أسدلت بطولة أمريكا المفتوحة للتنس "الفلاشينج" ستائرها في منافسات السيدات لتتوج بها للمرة الأولي الاسترالية سامنثا ستوسور بعد فوزها علي سيرينا وليامز الأمريكية 6/2 و6/3 لتتمكن سامنثا من تحقيق أحد أهم أحلامها وهو إحراز لقب أحد البطولات الأربع الكبري وتقضي علي آمال منافستها الأمريكية بين جماهيرها في مباراة ساخنة قدمت خلالها الاسترالية سامنثا أفضل عروضها. وكانت سيرينا تتطلع للقبها الرابع في أمريكا المفتوحة لكنها أخفقت في تقديم أفضل أداء لها بعدما وصلت إلي النهائي دون خسارة أي مجموعة. وظهر التوتر علي سيرينا طوال المجموعة الثانية ودخلت في جدال لأكثر من مرة معالحكم في تكرار لما حدث منها عندما خرجت من أمريكا المفتوحة عام 2009. وأصبحت ستوسور أول لاعبة من استراليا تفوز بأمريكا المفتوحة منذ مواطنتها مارجريت كورت عام 1973. من جهة أخري تتجدد المواجهة بين الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول ووصيف البطل والإسباني رافايل نادال الثاني وحامل اللقب في المباراة النهائية لبطولة الولاياتالمتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبري علي ملاعب فلاشينج ميدوز في نيويورك. وفي نصف النهائي، فاز ديوكوفيتش (24 عاماً) علي السويسري روجيه فيدرر الثالث 6-7 (7-9) و4-6 و6-3 و6-2 و7-5، ونادال (25 عاما) علي البريطاني آندي موراي الرابع 6-4 و6-2 و3-6 و6-2. وكان نادال أحرز لقبه الوحيد في البطولة الأمريكية حتي الآن بفوزه علي ديوكوفيتش في نهائي العام الماضي. وخاض الصربي ديوكوفيتش مباراة صعبة وعاد من بعيد بعد أن تأخر بمجموعتين، كما أنه أنقذ كرتين حاسمتين والإرسال في حوزة فيدرر لحسم المباراة، وثأر منه بعد أن الحق بعد الأخير الخسارة الوحيدة عمليا هذا العام في نصف نهائي رولان جاروس الفرنسية. في سجل ديوكوفيتش خسارة ثانية اضطر فيها إلي الانسحاب أمام موراي في نهائي دورة سينسيناتي الأمريكية بسبب الإصابة في كتفه قبل انطلاق فلاشينج ميدوز بأسبوع. انتزع الصربي صدارة التصنيف بعد فوزه علي نادال بالذات في نهائي ويمبلدون قبل نحو شهرين، كما هزمه في أربع مباريات نهائية لدورات الماسترز (الألف نقطة) هذا الموسم أيضاً في أنديان ويلز وميامي وروما ومدريد. اعتبر ديوكوفيتش أنه أكبر فوز حقق هذا العام ومن الأكبر في مسيرته، مضيفاً كما في العام الماضي، وجهت ضربة قوية وكنت محظوظاً فيها، فلقد كنت قريباً من العودة إلي منزلي. أما فيدرر فتحسر علي ضياع الفوز قائلاً كانت الأمور بمتناولي لكنني لم ألعب جيداً في النقاط الأخيرة، المباراة كانت متقاربة وكنت علي وشك الفوز بها لكنني أهدرت كرة وتغير كل شيء. وهي المرة الأولي التي ينهي فيها فيدرر موسما من دون لقب كبير منذ عام 2002. في المقابل، فان نادال يبحث عن لقبه الحادي عشر في الجراند سلام بعد رولان جاروس أعوام 2005 و2006 و2007 و2008 و2010 و2011 وويمبلدون 2008 و2010 وملبورن 2009 والولاياتالمتحدة 2010. لكنه يعلق علي تفوق ديوكوفيتش عليه بالقول لم أجد الحلول لنوفاك هذا الموسم، ويضيف واجهت بعض الأوقات الصعبة هذا الصيف لكنني واصلت تحسين مستواي برغبة كبيرة لتحقيق الأفضل ووصلت في النهاية إلي نتيجة ايجابية جدا ببلوغ المباراة النهائية. وكان نادال قد فاز بمباراتين فقط بين نهائي ويمبلدون وانطلاق منافسات فلاشينغ ميدوز.