هل تضع الثورة الشركات الاستثمارية الوطنية في صدارة بزنس إعمار دول الربيع العربي.. لتغير النظرة السائدة منذ 30 عاما بأن مستوي الشركات الوطنية "الفتات" في الإعمار.. أم يظل الأمر محلك سر وتكتفي الشركات المصرية بمشاهدة توزيع التورتة كالعادة. موقف الشركات المصرية في "بزنس" إعمار ليبيا صعبا للغاية ولن يكون التعاطف والمساعدة المصرية للثورة الليبية كافية لحصول شركاتنا علي نصيب "الأسد" الأمر لن يكون سهلا بعد تحركات دول "الناتو" بقيادة انجلتراوفرنسا لحصد ثمار عملياتها الجوية علي ليبيا وتخليصها من الحاكم الطاغية معمر "القذافي".. وبدأت "فرنسا" تلمح لذلك مع انطلاق عمليات دول تحالف "الناتو" العسكرية.. ولعل ما قاله تييري كورتيني المدير العام لاتحاد أرباب العمل الفرنسي "ميديف انترناشيونال" والذي يمثل مصالح كبري الشركات الفرنسية في الخارج بأن تكلفة إعادة بناء ليبيا تقدر بنحو 200 مليار دولار علي الأقل علي مدي عشر سنوات في إشارة إلي دور "فرنسا" بقيادة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي قاد تدخلا عسكريا في ليبيا المنتجة للنفط وعضو منظمة أوبك وتتطلع كبري الشركات الفرنسية الآن للاستفادة من المعنويات الإيجابية للقادة الليبيين الجدد تجاه "باريس" وقالها أيضا "كورتيني" صريحة "إن هناك سوقا ينبغي الفوز بها". ودخلت أيضا انجلترا أو "الأسود" كما يطلق عليها فرصة ذهبية للحصول علي جزء من التورتة لمصلحتهم ولفائدة اقتصادياتهم التي أصبحت في موقف لا يحسد عليه بعد أزمة منطقة اليورو.. ولعل زيارة ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي "ساركوزي" يوم الخميس الماضي كشفت عن نوايا هذه الشركات. الشركات جاهزة شركات المقاولات المصرية جاهزة لكن يتبقي الاتجاه السياسي والنوايا الليبية تجاه الشركات المصرية التي قد يعزز وزير الخارجية المصري في زيارته إلي ليبيا أيضا الخميس الماضي ومن قبله دعوة حسن يونس للشركات المصرية للاستثمار هناك. الصراع ليس سهلا علي شركاتنا، ولن يشفع لها العمالة الرخيصة والخبرة وسابق تجاربها في المنطقة العربية فهل ننجح في ذلك أم سنواصل سلسلة الفشل في الاستفادة اقتصاديا من عمليات الإعمار التي تشهدها المنطقة العربية ونتحول إلي متفرجين. ذكريات شركاتنا الماضية في إعمار العراق ولبنان والكويت مؤلمة للغاية ولم نجن ثمار جهودنا التي قدمناها عسكريا.. ولكن يبقي فرصة جديدة المراقب لعدد الشركات ذات الفئة الأولي المقيدة بالاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، المؤهلة للعمل في قطاع المقاولات داخليا وخارجيا يبلغ عددها 210 شركات في جميع التخصصات وتصدرها أوراسكوم للإنشاء والصناعة والمقاولون العرب، مختار إبراهيم، والجيزة العامة للمقاولات، والصعيد العامة للمقاولات، والدولية الهندسية للاستشارات والتصميمات الهندسية. الدخول في السوق الليبي سيعمل علي الإسراع بإنشاء المنطقة الصناعية المشتركة داخل "ليبيا" التي دعت إليها قبل ذلك مصر لجذب العديد من الاستثمارات المصرية والليبية، وإنشاء مناطق لوجستية لتخزين البضائع علي الحدود الليبية المصرية لتسهيل حركة انتقال البضائع بين البلدين، وإنشاء مناطق تجارية مشتركة، وكذلك افتتاح فروع للبنوك المصرية في ليبيا، خاصة أن حجم الاستثمارات الليبية في مصر قد زاد بنسبة 32% خلال العامين الماضيين. 568 مليون جنيه رؤساء مجالس الإدارة بشركة المقاولات والعقارات قالوا إن شركاتهم مؤهلة.. الشركات المصرية التي سبق لها تأسيس مشروعات ومازالت بدولة ليبيا متعددة وفي مقدمة هذه الشركات المقاولون العرب التي لديها أكثر من 7 مشروعات تبلغ بإجمالي اعمال استثمارية تصل إلي 568 مليون جنيه وفقا لقول إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة الشركة، فقد أسهمت الشركة طوال السنوات الماضية في تأسيس نهضة في البنية التحتية كبيرة للغاية، ومن أهم