أكد خبراء سوق المال أن هبوط البورصة المصرية لليوم الثاني علي التوالي خلال تعاملات اليوم هو استمرار لحالة جني الأرباح، وذلك ترقبا لجولة الإعادة والتي تشهد منافسة بين المقاعد الفردية، حيث تشتعل المنافسة في حال الإعادة الفردية، وفضل المستثمرون تسييل أجزاء من محافظهم وتحويل أرباحهم السوقية إلي أرباح رأسمالية تحسبا لأية أحداث خلال الايام القادمة. ويري محسن عادل نائب رئيس الحمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار إن التراجعات التي سجلتها سوق الاسهم المصرية لليوم الثاني علي التوالي تأتي في إطار عمليات جني الارباح الطبيعية والمنطقية بعد الارتفاعات الكبيرة التي سجلتها الاسبوع الماضي مشيرا إلي اثر حالة الترقب الحذر لتأخر اعلان التشكيل الوزاري الجديد بالإضافة إلي ترقب سير جولة الاعادة في الانتخابات. أضاف أن المستثمرين ربما فضلوا تسييل أجزاء من محافظهم وتحويل أرباحهم السوقية إلي أرباح رأسمالية تحسبا لأية أحداث خلال الايام القادمة بالاضافة إلي مواجهة مؤشرات البورصة لجني ارباح مما مثل تراجعا علي المدي القصير. أكد أن السيولة الضعيفة مازالت تضغط علي مؤشرات السوق وهي تعكس بوضوح الترقب الحذر للمستثمرين خاصة مع تحول المتعاملين العرب والاجانب ناحية البيع خلال الجلسة وضعف القوة الشرائية للمتعاملين المصريين. كشف عن أن تداولات البورصة مازالت تحت ضغوط الوضع السياسي الا انه اعرب عن تفاؤله بخروج البورصة من هذا النطاق الضيق التي تتحرك فيه مشيرا إلي أن ذلك سيكون مرهونا باستقرار الحالة السياسية بالاضافة إلي القدرة علي اجتذاب سيولة جديدة. اكد عادل علي استمرار اثر غياب القوي الشرائية نتيجة لنقص السيولة وإفتقاد البورصة لمحفزات التداولات نتيجة الترقب الحذر الذي غلب علي المتعاملين في الفترة الماضية مشيرا إلي أن الهدف الرئيسي الان يتمثل في إعادة الثقة ورفع معدلات السيولة في البورصة والتي تنتظر دخول سيولة جديدة تدعم من اتجاهها الصعودي موضحا أن الترقب من القادم خاصة من قبل المؤسسات مازال يمثل ضغوضا علي السوق. ويقول محمد سعيد العضو المنتدب لشركة آي دي تي للاستشارات والنظم إن جلسة أمس شهدت استمرار لجني الأرباح والذي بدأ منذ الأحد الماضي، ويرجع ذلك إلي الترقب بشأن جولة الإعادة والتي تشهد منافسة بين المقاعد الفردية، حيث يتميز الصراع الفردي بالعمق، ولذلك يسيطر الترقب حتي اليوم إلي أن تنتهي الإعادة، والتي من المتوقع أن تشهد تفوقا للتيارات الإسلامية.