تشهد الثروة السمكية العديد من المشكلات سواء كانت هذه المشكلات علي مستوي صحة الأسماك او علي مستوي الإنتاج ، فعلي مستوي صحة الأسماك يوجد العديد من الأمراض السمكية المنتشرة في كثير من المزارع السمكية منها مزارع المنزلة ومزراع وادي مريوط ومزارع كفر الشيخ التي تنتج أكثر من 51% من الأسماك علي مستوي محافظات الجمهورية بسبب تلوث مياه النيل والتربية السمكية الخاطئة.. وأكد خبراء الثروة السمكية أن 20% من الأطفال توفي بسبب أمراض الأسماك و150 ألف حالة إصابة بالسرطان بسبب خطورة هذه الأسماك وانتشار مرض الفشل الكلوي وغيرها من الأمراض التي تتجسد داخل جسم الأنسان، ويرتب الخبراء انخفاض الإصابة بالأمراض السمكية وذلك حسب طريقة تحضير السمك فإذا كان سمكا مسلوقا تكون نسبة إصابة الإنسان صفرا وإذا كان سمكا مقلياً تكون نسبة الإصابة 25% وإذا كان سمكا مشويا تكون نسبة الإصابة 50%.. وعلي الرغم من كل هذا نجد أن الأسماك الأسعار ارتفعت 60% . . والأمراض السمكية خطر يهدد الجميع د .عبدالعزيز نور: 20% من الأطفال يموتون بسبب تلوث الأسماك د .عزت عواض: السياسات الخاطئة خطر حقيقي د .سيد مرزوق: لا داعي للشائعات تلوث النيل يقول دكتور عبد العزيز نور أستاذ الثروة السمكية أن قطاع الاسماك يواجه مشكلات عديدة وأهم هذه المشكلات تلوث مياه نهر النيل نتيجة مخلفات عديدة منها مخلفات الصرف الصحي والزراعي من بقايا مبيدات وأسمدة ومخلفات صناعية، كل هذه مشكلات تؤدي إلي إصابة الأسماك بالأمراض بكل سهولة، حيث توجد أسماك بالفعل يوجد بها الكثير من الأمراض مما ينعكس ذلك علي الأنسان بالعديد من الأمراض ومنها انتشار مرض السرطان والفشل الكلوي، موضحا أن نسبة 20 % من الأطفال يموتون بسبب أمراض الأسماك و150 ألف حالة إصابة بالسرطان حتي الآن وأيضا انتشار حالات التسمم ومرض التيفود كل هذه مخاطر يتعرض لها الإنسان . وأضاف ان الحكومة المسئول الأول عن تفشي هذه الأمراض، حيث يتيح قانون 48 لسنة 1982 تربية الأسماك علي مياه الصرف الصحي، مما يعرض المواطن لكثير من البلاء، لذلك نطالب أعضاء مجلس الشعب بتعديل فوري علي قانون الثروة السمكية بحيث يتم تربية الأسماك علي مياه الري وليس الصرف الصحي. واكد أن هناك 400 ألف فدان من المزارع السمكية بمحافظة كفر الشيخ مهددة بالخطر، حيث تعاني هذه المزراع من مشكلة خطيرة بسبب العلف الذي يقدم للأسماك داخل هذه المزارع السمكية، فيقوم أصحاب هذه المزارع أو المستأجرون لها باستخدام مخلفات الصرف الصحي ومخلفات المجازر ومحال بيع الدواجن المذبوحة والسبلة ومخلفات العديد من المطاعم والمخابز وروث الماشية ومنها المصابة بالأمراض في تغذية الأسماك. وكذلك استخدام أنواع من الهرمونات والأدوية التي تساعد علي نمو الأسماك بشكل سريع نظرا لارتفاع اسعار العليقة الخاصة بتربية الاسماك بشكل جنوني خلال هذه الفترة التي تشهد انفلاتا في أسعار جميع السلع والخدمات، كل ذلك يعرض حياة الأنسان للخطر، حيث يتم بيع انتاج هذه المزارع في أكثر من 15 محافظة بالإضافة إلي تصديره إلي الخارج لعدد من الدول العربية. وأشار إلي ان هناك العديد من المزارع السمكية المخالفة بدون تراخيص قانونية والتي حققت ثراء سريعا من جراء هذه العمليات، ويرجع أصحاب المزراع استخدامهم لهذا الأسلوب إلي الارتفاع الجنوني في أسعار الأعلاف الخاصة بالأسماك وزيادة أسعار الدقيق والمكرونة التي تتغذي عليه الأسماك الطوبارة والبوري، حيث يلجأ البعض إلي شراء حصص الدقيق البلدي المدعم والمهرب من المخابز البلدية، وذلك من أجل تحقيق الثراء السريع علي حساب صحة المواطنين، ولكن هناك العديد من الشرفاء من أصحاب المزارع الذين يلتزمون بوضع الاعلاف السليمة، لذلك لابد