أهدر واحدة من أفضل فرص برشلونة عندما سدد الكرة بعيدا عن المرمي وهو في وضع جيد فيما سجل سانشيز هدفا بعد نزوله أرض الملعب علي الفور. وقال جوارديولا: "اذا لم أشرك لاعبين آخرين ربما كنتم تسألوني الآن لماذا لم أدفع بهم". وأضاف: "ربما أسأت فهم الامر. ربما مع سيسك أو لاعبين آخرين كانت الامور لتصبح أفضل..من يعلم؟" وقال جوارديولا "في النهاية يجب أن اتحمل العواقب بسبب قراراتي وهناك دائما أسباب للقرارات التي اتخذها". واضاف "الإحباط ليس مناسبا لما فعلناه في لندن أو هنا علي ملعبنا. الاحباط هو عندما لا يقدم لاعبو الفريق أداء جيدا. الفوز أو الهزيمة شيء آخر لكن الاحباط ليست الكلمة المناسبة". وتحوم شكوك حول مشاركة ديدييه دروجبا مع تشيلسي بسبب اصابة في الركبة بعد غيابه عن المباراة التي تعادل فيها الفريق بدون اهداف مع ارسنال يوم السبت الماضي في الدوري الانجليزي الممتاز. وهز دروجبا مهاجم ساحل العاج شباك برشلونة الأسبوع الماضي وتسبب في تعطيل اللعب أكثر من مرة بسبب سقوطه أرضا وهو ما جعله ينال انتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. واذا غاب دروجبا سيكون من شبه المؤكد أن يلعب الإسباني فرناندو توريس في مواجهة النادي الذي تألق أمامه مرارا عندما كان في صفوف اتليتيكو مدريد. وسجل توريس 7 أهداف في 10 مباريات بالدوري الإسباني امام برشلونة عندما كان ضمن صفوف اتليتيكو وأحرز ثنائية مرتين علي ملعب بطل أوروبا لكن مستواه تراجع بشدة منذ انضمامه إلي تشيلسي قادما من ليفربول منتصف موسم 2010-2011. وسيفتقد تشيلسي جهود قلب الدفاع البرازيلي ديفيد لويس بسبب الإصابة لكن من المرجح ان يمثل جاري كاهيل وجون تيري قائد الفريق ثنائيا قويا مع غيابه. في العاصمة الإسبانية مدريد تحديدا علي "سنياجو برنابيو" يحل بايرن ميونيخ الألماني ضيفا علي ريال مدريد المنتعش الذي بات علي بعد خطوتين من التتويج بلقب دوري اسبانيا وأن المتبق 4 جولات والفارق 7 نقاط واذا فاز في المباراتين القادمتين سيتوج بطلا رسميا ويستعيد اللقب الغائب عنه منذ 3 ثلاث مواسم. ويعيش نجوم ريال مدريد بقيادة البرتغالي الموهوب كريستيانو رونالدو قمة التألق حاليا مع المدرب البرتغالي أيضا مورينيو الذي تمكن من بث الحياة وروح المنافسة من جديد داخل نجوم النادي الملكي فعاد منافسا قويا. وبرغم خسارة الريال في ملعب اليانز ارينا أمام البايرن 1 2 إلا أن فرصه قوية في التأهل وتضاعف شعور جماهيره العريضة بالفوز والوصول لنهائي أوروبا لاسيما بعد الفوز المستحق علي البارسا وتقديم واحد من أفضل العروض الفنية والتكتية. وفي كل الأحوال فإن عشاق الكرة حول العالم يتمنون اليوم وغدا نجاح الريال والبارسا في الصعود ليلتقيا سويا في نهائي أوروبا وليتا يعود نجوم كرة القدم في العالم. ويتمسك بايرن ميونخ البطل الألماني ممثل كرة الماكينات الألمانية بأحقيته في الصعود إلي النهائي معززا فرصه بالفوز في الذهاب، ولذا لن يكون صيدا سهلا لأنه أقرب من الناحية الحسابية ولكنه سيلعب بحذر خاصة أن هدفا واحدا كفيل بالإطاحة به من البطولة.