شجعت الأزمة الاقتصادية العالمية سوق الصكوك الإسلامية في أسواق خارج ماليزيا واندونيسيا ودول مجلس التعاون الخليجي وفق ما جاء في تقرير عن ستاندرد آند بورز العالمية لخدمات المستثمرين والتصنيف. وأعربت الوكالة الدولية عن الاعتقاد بأن البنوك الأوروبية تقلل من تعرضها لمؤسسات خارج حدودها حيث إن الشروط والقيود المالية عليها ارتفعت وتعثرت اقتصادات بلادها إلي حد ما وبالتالي فإن الحكومات في الشرق الأوسط وآسيا توجهت إلي المستثمرين المحليين لتنفيذ مشروعاتها في مجال البنية التحتية. كما أبدت البنوك في الشرق الأوسط وآسيا التي تتبع الشريعة الإسلامية شهية قوية للاصول الجديدة (الصكوك) للوفاء بحاجاتها الاستثمارية. كانت الكيانات التي تصدر الصكوك فيما قبل الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008 من الشركات غالباً، لكنها شملت الآن حكومات وشركات حكومية. وتعتقد ستاندارد آند بورز أن العديد من الحكومات التي تصدر الصكوك تعلق آمالا عريضة علي التمويل الإسلامي في إمدادها بالسيولة اللازمة المتاحة في المناطق التي تقع فيها وهي مناطق لم تتعرض للازمة الاقتصادية العالمية بنفس قدر تعرض الدول المتقدمة. وتشمل تلك المناطق آسيا ومنطقة الخليج.. وفي ظل التراجع في النمو الاقتصادي العالمي تتوقع ستاندارد آند بورز أن يستمر هذا الاتجاه علي المدي القصير.