من تفعيل دور الحكومة في الاشراف علي هذه المزارع، وأن تقدم لهم الحلول بشأن تغذية الأسماك بدلا من لجؤهم إلي طرق غير مشروعة. الصحة والإنتاج بينما أوضح دكتور عزت عواض رئيس هيئة الثروة السمكية السابق أن هناك مشاكل عديدة في قطاع الأسماك سواء كانت علي مستوي الصحة أو الإنتاج ، فعلي مستوي الصحة تتعرض الأسماك لأمراض عديدة نتيجة السياسات الخاطئة التي تتبعها الدولة في تربية هذه الأسماك ومنها مشكلة تلوث المسطحات المائية والبحيرات الشمالية والداخلية . لا للشائعات أكد دكتور سيد مرزوق استاذ أمراض الأسماك بكلية الطب البيطري أنه لا توجد أي علاقة بين الأسماك و بين ما هو موجود حالياً في الحيوانات بل بالعكس فاقبال الناس علي الأسماك في الوقت الحالي كبير جداً نظراً للمشاكل و الأمراض التي تفشت بالثروة الحيوانية والداجنة ولأن الأسماك حيوانات ذات دم بارد فهي لا تصاب بالأمراض و ميكروبات الحيوانات ذات الدم الحار مما أدي لارتفاع أسعارها . وأكد مرزوق أنه لا يجب أن تتم إثارة الفتن والإشاعات حتي لا يصاب المستهلك بنوع من البلبلة و يقع عليه ضرر نتيجة عدم الثقة وعدم الفهم للوضع الحالي مشيراً إلي أنه حتي الحيوانات النافقة المصابة بالأمراض والتي يتم إلقاؤها في الأنهار والترع لا يمكن أن تتأثر بها الأسماك ولا بنسبة 1% . وأضاف أن الثروة السمكية لا تواجه مشاكل في الفترة الحالية أكثر من مشاكلها الطبيعية التي تواجهها منذ القدم وعلي رأسها مشكلات الإستزراع السمكي وتربيتها علي مياة الصرف مشيراً إلي أنه يوجد تراجع في حجم الثروة السمكية في مصر بوجه عام وأنه يجب تغيير أساليب و طرق التربية للأسماك في مصر وأن نتوسع في الاستزراع الرأسي بمعني عدم زيادة المساحات المزروعة بالأسماك ولكن استخدام الأساليب الحديثة لزيادة الانتاج السمكي من وحدة المياه و هناك بعض الطرق التي يمكن أن تستعين بها الهيئة العامة للثروة السمكية لزيادة انتاجية الفدان ل 10 ملايين طن من السمك بدلاً من طن أو 2 طن عن طريق التحسين الوراثي واختيار سلالات جيدة مقاومة للأمراض . وفي نفس السياق أضاف أن هناك بعض الأمراض الموسمية التي تصيب الأسماك بشكل فصلي حيث هناك ميكروبات تعيش علي درجات الحرارة العالية فتظهر في فصلي الربيع و الصيف ويرجع درجة قوة انتشار الميكروب وتمكنه من الأسماك للعوامل البيئية التي تهيئ له فرص التواجد والانتشار وإلي العوامل الوراثية مضيفاً أنه لا يجب أن ننتظر حتي تصاب الأسماك بالأمراض ثم نبدء في معالجتها ولكن يجب أن يتم توفير سبل الوقاية عن طريق زيادة مناعة الأسماك لمقاومة الأمراض البكتيرية المختلفة عن طريق إضافة محسنات مناعية علي الأعلاف التي تتغذي عليها الأسماك . موضحاً أنه من أخطر الأمراض التي يمكن ان تواجه الثروة السمكية في مصر خلال الفترات القادمة مرض "التسمم البكتيري" والتي تؤدي لخسائر فادحة لأنها إذا انتشرت في مزرعة أو بركة أسماك يمكن أن تؤدي لنفوق 100% من حجم الإنتاج. ارتفعت أسعارها بشكل جنوني حيث زادت الاسعار بنسبة60% وبلغ سعر كيلو السمك البلطي نمرة واحد 13 جنيها والمتوسط10 جنيهات والصغير 7.5 جنيه هذه الأسعار جملة بسوق العبور ويتراوح السعر للجمهور مابين 16 الي20 جنيها اسعار البوري كبير الحجم يتراوح ما بين 25 إلي30 جنيها بسوق العبور والمتوسط يتراوح مابين20 إلي25 جنيها والصغير من12 إلي 15 جنيها والسردين البلدي يتراوح مابين 18 الي 20 جنيها للكيلو وهو اغلي بنسبة20% عن العام الماضي وذلك بسبب الصيد العشوائي في حين ان سعر السمك السردين المستورد يتراوح ما بين 7 الي 9 جنيهات للكيلو والماكريل يتراوح ما بين 15 إلي 17 جنيها ويتراوح سعر الجمبري مابين40 و140 من حيث النوع والحجم والجودة .
