- المصالحة بين القبائل هي الطريق لتحقيق الأمن في ليبيا الثوار قتلوا القذافي خوفا من محاولات الموالين له لتهريبه كنت علي يقين بمقتل القذافي وهذه نهاية كل ديكتاتور لن يحدث صراع ليبرالي -ديني.. والفيصل هو صندوق الانتخابات علي الصلابي ولد في بنغازي بليبيا، وحصل علي درجة الدكتوراه عام 1999 من جامعة أم درمان بالسودان عن مؤلفة فقه التمكين في القرآن، وهو عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، ويعرف عنه انتماؤه للإخوان المسلمين بليبيا، تحدث الصلابي للإعلامية لميس الحديدي في برنامجها "هنا العاصمة" عن مشهد قتل القذافي، وعن المصالحة المزمع إقامتها مع جميع القبائل الليبية وظاهرة انتشار السلاح في يد الثوار وكيفية مواجهة ذلك كما تناول علاقته السابقة بسيف الإسلام القذافي وتقربه منه من خلال المراجعات الفكرية لجماعات الجهاد واختياره كحلقة وصل بين النظام وتلك الجماعات. وفيما يلي نص الحوار عن المشهد الليبي: * بعد مقتل القذافي كيف تري الخطوات التي تم من خلالها تحرير ليبيا؟ ** مدينة بني غازي هي من احتضنت الثوار من جميع أنحاء ليبيا، ولذلك قررنا أن يكون إعلان التحرير من بنغازي ومن ثم ننتقل إلي مدينة مدينة لنحررها، حتي تم لنا النصر بعد أن قدمنا آلاف الشهداء، وشهدنا الفرحة في جميع أنحاء ليبيا فجميع المدن خرجت عن بكرة أبيها، وهذه الفرحة لم تمر بنا منذ مئات السنين. فالقذافي ترك خلفه تركة من الشهداء والأرامل نتيجة حكمه الاستبدادي الشمولي. * كثير من الدول الأوروبية تريد أن تعرف كيف قتل القذافي؟ فهل لديك تفسير؟ ** من معلوماتي فالقذافي قد تم أسره من قبل الثوار، وجرت محاولات من قبل قوات موالية له لتمكينه من الهروب، فقتله الثوار خوفا من ذلك، ونحن لسنا ضد إجراء تحقيق لمعرفة الحقيقة علي الرغم من أنها لا تفيد فالقذافي قد قتل وليبيا الآن تمر بمرحلة جديدة. * رأينا حالة من التشفي في تعامل الثوار مع القذافي؟ فبماذا تفسر هذه الأفعال؟ ** نحن ضد التشفي فالشعوب لا تبني بالانتقام، فنحن من أنصار المصالحة التي تجمع بين القبائل في ليبيا، ونحن قررنا دفن القذافي في مكان غير معلوم خوفا من أن ينبش قبره. * هل تري أن المصالحة سوف تجمع بين كل القبائل؟ ** المصالحة هي الطريق لأن يسود الأمن وهي الطريق لكي تكون ليبيا لكل ليبي، ولا نريد الحكم الشمولي الذي حكم به القذافي بل نريدها دولة تتاح فيها حرية طرح الأراء، ومن يثبت تورطه في دماء أو فساد سيقدم إلي المحاكمة أو سنحل الأمر بالمصالحة، فالأعراف القبلية ستلعب دورا في تحقيق المصالحة. مصر.. والثورة الليبية * لماذا زرت مصر في هذا التوقيت تحديداً؟ ** كلفني مصطفي عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي بأن أوصل رسالة إلي القادة في مصر، لأن الظروف هناك تمنعه من زيارة مصر في هذا التوقيت. * هل هناك دعم مصري للثورة بليبيا؟ مصر أول دولة فتحت الحدود لنا وقدمت لنا الدعم الطبي من معدات وأفراد وأدوات طبية، ومصر رعت المفاوضات بين الثوار والقذافي بحيث طلبنا من الحكومة المصرية أن تعرض عليه الخروج الآمن من ليبيا لحقن دماء شعبنا، ولكن القذافي رفض، وكان لمصر دور كبير في مراحل الثورة الحرجة وخاصة عند قيامنا بفتح طرابلس، واتاحت لنا مصر أيضا التواصل مع شخصيات كبيرة في العالم. * العلاقات الليبية المصرية والتنمية الاقتصادية، فهل سيكون لمصر دور اقتصادي بليبيا في مرحلة البناء؟ * أمن ليبيا ومستقبلها متعلق بأمن ومستقبل مصر، وليبيا تضع دول الجوار في أولوية الدول التي ستساعدها وخاصة مصر وتونس والجزائر وعلي رأسها مصر، بالإضافة إلي أن مصرسيكون لها دور في المصالحة الوطنية. المرحلة الانتقالية * خارطة طريق المرحلة الانتقالية كيف تراها؟ ** سيتم تكليف أحد الشخصيات الليبية بتشكيل حكومة مؤقتة لمدة 8 أشهر كفترة انتقالية ونتمني أن تكون هذه الحكومة متوافقة ومشكلة من جميع أطياف ورموز العمل السياسي، وستعمل هذه الحكومة لتسيير الأعمال كمعالجة