قررت مصر تقديم حزمة من البرامج الجديدة لدعم التعاون مع دولة جنوب السودان بجانب التنسيق فيما يتعلق بموارد المياه وحمايتها من التلوث وتدريب كوادر جديدة بواسطة الخبرة المصرية. وقال د.هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري في تصريحات صحفية أمس علي هامش حفل ختام الدورة التدريبية للكوادر الفنية من جنوب السودان في مجال قياسات وتحليلات نوعية المياه واستخدام الاجهزة المعملية، والتي أقيمت في المعامل المركزية بالقاهرة، في إطار أنشطة مشروعات التعاون الفني بين مصر وجنوب السودان إن خطة التعاون مع جنوب السودان تتضمن حزمة من مشروعات تنموية بمنحة مصرية قدرها 26،6 مليون دولار والتي تأتي من خلال مذكرة التفاهم بين وزارتي الموارد المائية بمصر والسودان. أوضح قنديل أن الدورة تأتي في إطار رفع قدرات الكوادر الفنية في جنوب السودان والاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات المياه مشيرا إلي أن الوزارة قامت بتنفيذ عدد من المشروعات التنموية وعلي رأسها مشروع تطهير المجاري الملاحية بحوض بحر الغزال وإنشاء المراسي النهرية وذلك لربط المدن والقري الرئيسية بجنوب السودان، وقد تم الانتهاء من المرسي النهري بمدينة واو بقيمة إجمالية 800 ألف دولار، كما تم شراء منظومة متكاملة من المعدات الميكانيكية بمبلغ 6،4 مليون دولار تم توريدها إلي مواقع العمل بجمهورية جنوب السودان لدعم مشروعات التنمية التي يتم تنفيذها هناك. وأضاف إن مذكرة التفاهم بين وزارتي الري بمصر والسودان تضمنت العديد من المشروعات الخدمية مثل حفر عدد "30" بئرا جوفية مزودة بمجمعات لتأمين مياه الشرب النقية، حيث تم الانتهاء من حفر عدد "11" بئرا جوفية في ولايات أعالي النيل وشمال بحر الغزال وغرب بحر الغزال وواراب، وجار تنفيذ عدد "4" آبار في ولايات أعالي النيل وغرب بحر الغزال وواراب كما تضمنت مذكرة التفاهم أيضا مشروع تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات بجنوب السودان، وتم الانتهاء من تأهيل عدد "3" محطات في ملكال وجوبا وواو، وجار حاليا طرح عمليات تأهيل عدد "3" محطات أخري في منجلا وبور وبنتيو في مناقصة محدودة علي الشركات التي لها سابق الخبرة في هذا المجال، بالاضافة إلي مشروع تدريب وبناء القدرات البشرية في مجال تنمية وإدارة الموارد المائية وإنتاج الخرائط الطبوغرافية وتحليل ومعالجة البيانات المساحية فضلا عن توفير المنح الدراسية في الجامعات المصرية للطلبة والكوادر الفنية من جنوب السودان.