قالت سيدة الأعمال السعودية، ناهد طاهر، أول امرأة خليجية تتولي إدارة مصرف، أن لدي النساء في المملكة الكثير من الطموحات التي تتجاوز ما جري الإعلان عنه مؤخرا لجهة إتاحة بعض الحقوق السياسية لهن، ولكنها اعتبرت أن القرار كان تاريخيا، ودعت إلي المزيد من الخطوات علي صعيد حق قيادة السيارات وإصلاح القوانين. وقالت طاهر، التي اختيرت من بين السيدات الأكثر نفوذا في العالم انطلاقاً من موقعها علي رأس بنك "جلف ون" الاستثماري، رداً علي سؤال حول ما إذا كانت الخطوات المعلنة كافية للنساء في المملكة: كلا بالتأكيد، لأن لدينا الكثير من الطموحات حيال المستقبل، ولكنها بالتأكيد خطوة تاريخية. وأضافت طاهر، في مقابلة تلفزيوني ان وضع النساء في موقع اتخاذ القرار سيجعلهن جزءا أساسيا من صناعة القرار وتقديم المشورة والتوصيات حيال القضايا والمشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي المساعدة علي معالجتها. وحول الأمور التي تري أنها يجب أن تحصل خلال السنوات الأربع التي تفصلنا عن موعد الدورة المقبلة لمجلس الشوري التي ستشارك فيها النساء قالت طاهر: هناك الكثير من الأمور التي يجب أن تحصل.. قضايا قيادة السيارات والنظام القضائي والقانوني، هناك حاجة لإعادة تنظيم القوانين كي يصبح للنساء دور فاعل علي أرض الواقع. وحول أفضل السبل للمرأة السعودية من أجل الدفع نحو التغيير بالمملكة قالت طاهر: علي النساء قيادة التغيير وليس التأثر به فحسب، عليهن أن يبرزن علي الصعيد المهني كي يثبتن بأن خيار منحهن المزيد من الفرص هو خيار صائب، النساء يطالبن بالمزيد من الحقوق مؤخراً لأن مستواهن التعليمي والثقافي تزايد بشكل كبير. واضافت ناهد انه سيظل هناك الكثير من الحواجز الاجتماعية، الأمر لا يتعلق بالدين بل بالعادات والتعقيدات الاجتماعية، والقرار الصادر عن الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيفتح الباب أمام الناس، ومع الوقت سيري المجتمع كم سيستفيد من هذه القرارات ومن تقدم المرأة وسيساعده هذا علي التخلص من الكثير من التناقضات الموجودة فيه. وكان العاهل السعودي كان قد أصدر قبل أيام قراراً يتيح للمرأة المشاركة في عضوية مجلس الشوري بالمملكة، اعتباراً من الدورة القادمة، كما يمنح القرار المرأة السعودية الحق في الترشح لعضوية المجالس البلدية، وكذلك الحق في "ترشيح" المرشحين.