تواجه مصلحة الجمارك العديد من الصعاب خلال المرحلة الحالية التي يمر بها الاقتصاد المصري ومن بين هذه الصعاب ترويج الشائعات حول زيادة الرسوم الجمركية علي الواردات بحجة مواجهة نقص الحصيلة الجمركية والذي سينعكس علي تراجع الإيرادات العامة وبالتالي زيادة عجز الموازنة، كذلك زيادة عمليات التهريب الجمركية من خلال الفواتير المضروبة والمزورة وهو ما جعلنا نحمل هذه الأسئلة إلي أحمد فرج سعودي - وكيل أول وزارة المالية ورئيس مصلحة الجمارك فكان هذا الحوار.. * نريد معرفة حقيقة الشائعات الخاصة بزيادة الرسوم الجمركية لتعويض نقص الحصيلة؟ ** ليس هناك اتجاه في مصلحة الجمارك إلي إجراء زيادات في الرسوم الجمركية لتعويض النقص في الحصيلة الجمركية بعد الثورة فضلا عن أن الجمارك لم تتلق شكاوي من الرسوم الجمركية المطبقة حاليا إلا من منتجي الأقمشة والملابس الذين طالبوا بإلغاء مؤقت للرسوم الجمركية علي الخيوط التي تشهد ارتفاعا حاليا، كما أنه يتم دراسة هذا الاقتراح من خلال الأمانة الفنية للتعريفة الجمركية كما تلقت المصلحة شكاوي من الأسعار الاسترشادية عن الملابس والأقمشة حيث تم التأكيد علي أن الأصل في الإفراج الجمركي هو الفاتورة الحقيقية وعلي المستورد أن يحصل علي تقديم الفاتورة الحقيقية التامة البيانات مما يسمح لمصلحة الجمارك بالتعرف علي بيانات المنتج والمنشأ والأسعار المتداولة عنها مما يسهل الحكم هل الفاتورة حقيقية من. عمليات التهريب * ولماذا لم تتخذ مصلحة الجمارك موقفا لمواجهة عمليات التهرب التي زادت مؤخرا خاصة من خلال الفواتير المزورة؟ ** المصلحة بدأت بالفعل الحرب علي التهرب الجمركي من خلال قيام البعض بتقديم الفواتير الخاصة بالشحنات الواردة من الخارج للجمارك بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية لغرض التهرب من سداد الرسوم الجمركية أو لغرض التهرب من سداد ضريبة المبيعات حيث إن ظاهرة تقديم الفواتير بأقل من القيمة الحقيقية يتم مع السلع الخاضعة للرسوم الجمركية وكذا السلع المعفاة من الجمارك لغرض التهرب من سداد ضريبة المبيعات، والحرب ضد المهربين باستخدام الفواتير تأخذ محورين الأول خاص بأثناء وصول البضاعة إلي البلاد وقبل الإفراج عنها من المنافذ الجمركية حيث يتم الأخذ بما يسمي بالأسعار الاسترشادية للسلع الواردة من الخارج التي يتم الاتفاق عليها بالتعاون مع تنظيمات الأعمال وفي ضوء الأسعار التي تحصل عليها الجمارك من خلال مكاتبنا للتمثيل التجاري في الخارج ومن خلال الشحنات المثيلة التي وصلت للبلاد حيث يتم تعميم استخدام الأسعار الاسترشادية في جميع المنافذ الجمركية علي السلع التي تصدر بشأنها أسعار استرشادية حيث إن العمل بالأسعار الاسترشادية لا يعني عدم الأخذ بالأسعار الواردة بالفواتير وأن الأصل في الأسعار هو الأسعار الواردة بالفواتير بشرط أن تكون الأسعار حقيقية. * وكيف تواجه الجمارك عمليات البلطجة التي تتم في بعض المنافذ لإتمام بعض عمليات التهريب؟ ** يتم التعامل معها بحزم حيث أصدرت تعليمات مشددة لجميع المنافذ لفتح جميع الكونترات داخل المنافذ والموانئ ولا يعتد باللجان الخارجية حتي يمكن إحكام الرقابة علي التهريب في ظل تزايد الشكاوي من الصناع، ولا نسمح بدخول أوخروج أي شاحنات أو كونترات قبل فحصها بدقة متناهية من جميع الجهات والجوانب وليس من جانب واحد خاصة أن المهربين غيروا من طرق وأشكال عمليات التهريب وأصبح هناك تحايل وتلاعب كبيرين، حيث يتم استخدام البلطجة حاليا في عمليات التهريب في جميع أنواع السلع في جميع المنافذ الجمركيةوالموانئ وهي ظاهرة جديدة علي المصلحة ولكن يتم التصدي لها بقوة بالتعاون والتنسيق مع جميع الأجهزة المعنية من الجيش والشرطة لمواجهة تلك الظاهرة. * ما رأيك في مطالب بعض الصناع بتحديث ثلاثة موانئ لتصدير المنتجات خاصة المنتجات المعدنية؟ * لا يمكن تلبية هذا الطلب حيث لا يجوز تحديد موانئ بعينها لتصدير أي منتجات لأن ذلك يتعارض مع الاتفاقيات الدولية لتيسير التجارة إلي جانب أنه من الصعب الزام مصدر في الصعيد أو البحر الأحمر أن يقوم بعمليات تصدير