في بردية برلين الطبية تبين أن تاريخ الحضارة الطبية المصرية يرجع إلي تاريخ قديم. إذ أثبتت في البردية أن الملك اثوينش وهو ثاني ملك بعد مينا موحد القطرين وضع كتابا في الطب رغم أن المصريين ينسبون تدريس الطب إلي امحوتب ويقولون إنه واضع أسس علم الطب وإليه يرجع الفضل في علاج الأمراض المعضلة. وكان امحوتب طبيبا ساحرا وحكيما متميزا ومهندسا عبقريا ظهر لأول مرة علي مسرح التاريخ المصري في حكم الملك "زوسي" مؤسس الأسرة الثالثة قبل الميلاد وعاش في مطلع الألف الثالث قبل الميلاد. وكان الكتاب يذكرونه في مصنفاتهم علي أنه ذو معرفة وخبرة وشبهه اليونانيون بمعبودهم استليبوس وقد أقيم له معبد في منف بجوار السرابيوم ابن مدينة العجل ابيس ولا يوجد متحف من متاحف العالم القديم إلا وله فيه تمثال لأنه احرز السبق في العلوم والمعارف خصوصا في الطب. وقد سجلت البرديات أهم سجلات المصريين الطبية مثل بردية دليل ابيرس وبردية ادورين بجيت وبردية لندن وبردية كارلسبرج وبردية كاهون وهي خاصة بأمراض النساء والتوليد. فقد كانت مصر هي البلد الوحيد في العالم الذي بدأ فيه الطب كعلم ومنه فقط في اديرته ومعابده.