عاودت العملة الأوروبية ارتفاعها أمس بعد موجة من الهبوط بدأها اليورو أول الأسبوع الجاري ليقلص من خسائره ويسجل 8،17 جنيه للشراء و8،19 جنيه للبيع بزيادة قرشين عن السعر السابق. وكان اليورو قد قلص بعض خسائره أمس أمام العملات الرئيسية لكنه ظل قرب أدني مستوي له في 7 أشهر أمام الدولار، وذلك مع تنامي المخاوف من امتداد أزمة الديون إلي الدول القوية بالمنطقة. وارتفع الدولار قليلاً بمقدار ربع قرش ليصل إلي 5،9625 جنيه للشراء ونحو 5،9725 جنيه للبيع بينما تحسن الفرنك السويسري ليضيف4 قروش إلي سعره السابق ويسجل 6،77 جنيه للشراء ونحو 6،80 جنيه للبيع. واستقر الجنيه الاسترليني عند 9،37 جنيه للشراء و9،40 جنيه للبيع، فيما استفاد الين الياباني من حالة التخوف التي تنتاب المتعاملين لتضيف المائة ين 4 قروش إلي مستواها السابق وتسجل 7،78 جنيه للشراء و7،81 جنيه للبيع واكتسب الريال السعودي دعما مع تحسن مستوي الدولار ليزيد بمقدار 0،5 قرش ويبلغ 1،585 جنيه للشراء و1،595 جنيه للبيع. يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه العملات الرئيسية عدداً من التغيرات علي المستوي العالمي حيث استفاد اليورو من عمليات تغطية لمراكز مدينة وارتفاع في الأسهم الأوروبية وانكماش فرق السعر بين سندات دول علي أطراف منطقة اليورو والسندات الألمانية. وكانت مؤسسة ستاندرد أند يوروز قد خفضت النصف الائتماني لإيطاليا من +A ??? A مع منحها توقعات سلبية للتصنيف مما يشير إلي احتمال تخفيضه لاحقا، الأمر الذي انعكس علي منطقة اليورو سلبا وبالتالي علي أسعار العملات الأوروبية، وهو ما يفسر حسب قول عزت أبو زيد مدير شركة برنت للصرافة أن حالة التخوف التي تحيط بعملات منطقة اليورو دفعت العملة الأوروبية لتقليص مكاسبها وحدت من ارتفاع العملات الرئيسية الأخري. من جانب آخر زاد الإقبال علي اليورو من جانب آخر قال متعاملون: إن صناديق سيادية من الشرق الأوسط تشتري عند 1،361 دولار لليورو الواحد. وعقب قيام اليونان بسداد كوبونات إصدارية من السندات تصل إلي 769 مليون يورو فيما جني المتعاملون أرباحاً بفضل مراكز مكشوفة تكونت من وقت سابق. واعتبر أبو زيد أن الطلب المحلي علي العملة الأوروبية مازال ضعيفا وأن المعروض من العملة الصعبة بشكل عامر يوفر الطلبات داخل السوق.. لذلك فإن تحركات الأسعار تحكمها التغيرات العالمية والاقتصادية وسوق العملة الدولي. وأشار إلي أن تحسن سعر الدولار رغم الضغوط التي يواجهها علي المستوي العالمي يرجع إلي ارتباط الدولار بالعديد من المقومات والسلع الاستراتيجية مثل البترول ووجود الاحتياط النقدي لدي معظم البنوك المركزي بالعملة الأمريكية لذلك فمن الصعب القول بانهيار الورقة الخضراء ولها ما يعزز مكانتها من ذلك استعادة لمعظم دول العالم المرتبطة به. وترتبط العملة الأوروبية بما يسمي عامل المخاطرة حيث يتجه المتعاملون إلي هذا الصنف من العملات رغبة في تحقيق مكاسب لوجود تحركات سعرية مستمرة فضلا عن قوة هذه العملات.. بينما يتجه عملاء آخرون إلي التعامل علي عملات الملاذ الآمن وهي قليلة التذبذب وتميل للاستقرار الآمن لنها تحقق الآمان للمتعاملين عليها مثل الدولار والين الياباني، الذي أثبت خلال الفترة الماضية أنه عملة تتمتع بقدرة علي الثبات أمام الصدامات وتزحف دائما نحو الارتفاع. وعلي مستوي العملات الرئيسية أمس فقد استطاع اليورو ان يعوض خسائره ليتحول الي الارتفاع مقابل الدولار امس مستفيدا من عمليات تغطية لمراكز مدينة وارتفاع في الاسهم الاوروبية وانكماش فرق السعر بين سندات دول علي أطراف المنطقة الاوربية. وسجل اليورو أعلي مستوي للجلسة عند 1.36990 دولار علي منصة التداول وكان اليورو قد ارتفع لاعلي مستوي امس بفضل حالة الارتياح اثر سداد اليونان كوبونات اصدارين من السندات تصل الي 769 مليون يورو فيما جني متعاملون أرباحا بفضل مراكز مكشوفة تكونت في وقت سابق. وساهم في صعود اليورو ارتفاع اسواق الاسهم الاوروبية واسواق المعاملات الاجلة مما يشير لمكاسب في وول ستريت عند الفتح. وارتفع اليورو الي 1.3716 دولار في التعاملات علي منصة اي.بي.اس للتداول وتجاوز اوامر تدخل عند 1.3705 دولار رغم ان متعاملين تحدثوا عن عروض عند 1.3720 دولار و1.3725 دولار مما قد يحد من المكاسب.