كشف نائب وزيرة التنمية الاقتصادية الروسية اندري كليباتش عن أن صافي هجرة رؤوس الأموال الخاصة في روسيا سيبلغ أكثر من 50 مليار دولار بنهاية هذا العام فيما تم تقديرها بنحو 49،3 مليار منذ يناير وكانت السلطات الروسية تقدر هجرة رؤوس الأموال من روسيا بنحو 35 مليار دولار لمجمل العام. من جانبه أعلن البنك المركزي الروسي أنها بلغت في الأشهر التسعة الأولي من العام 3.49 مليار دولار متجاوزة إلي حد كبير مستواها في العام الماضي وحذرت وزيرة التنمية الاقتصادية الروسية الفيرا نابيولينا من ان اقتصاد بلادها قد يتأثر إلي حد كبير بركود أو بأزمة جديدة في الدول المتطورة وأوضحت نابيولينا انه اذا انطلقت موجة جديدة في الأزمة المالية التي ضربت العالم في صيف 2008 وكذلك الاضطرابات الحالية في الأسواق المالية الدولية اثبتت أن روسيا معرضة لمخاطر جدية وتأثرت روسيا بالفعل كثيرا بالأزمة الاقتصادية والمالية العالمية في عامي 2008 - 2009 ولاسيما بسبب تراجع أسعار البترول العالمية التي تمثل 60% من عائدات التصدير الروسية وتقلص اجمالي ناتجها الداخلي نحو 8% عام 2009 بعد أن شهد طوال سنوات ارتفاعا كبيرا. وأشارت الوزيرة إلي أن الدول المتطورة لاسيما دول منطقة اليورو الغارقة منذ أشهر في أزمة ديون خانقة ستضطر إلي اجراء اقتطاعات هائلة في الميزانيات وقالت إن هذا يعني بالنسبة إلي الاقتصاد الروسي تقليص الصادرات من المواد الأولية إلي الأسواق الأوروبية.